أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح العربي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح العربي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 11 مارس 2024

الاحتفاليةشرقية الروح وغربية العقل(77) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الاحتفالية  شرقية الروح وغربية العقل(77)

الاحتفال المسرحي عيش مضاعف(78) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 

الاحتفال المسرحي عيش مضاعف(78)

الكلام المرصع والكلام المرقع بين الاحتفالية والماتمية(79) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الكلام لمرصع والكلام المرقع بين الاحتفالية والماتمية(79) 

الثابت والمتغير في الاحتفال المسرحي (80) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 


الثابت والمتغير في الاحتفال المسرحي (80)  

السبت، 9 مارس 2024

" عبدالله المشبع بالجمال "

مجلة الفنون المسرحية 
الفنان عبد الله راشد 

" عبدالله المشبع بالجمال "

الأحد، 11 فبراير 2024

الاحتفاليون والمؤذنون في مالطة ((74) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 


الاحتفاليون والمؤذنون في مالطة ((74)

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

امين ناسور والبحث عن مسرح يشبهنا (73) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
امين ناسور والبحث عن مسرح يشبهنا (73)

الأربعاء، 31 يناير 2024

مدينة الجديدة وشم اطلسي في ذاكرة الاحتفالي (72) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 


مدينة الجديدة وشم اطلسي في ذاكرة الاحتفالي (72)

الاثنين، 29 يناير 2024

الاحتفاليةمرة أخرى وليس مرة اخيرة (71) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الاحتفالية مرة أخرى وليس مرة اخيرة (71)

                    فاتحة الكلام

نعم، هذه الاحتفالية هي بدء يتجدد، وهي جسد يتمدد، وهي الواحد الأحد الذي يتعدد،  وهي في الأجساد الحية دورة دموية، وهي في الطبيعة دورة ايام تذهب لتعود، وهي حين تعود من جديد، يكون من الضروري أن تعود بالجديد، وبذلك تكون بعد كل دورة أجمل واكمل، والأصل في هذه لاحتفالية  هو انها دائما فكرة اخرى، وذلك في عوالم اخرى وفي ازمان اخرى، وهي بهذا فكر حي آخر، وهي فلسفة ومنظمة فلسفية اخرى، وهي شجرة افكار، قد يحضر فيها الخريف، ولكن فقط  من أجل أن يكون ربيعها القادم اكثر حياة واكثر حيوية واكثر جمالا واكثر جمالية، وهي اساسا نظام افكار ، وهي منظومة فكرية اخرى باعمار وانفاس اخرى
وهذا الاحتفالي، والذي نحمل اليوم اسمه ووجهه وملامحه، والذي قد يظهر للناس بانه واحد من الناس، ما هو في الحقيقة إلا كل الناس، وهو أيضا كل الإنسانية، وذلك في اجمل وانبل واكمل واصدق درجاتها، وقد يعتقد البعض، بأن غياب او تغييب بعض الاحتفاليين، في بعض المظاهرات والمهرجانات المسرحية المغربية والعربية، هو غياب وتغيبب لكل هذه الاحتفالية، والتي لها علاقة عضوية بشمس الحق والحقيقة، والتي لا يمكن أن يكون هذا الفعل العدواني تغييبا لها كلها، وذلك باعتبارها مسيرة ومسارا، وباعتبارها فكرا وعلما وفنا واخلاقا، وامام مثل الفعل العبثي، يمكن ان نتساءل:
-- وهل هذه الشمس المنيرة والمضيئة يمكن أن تغيب يوما، وأن يحجبها حاجب من الإنس او من الجن او من الشياطين او من محاميي الشياطين؟
هناك اليوم، في عالم الناس افكار ومعاني واختيارات كثيرة جدا، يمكن أن تكون ظرفية وعابرة، ويمكن ان تصرف بسهولة، وأن تنصرف من تلقاء نفسها، عندما ينتهي أجلها، وإلى جانبها ايضا، هناك افكار أخرى ممنوعة من الصرف ومن الانصراف، وممنوعة من الغياب ومن التغييب، وهذا هو حال الاحتفالية اليوم وغدا، والتي تملك لكل لحظة تاريخية مفاتيحها، وتملك لكل الأسئلة والمسائل الجديدة اجوبتها الجديدة والمتجددة

                                   الاحتفالي عين ترى ..

والأصل في هذا الاحتفالي، هو انه عين ترى، وهو انه عقل يدرك، وهو.انه قلب ينبض بالحياة وبالعواطف الجملية والنبيلة، وهو بهذا عيون كثيرة جدا، وليس عينا وحدة، وهو في حياته وفي حياة فكره وفنه وعلمه، يسعى دائما لأن يكون شاهدا صادقا على الواقع والوقائع، وشاهدا على اليومي والتاريخي وعلى المحسوس والمتخيل
 وهذا الاحتفالي، بكل عيونه الكائنة والممكنة، وبكل طاقاته الظاهرة والخفية، هو الذي قال في كتاب (انا الذي رايت ) بانني( لا أومن إلا بالجميل وبالنبيل وبالعقل وبالمنطقي في هذه الأشياء،  ورغم أنني أكتب عن الموت، فإنني لا أومن إلا بالحياة والحيوية، ورغم أنني اضطر للكتابة عن القبح دائما، فإنني لا اعشق إلا الحسن والجمال، ورغم أني مجبر على  أن أكتب عن الحزن والحزانى في دنيا الناس، فإنني لا أحب إلا العيد والفرح، تماما كما أن صناعتي هي صناعة الفرح وفلسفتي هي فلسفة الفرح)
هذا الاحتفالي الذي رأى شيئا، وغابت عن بصره أشياء اخرى كثيرة جدا، هو نفسه الذي قال في نفس كتابه (انا الذي رايت) ما يلي:
(هذا هو أنا إذن، وهذا بعض ما رايت وعرفت. أن قدرتي على الرؤية محدودة جدا، ولكن عشقي للمعرفة والحقيقة يظل دائما عشقا بلا حدود، فبيني وبين نفسي مسافات، وبيني وبين الناس والأشياء مسافات اخرى أكبر، وبيني وبين مولاتنا الحقيقية مليون سنة ضوئية. ومع هذا، فإنني - ومثل شيخي سيزيف - لا أكف ابدا عن الإصرار، وعن تكرار المحاولة، وعن ممارسة تماريني اليومية، وذلك من أجل ترويض كل حواسي الظاهرة والخفية، حتى يمكن أن ترى اكثر، وان تعي اكثر)
وفعلا. فانا في حياتي الواقعية واليومية لا أرى كل شيء، ولكنني في الحالات الأخرى فإنني أكون شخصا آخر، وتكون لي كفاءات اخرى، فأنا في الحلم أرى الأجمل،  وفي الكوابيس ارى الأسوأ وأرى الأقبح، اما في الفن المسرحي، فان سحر الفنون والعلوم تساعدني في الرؤية والخلق والإبداع، كما ان شخصياتي تنوب عني من أجل أن أقول ما ينبغي ان اقول، وأن أكتب مايجب ك أن اكتب
والأصل في هذه الاحتفالية هو انها مشروع فكري وجمالي مفتوح على كل الممكنات والاحتمالات، ونقطة الارتكاز في هذا المشروع يمثلها الزمن، وذلك في شفافيته وزئبقينه وفي مكره وغموضه، ولقد كان الاحتفالي يقول دائما بان تاريخ هذه الاحتفالية المشروع يوجد امامها وليس خلفها، ولعل هذا هو ماجعله ينظر دائما إلى الأمام وإلى الأبعد وإلى الأعلى وإلى الأسمى وإلى الممكن الغائب
 وإلى الأرقى وإلى المختلف والمخالف والى المثير والى الغريب والعجيب والى المدهش والى المستفز،  وبهذا فقد كانت هذه الاحتفالية سفرا في العقل المغربي والعربي والكوني، وكانت جزء من البحث عن الذات، وذلك في حدودها الفكرية والجمالية، والكائنة والممكنة، والحاضرة والغائبة، وهي ايضا محاولة جادة وصادقة للقبض على المسرح المسرحي، وذلك في صورته الأقرب إلينا نحن الآن هنا، وذلك في ارتباطه بالاحتفال وبالعيد وبالتعييد وبالتجديد، وفي ارتباطه بالحياة اليومية، وفي ارتباطه بالمسارح العالمية، في تجاربها وفي اجتهاداتها وفي فلسفاتها وفي اسئلتها ومسائلها الجديدة والمتجددة
ولقد عرف عن الاحتفالي زهده في كل شيء، إلا في محبة الله وفي محبة عباد الله الأوفياء والصادقين، وايضا في جمال الناس والأشياء  وفي جمال الأفكار والمعاني، وفي جمال العلاقات الإنسانية النبيلة
وهذه الاحتفالية، لمن يريد ان يعرفها، هي اساسا حياة وهي حيوية، او هي فقط مشروع حياة، وهي حرية واستقلالية، وهي عشق بسعة الحياة وبعمق الوجود وبسعة التاريخ  وبلا نهائية هءا الكون
وهذه الاحتفالية، في جانب من جوانبها، هي فعل (كان) مثل هذا الفعل، والذي يمكن تراه العقول الناقصة فعلا ناقصا وما هو فعلا كذلك، هو أساسا فعل مفتوح على كل الجهات والاتجاهات، ونعرف ان (ما كان) في زمن من الأزمان، يمكن ان نتذكره، وان نعيد مشاهدة صوره، ولكنه ابدا لا يمكن ان نسترجعه، بشكل كامل وشامل وحقيقي، واذا ما استرجعناه، فاننا لا يمكن ان نسترجع روحه وجوهره، واقصى ما يمكن ان نصل اليه  هي صوره فقط، وبهذا فإن جزء من هذه الاحتفالية هي مجرد صور  وخيالات فقط، او هي مجرد مشاهد سينمائية، ومن حق كل واحد ان يتصورها كما يشاء، أو بالقدر الذي يستطيع، ولكن روح هذه الاحتفالية يظل غامضا وملتبسا، ولا يمكن أن يدرك بسهولة
ومايهمنا اليوم اكثر، ونحن نواصل السير والنبش والحفر، في أوراق هذا المشروع الوجودي والفكري والجمالي، ليس هو الاحتفالية الصورة، او هو الاحتفالية الصور ، ولكنها الاحتفالية الكاملة، وهي في درجتها العالية والسامية، والتي تبتعد يوميا عن فعلها الناقص (كان) لتقترب أكثر من فعل (يكون) الكامل والشامل، والمبحر دوما نحو الجمال والكمال، والذي يمكن ان نصوغه اليوم في السؤالين التاليين:
-- كيف يمكن ان (تكون) هذه الاحتفالية غدا؟
-- وكيف ينبغي أن تكون مستقبلا، وان تكون أصدق وأجمل واكمل واغنى من تلك الاحتفالية التي (كانت) أومن كل تلك الاحتفاليات الأخرى، والتي لها ارباط بفعل ماض ناقص، وما كان في الواقع والتاريخ هو فعل ثابت وجامد، وهو مجرد صورة او مجرد وثيقة، اما ما يكون، او ما سوف يكون، او ما ينبغي ان يكون  فهو مفتوح على كل الاحتمالات، ولعل هذا هو ما جعل الاحتفالي يقول دائما(قل قل كلمتك وامش إلى الأمام) ( وانظر أمامك ولا تلتفت خلفك)
وتلك الاحتفالية  او تاك الاحتفاليات التي لها وجود في الماضي، هي اليوم في ذمة التاريخ، وهي بين ايدي الدارسين والباحثين والمؤرخين والحكواتيين، ولكن الاحتفالية الجديدة والمتجددة. فإنها لا يمكن ان تتحقق إلا بالأفكار والتصورات الحية، وايضا بالاقتراحات الفكرية والجمالية الجديدة والمجددة والمتجددة، ولعل اخطر ماينقص المسرح المغربي والعربي اليوم هو  الحياة وهو الحيوية. وهو الصدق والمصداقية، وهو الإبداع الحق. وهو التجربة الصادقة. وهو التجريب الحق، وهو ان يعرف هذا المسرحي نفسه، وان يعرف طبيعة لحظته الزمنية، وان ينظر المفكر والمبدع فيها إلى الأمام دائما ، وأن  يراهن على الأبعد والأصعب، وأن يقرا أوراق الحياة، وهي في شجرة الحياة، بدل ان يكتفي بان يقرا الأوراق التي لها وجود في الكتب وفي المجلات والجرائد وحدها 

                        احتفالية بلا ضفاف واحتفاليون بلا حدود

وهذه الاحتفالية هي الحرية والاستقلالية، وهي العقل والعقلانية، وهي العقل المبدع في مقابل النقل المتبع، وفي السبعينات من القرن الماضي،  وفي ظل ذلك التقاطب الذي كان بين الشرق والغرب، وبين الفعل الغربي، بماديته وواقعيه وبراغماتيته وعلميته، وبين الفعل الشرقي، بكل اوهامه ووعوده وشعاراته، اختارت الاحتفالية ان تكون خارج هاذين البعدين الجامدين، مؤكدة على الاجتهاد المختلف والمخالف، وعلى التعامل مع الأفكار  العاقلة، بدل الانفعال في مواجهة الشعارات الظرفية
ولقد وجدت هذه الاحتفالية نفسها، في بداياتها الأولى مجبرة على ان تكون مع هذه الجهة او مع تلك، وأن تكون في اليمين أو في اليسار، ومع هذا التيار الفكري والمسرحي او مع ذاك ولقد اختارت ان تكون في كل الجهات، وان يكون لها على الأرض موقع هو موقعها الخاص، وأن يكون لها في الفكر والفن والعلم والصناعات المسرحية موقف هو موقفها، ولعل هذا الطموح المشروع، قد كانت جرعته، في ذلك الوقت زائدة قليلا او كثيرا، وكانت مستفزة ايضا، خصوصا في زمن تسيدت فيه الرواية على الدراية، وطغى فيه النقل على العقل، وشاع فيه منطق السير باتجاه ومع الموجة العالية، ولم يكن مسموحا لنا أن نفكر، او ان نجتهد، وأن نقترح مسرحا آخر غير المسارح الغربية الموجودة، ولقد كان شعار تلك المرحلة هو( ومن يبتغي غير المسرحية الأوربية الغربية فلن يقبل منه) وفي ذلك الظرف التاريخي إذن، والذي تغير اليوم شكله ولم يتغير جوهره، وجدنا من يقول لنا (هذه الاحتفالية دعوة، ووراءها- بلا شك - جهة او جهات خفية، وبعد النزعة العبثية والعدمية والفوضوية، فإننا - هذه المرة - نجد أنفسنا امام نزعة اتهامية، نزعة لا تخلو من عدوانية، ومن إرادة خفية للتدجين والتصنيف والتصفيف)
 ولقد جاء هذا الكلام في كتاب ( كتابات على هامش البيانات)  الذي صدر سنة 1999
وعن هذه الاحتفالية المتمردة يقول الاحتفالي ( ان اخطر ما ظل يقلق في هذه الاحتفالية، هو أنها ممنوعة من الصرف، وممنوعة، أو متمنعة على الإدراك المحدود وعلى الوعي المسدود
ومن طبيعة البعض معاداة ما لا يفهمون)
وفي كتاب (كتابات على هامش البيانات) ايضا، يمكن أن نقرأ ما يلي:
(في كتابه (الإنسان ذو البعد الواحد) يقول هربرت ماركوز، محللا بعض اتجاهات الراسمالية الأمريكية التي تقدمها إلى(مجتمع مقفل) بأنه يسير الناس في الصف، ويضم كل أبعاد الوجود،الخاص والعام، وفي رأيه دائما فإنه تتم (إدارة الغرائز البشرية وتجنيدها ) بطريقة ممنهجة، وضد هذه الإدارة الممنهجة للغرائز، قالت الاحتفالية كلمتها، وأعلنت رفضها، مؤكدة على أن الإنسان اكبر من أن يكون مجرد ألتين فقط، ولا شيء سوى ذلك، ألة للإنتاج وأخرى للستهلاك) 

                           شمعة الاحتفالية وظلام العالم

يقول الاحتفالي، لا تلعن الظلام، لسواده، لأن للظلام، بسواده جمالياته، واغلب مسرحياتي تدور في الليل، ولعل اصدق كل شخصياتي هي شخصيات الليل، من شعراء ومن صعاليك ومن تائهين ومن ضائعين، وفي هذا المعنى تقول هيلين كيلير( إن لكل شيء في الوجود مباهجه، حتى الظلام، وحتى السكون)
والظلام الخارجي تنوره الشمس والقمر والنجوم، اما القمر الجواني فتنيره شمس الحق وشمس الحقيقة
وفي زمن الحرب الباردة حضر محامي الشيطان، ومع المد الإيديولوجي كانت كلمة محامي الشيطان هي العليا، وكانت كلمة الإنسان المواطن هي السفلى، وفي هذا المعنى يقول الاحتفالي في كتاب ( كتابات على هامش البيانات )ما يلي:
(لقد كان العالم مقسما إلى قسمين، وكانت (حقائقه) مقتسمة بين قوتين، وبينهما عاشت ملايين النفوس حيرتها وغربتها وتشردها السياسي وتيهها النفسي والروحي، ورغم اختلاف الخطابات والشعارات، فإن ذلك لم يكن ليتعدى السطح إلى ما دونه، وكان اللقاء - المسكوت عنه - يتم عادة عند حدود الانغلاق والتحجر ومعاداة الإنسان، وعند درجة ترويج الزيف والوهم والأساطير  الجديدة والكذب على التاريخ وعلى الحقيقة معا)
وهذه الاحتفالية، عندما أكدت على مدنية المدينة، فإنها بالضرورة كانت ضد عسكرة المدينة، وكانت- وما تزال - ضد تحويلها إلى ثكنة عسكرية،  وهي بهذا ضد تصنيف الناس، كل الناس، وضد وضعهم داخل قوالب وخانات و رتب عسكرية ثابتة

السبت، 20 يناير 2024

الاحتفالي والاحتفالية بين الشيطان ومحامي الشيطان ( 69)/ د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الاحتفالي والاحتفالية  بين الشيطان ومحامي الشيطان ( 69)

الشيطان الظالم والشيطان المظلوم في الرؤية الاحتفالية (68) / د. عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 



الشيطان الظالم والشيطان المظلوم في الرؤية الاحتفالية (68)

رسائل الاحتفالي الإنسان إلى السيد محامي الشيطان (70)/ د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
رسائل الاحتفالي الإنسان إلى السيد محامي الشيطان (70)

الثلاثاء، 16 يناير 2024

المسرح العربي الحديث في القرن التاسع عشر إشكالات وقضايا

مجلة الفنون المسرحية


المسرح العربي الحديث في القرن التاسع عشر
إشكالات وقضايا

السبت، 13 يناير 2024

مسارح بغداد..تشهد عروض وفعاليات مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية 
مسارح بغداد..تشهد عروض وفعاليات مهرجان المسرح العربي

الأربعاء، 10 يناير 2024

نضال الأشقر في افتتاح مهرجان المسرح العربي: ألسنا نحن من ينتزع الأقنعة عن كل وجه مزيف؟

مجلة الفنون المسرحية 

نضال الأشقر في افتتاح مهرجان المسرح العربي: ألسنا نحن من ينتزع الأقنعة عن كل وجه مزيف؟

محمد الحمامصي _ المشهد 

إذا تخلى المبدعون عن إدانة الظلم وتعرية القهر ودعم العدالة، فانهم يتخلون عن سلاحهم الأمضى، وهو اللعب بالنار
تلقي الممثلة والمخرجة والناشطة الثقافية والاجتماعية اللبنانية نضال الأشقر الكلمة الافتتاحية لانطلاق مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه سنويا الهيئة العربية للمسرح ويقام هذا العام في العاصمة العراقية بغداد بين 10 إلى 18 يناير الجاري، وهذا هو نص الكلمة التي عنونتها بـ "إنه زمن التحولات والحصارات وحروب التصفية والإلغاء والصعاب وكياناتنا مشلعة مخلعة مترنحة"وتضمنتها الأوراق الخاصة بالمهرجان.:

تقول الأشقر "وسط هذا كله، وسط هذه الفوضى العارمة، وسط كل هذا الدمار، وسط هذا القتل والفساد، ومع كل ما يجري من حولنا من تدمير متعمّد لمدننا التاريخية الرائعة ولإنساننا وتدمير أرضنا وبحرنا وساحلنا ومدارسنا وتاريخنا وثقافتنا وذاكرتنا، وسط هذا كله نقاوم ونستمر".


وتضيف "قبل الحرب الأهلية في لبنان، كانت بيروت مسرحاً كبيراً لأحلام النخبة من اللبنانيين والعرب وكانت عاصمة الخيال والمغامرة والحرية، وفي تلك الأجواء الرائعة خضنا تجربة محترف بيروت للمسرح التي كانت نواة ثقافية وفنية دينامية، رحنا من خلالها نبحث بحثاً نابضاً بالحياة عن شكل جديد ومضمون جديد للمسرح، عن مسرح حديث يشبهنا، يحمل هواجسنا وأمنياتنا، وحولنا تجّمع فنانون ورسامون، شعراء وكتّاب وصحفيون، رأوا في تجربتنا محاولة لا للتفتيش عن ذات مسرحية أصلية فحسب، بل عن ذات إنسانية تريد أن تولد، ساهمنا مع زملائنا الآخرين في المسرح اللبناني وفي الحياة الأدبية والثقافية اللبنانية في خلق تلك الرعشة الجميلة التي جعلت بيروت الستينات والسبعينات صفحة ذهبية فريدة وخالدة في كتاب تاريخ المنطقة.. ولا مرة قبل ذلك وخلاله واليوم فهمت المسرح إلا حياةً تستبق الحياة".

وتؤكد الأشقر إن اﻹبداع وفرح اﻹبداع ونظرة اﻹبداع إلى الحياة والفن والكون، وانطلاقة اﻹبداع من الفكر النّير المنفتح الحّر، هو الحدث الأهم الذي غيّر مجرى حياتي نحو حياة أفضل ونحو حرية واعية. واﻹبداع لا ينطبق فقط على الفنون، بل أيضاً على السياسة وتحرير السياسة من العادي ومن المسلمات والتقاليد العفنة. والمبدع هو المحّرض ألرؤيوي الذي يحرك المستنقعات ويحّرك المسلمات القائمة ويخربط السكون. وهو الذي يخرج من الثابت إلى الأفق الوسيع البناء. إن هذه الوثبة هي التي تخرجنا من العادي إلى عالم الحلم المجّنح وإلى استمرارية الحياة المنتجة المغامرة.

وتتساءل: كيف لنا نحن المبدعون أن نشاهد المجازر والأطفال والقتلى والعائلات المدمرة والبيوت التي سُطحّت على الأرض في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا وليبيا والسودان، وأن لا نعّبر بأعمال مسرحية وعلى مدى قرن كامل ما كنا شهوداً عليه. ألسنا نحن مؤرخين من نوع آخر؟ السنا نحن مشاهدين ومسجلين للحاضر؟ السنا نحن ناقلين التراجيديا الإنسانية على المسرح كي تصل إلى قلوب الناس وعقولهم؟ ألسنا نحن من ينتزع الأقنعة عن كل وجه مزيف وعن كل قضية فاسدة؟.. اليوم نحن في العراق، في بلاد ما بين النهرين، حيث كانت بابل وسومر وأكاد، وكانت نصوص الاحتفالات والصلوات والأعياد وكأنها مسرحٌ كبير. وكان جلقامش وإنكيدو، وكان ايضاً النص الحواري الأول الذي وصلنا وهو النص البابلي: "السيد والعبد". ثم كان الإغريق حيث أنطلق المسرح وانطلقت معه الديمقراطية، أو حيث كانت الديمقراطية وأنطلق منها المسرح. ولم يتوقف هذا الفن الجماعي الإنساني إلى يومنا هذا بكل حلله التي تتماشى مع مختلف بلدان العالم. وكان الإغريقُ وكان المسرح بين أثينا وسبارتا، حيث أنتعشَ المسرح الإغريقي في أثينا الديمقراطية وحيث مات في سبارتا ألأوتوقراطية العسكرية. و لا عجبُ أن يكون المسرحي الكبير برتولد بريشت قد اضطر إلى الهجرةِ من المانيا النازية السبارتية، أما فاكلاف هافل الشاعر الكاتب المسرحي الكبير فلقد كان في السجن عندما كانت تشكوسلوفاكيا أي سبارتا تحت النفوذ العسكري، فأصبح بعد أن تحررت بلادهُ رئيسَ جمهورية تشكوسلوفاكيا / أثينا، وهكذا عبر العصور يزدهر المسرح في المجتمعات المنفتحة وينحسر في المجتمعات المنغلقة.


وتوضح "لقد كانت وظيفة المسرح أيام الإغريق تحريضية سياسية بامتياز، حيث تتمظهر فيها الديمقراطية وحيث يسمع الرأي الحّر وحيث تجلى الحوار أفقيا لمخاطبة الآخر والمجتمع ككل، وعاموديا لمخاطبة الآلهة والمصير. وتلك الفترة قد تكون الوحيدة التي كان فيها المسرح من صميم النظام سياسيا ووجوديا. وبقيت أثينا، المتعددة المدارس الفكرية عصية على الرأي الواحد الأوحد حتى في أول أيام المسيحية، حيث أستمع الناس إلى تبشير ماربولس الرسول طويلا وناقشوه مطولاً حتى أن بولس الرسول قال في إحدى رسائله: " إنهم أنهكوني فتركت المدينة ".

وتتابع الأشقر "الرائع في المسرح الأغريقي مسرح أسخيليوس ويوروبيديس وأريستوفان وسوفوكليس، كان المسرح تحريضيا ً وسياسيا بامتياز حيث تبارت كبار الأدمغة الأكاديمية والسياسية أمام جمهور غفير. فمن هذا اﻹطار كانت الساحة الأساس منصة سياسية ووجودية في آن. ثم جاء أرستوفان ولم يتردد بإدخال الهزلية إلى مقاربته النقدية اللاذعة. هل من الممكن في مجتمعاتنا اليوم؟ أن ينمو الفن المسرحيّ وأن يَعمم ّ في متحداتنا التي لا تتحمل في أكثر الأحيان تعبيرا حرا تغييريا ًكالمسرح؟ هل يمكن مثلا في مجتمعنا أن تكون هناك شخصية كسوفوكلس: شاعرٌ وحكواتي، مفكر ومسؤول سياسي، وهو كان منخرطا ايضا في الحياة العامة كوزير خبير استراتيجي، وفي نفس الوقت كان قد كتب 123 مسرحية وكان يصبو إلى التغيير من خلالها؟. لكي يلعبَ المسرحُ دورا ديمقراطيا فعالا، يجب أن تكون هناك ورشة عمل كبيرة وخطة تنهض بالبلاد وتحولها إلى خلية نحل، حيث يعمل فيها المثقفون والفنانون والطلاب والأساتذة يدا ًبيد للنهوض بمجتمعاتهم وبيئتهم إلى عالم من البحث والدرس والتمحيص والتعبير الحّر وصولا إلى المسرح. لذلك يجب أن تكون هناك العشرات من المراكز الثقافية والمسارح والمكتبات العامة كي يصبح المسرحُ أداةً فعلية ًوفاعلة في مجتمعاتنا.

وتلفت أن مدينة بيروت اليوم مثلاً تشهد أقفالِ مسارحها واحداً تلو الآخر، وتشيح الحكومة الطرف ولا تساعدها، لأنها لا تعتبر أهميتها في بناء المجتمع والشباب خاصة، وهو يدل على جهل وتراجع أكبر لدى الدولة والمسؤولين في فهم هذا الفن. أما أنا فما الذي شدّني إلى ذلك الضوء؟ إلى تلك البقعة الصغيرة الساحرة التي تّجسد ما نريد وما نريد أن نقول وما نود ان نوصلهُ إلى الآخر أبعد وأبعد، أكثر وأكثر؟! لعّل ما شدني هو بالذات تقهقرُ الديمقراطية في عالمنا والبحث عن أداة للتحريض إلى الحوار وعن واحة للتفاعل مع الآخر، لأنه رغم القمع الصريح أو الخبيث في مجتمعاتنا، فقد وجد المسرح اللبناني دائما طرقا ومحاولات جدية لإيجاد لغة مسرحية فعالة، والولوج بتجربته إلى العالم الفسيح. ولكنه لم يستطع أن يصبح جزءاً فعالاً من التغيير لعلةٍ في نظامه السياسي وتكوينه. أما بالنسبة للعالم العربي عامة فقد عرف أيضا ومضات مهمة في هذا الفن، حيث كان للمسرحيين عامة ما يكفي من الحنكة كي يلتفوا على الممنوعات والرقابة، وإن هذا لا يكفي لتعزيز دورِ المسرح كأداة للتعبير الحّر والديمقراطية. إذ أن المسرح هو من يعيد الأنسان إلى روحه وجذوره ووجدانه، ويربطه ُ ربطا ً ًسحريا بأرضه ولغته وتاريخه ومستقبله، وهو في تكوينه يرفض كلّ ما يفرّق، ويجمعُ تحت سقفٍ واحدٍ، جمهورا ً متعدد الانتماءات ويحرض على الحوارِ المثمرِ وعلى الفعل والتفاعل. " لكن الحوار كما نريدهُ ونبتغيه لا يستقيم فعليا بدون تعميم الديمقراطية واحترام التعددية وكبح النوازع العدوانية عند الأفراد والأمم على السواء " كما قال سعدالله ونوس. وتحرير الرجل والمرأة من كل الموروثات وكل العادات الآسنة التي نجّرها عبر السنين..  وهو فضاء للمقاومة الثقافية وللبقاء منصةً إبداعية فكرية وفلسفية وفنية.. نحن بحاجة إلى هذه المساحة اﻹبداعية الحرّة والانفتاح على الآخر، والتواصل فيما بيننا وقبول الآخر واحترام الاختلاف، فما هي الديمقراطية إن لم تكن كل ذلك؟


وترى أنه ضمن هذه الرؤية يسكن هوس ُ المبدعين الخلاقين وتوقهم إلى المعرفة، وهنا تكمن قوتهم في الانتقال بخفة بين الزوايا المضيئة والزوايا المعتمة وفي نقض الثابت والهامد، وفي الهدم المخلّص، ﻓﺈذا تخلى المبدعون عن كل ما يدين ويكشف ويصدم ويفضح ويثير، إذا تخلوا عن إدانة الظلم وتعرية القهر ودعم العدالة، فانهم يتخلون عن سلاحهم الأمضى، وهو اللعب بالنار. وإنطلاقا ً من هذه المسؤولية، وانطلاقا ً من ذلك المسرح الفريد الذي نتوق اليه: عالم ليس فيه حروب حقيقية ولا يراق دم ٌ حقيقي، ولا سيوف ولا رماح إلا من خشب ولا قنابل إلا من دخان لكنها تفعل في النفوس والخيال وهي أمضَى من السيف القاطع وأعمقُ من الجرح وأبعدُ من الواقع، عالمٌ يعتلي فيه الفقير العرش فيصبح حاكما ً في ثانية واحدة ويسقط الطاغية في ثانية ايضا ً ويقوم الشعب بثورة ويصل إلى مبتغاه بلحظة تجل ٍ مسرحي. هذا الإبداع وهذه الحرية هو الخطير والجميل في عالمنا لمسرحي. 

وتواصل الأشقر "ما هي الديمقراطية إن لم تكن كلّ ذلك وما هي حقوقُ الأنسان التي نمارسها في المسرح؟ حرية التعبير، حرية المعتقد، حرية الحركة والخيال والكلمة، حرية الاجتماع والمجاهرة، كل ذلك يُطّبق في المسرح. أما خارج المسرح، فهناك أنظمة متهاوية كاذبة بائسة تلوي مع أية ريح، وليس لها قواعد ولا جسور ولا بناءً صلباً ولا مستقبلاً أكيداً. وفي الخارج ايضاً ديمقراطية تتجزأ وتتقسم إلى قياسات، وكل قياس ينقسم إلى أجزاء. أما في الداخل، فعالم من الأبداع والتناسقِ، كلٌ يقوم بعمله واختصاصه، حرية تامة في التعبير والتطبيق، الفنان الصحيح في المكان الصحيح. عالم منّظم، مفتوح، انسانيٌ بجسده وعقله وخياله.

وتعتقد الأشقر أن الفن الجماعي الذي يربط قضايا الناس ينعش الديمقراطية ويذكرنا بحقوقنا. وتقول "هذه المزايا تربطنا بعضنا ببعض وتخفف من آلامنا وشعورنا بالوحدة والانعزال وتشعرنا أننا نتشارك في بناء المجتمع ككل. هكذا فهمت المسرح منذ بدأت العمل، وهكذا أواصله في مسرح المدينة الذي أسعى بالتعاون مع جميع الخيّرين والخلاّقين أن يكون نواة جديدة لأحلام ومحاولات جديدة، نسعى في إطارها إلى إيجاد لغة تطلقنا إلى عالم أردنا أن نغيّره فلم ننجح، ولكننا سنظل نحاول تغييره. ولن ندعهم يقضون على احلامنا، وسنقاوم الجهل والرقابة والتسلط، إلى العدل بين الناس والحياة المدنية الكريمة. تلك البقعة من الضوء التي يدخل اليها الناس ليفتحوا حلمهم وخيالهم ورؤاهم، ذلك الوطن ضمن كل وطن، تلك الحرية فوق جميع القيود، ذلك الجمال رغم كل بشاعة، هكذا نريد مسرحنا أن يكون.  وإذا قيل: لا شيء في المسرح حقيقي ما دام هو هذا الحلم، نجيب، لذلك هو الحقيقة! ولعلها الحقيقة الوحيدة.

السبت، 6 يناير 2024

الاحتفال والاحتفالية الحياة وتكاليف الحياة (67) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
د.عبد الكريم برشيد 

الاحتفال والاحتفالية الحياة وتكاليف الحياة (67)

الاثنين، 1 يناير 2024

العيد والتعييد في عاصمة التعييد الاحتفالي (65)/ د. عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
العيد والتعييد في عاصمة التعييد الاحتفالي (65)

الأحد، 31 ديسمبر 2023

ثمانية ايام ام ثمانية اعوام في تطوان؟ ( 64) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
الكاتب د.عبد الكريم برشيد 

ثمانية ايام ام ثمانية اعوام في تطوان؟ ( 64)

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

نحن واللغة العربية في الآن هنا( 63) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 


نحن واللغة العربية  في الآن هنا( 63)

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023

انا والمسرح وتطوان التي في خاطري(62) / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 
انا والمسرح وتطوان التي في خاطري(62)
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption