أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في بريطانيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في بريطانيا. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 22 فبراير 2021

فرقة "شكسبير الملكية" تقدم عرض "الحلم" عبر الواقع الافتراضي لأول مرة

مجلة الفنون المسرحية

الأحد، 2 يوليو 2017

البريطانيون يشاهدون مسرحية جميع المسرحيين

مجلة الفنون المسرحية

البريطانيون يشاهدون مسرحية جميع المسرحيين

هالة صلاح الدين


عالم ممزق على شفا حرب نووية بين القطبين الشرقي والغربي في نسخة انكليزية لمسرحية 'فويسك'.

"لقد سمعتُ عنك أشياء وأشياء، أشياء عن ماهيتك، أشياء عما ارتكبتَه. عليك أن تخاف. استمر في المشاهدة. هل تسمعني؟ إننا في حاجة إليك"، يتحدث الصوت المبهم في مسرحية الكاتب الألماني جورج بوشنر على مسرح أولد فيك اللندني إلى فويسك الجندي الرازح تحت أقدام الطبقية الهيراركية وأحذية السلطة العسكرية والذي يتقمص دوره ببراعة الممثل البريطاني جون بويجا بطل فيلم "حرب النجوم: القوة تنهض".

لطالما استشهد المسرحيون بأعمال بوشنر ونوهوا بها بصفتها الاستهلال الحقيقي للمسرح الحديث. كان كاتباً ينشد الثورة سبيلاً للنجاة وتفتّق ذهنه عن إشعال التمرد بين صفوف الفلاحين في مسقط رأسه مما اضطره إلى الهرب من ألمانيا. لذا أخفق في نشر مسرحياته إلا واحدة، وهي تراجيديا عن الثورة الفرنسية تحت عنوان "موت دانتون".

واليوم ينفخ المؤلف المسرحي جاك ثورن صاحب مسرحيتي "هذه إنكلترا" و"هاري بوتر والطفل الملعون" حياةً جديدة في مسرحية "فويسك" لبوشنر. لم يكتب القدر للنص الاكتمال لأن بوشنر قضى نحبه عام 1837 بعد أن عبَّأ حياة كاملة من التجارب المشحونة في سنوات معدودات ثم ترك مسرحيته غصناً مقطوعاً بدون تتمة.


لعبة ملء الفراغات

تُعتبر "فويسك" أمثولة استثنائية بكل ما تضمره الكلمة من معانٍ. النادر فيها هو أنها مسرحية أعيد تعديلها مراراً وتكراراً فانقلبت مِلكاً لجميع الأيديولوجيات وصالحة لكل تقنيات المخرجين بمختلف ثقافاتهم الفنية لما يتصف به فضاؤها السردي من قماشة رحبة تحتمل شتى التأويلات. كل مؤلف يملأ فراغاتها وكل مخرج يجرّب فيها من خياله الخصب. إننا حيال مسرحية تجيد فتح الأبواب المواربة ورمي التلميحات بوصفها النوافذ المشْرفة على الفن.

ولافتقارها إلى نقطة النهاية صارت قطعة درامية تنحو إلى التجريب. ولعل هذا ما جعلها مثالاً للابتكار وقماشة خام للورش المسرحية. ومن الجدير بالذكر أن الأكاديمي المصري الراحل عبدالغفار مكاوي قد ترجم "فويسك" إلى اللغة العربية، كما أنتجها مجلس دبي الثقافي تحت عنوان "مندلي" كورشة تدريبية عام 1996 من إخراج المخرج العراقي جواد الأسدي.

كان بوشنر قد استلهم "فويسك" من قصة واقعية محاولاً عن طريقها محاكاة الواقع. وفي عرضنا هذا نكتشف أن ثورن يحافظ على ما تضمّه المسودة الأصلية من مشاهد ولوحات مستقلة غير أنه على عكس الأصل المتشظي يشكِّل منحنى سردياً متماسكاً يتصاعد بعواطف فويسك ثم يهوي به في مستنقع الفزع من طريق لم يسلكه من قبل ولا يعْهد له مخرجاً.

وفي تلك القصة الأيقونة عن جندي حلاق يجهل القراءة والكتابة ويضطهده القاصي والداني، يعَصْرن ثورن دراما حربية تعود إلى القرن التاسع عشر ليتجلّى للمتفرج معنى جديد لانكسار عقلية ضائعة لا تواتيها الفرص لمداواة جراحها. يعْلم الجندي تمام العلم أن أيّ نصر يُتوَّج على رأس من هم على شاكلته ما هو إلا عبث وفخر وهمي في مسرحية تُعد أول “تراجيديا للطبقة العاملة” على الإطلاق وبطلها أول شخصية كادحة تتربع على خشبة مسرحية عالمية.


حافة نووية وشيكة

على مدار ساعتين وعشر دقائق هي مدة العرض تتشكل الأحداث إبان ثمانينات القرن العشرين والحرب الباردة تستعر بين القطبين الشرقي والغربي بينما يتشتت العالم بين الرأسمالية والشيوعية جالساً على حافة كارثة نووية وشيكة.

لا تنفك خيالات ماضي فويسك تفتك به والحاضر بدوره لا يرحمه. كان قد انخرط في معمعة الحرب في بلفاست بأيرلندا الشمالية فخلفت في أحشائه آثاراً جهنمية ضاق بها ضيقه بفقره. وعلى حين تسيطر القوات السوفييتية على ألمانيا الشرقية، تصْدر الأوامر ألاّ ينخرط الغرب مع الشرق في أيّ التحام أو مناوشات بينما يترقب الطرفان الغزو وكأنه مفتاح الفرج.

وعلى الحدود يتمركز فويسك مع القوات البريطانية الكامنة في برلين الغربية، وكانت حينذاك جزيرة وسط بحر من الشيوعية الكاسحة. هو وحبيبته ماري يستميتان لبناء حياة كريمة وتأمين مستقبل طفلتهما. ولكن الحاجة هاوية لا مفر منها إلا لمحظوظ أو مقاتل روماني، وتكلفة الكفاح عزيزة لمن يلفظهم المجتمع ويدحرهم مشردين.


أول تراجيديا عاملة

يخلص المؤلف إلى أننا لا يحق لنا إدانة سوى مَن يفتقرون إلى "موهبة إبداء التعاطف". عندئذ، وعندئذ فقط، يسخطهم إلى مرتبة كاريكاتورية مثلما هو الحال مع طبيب يعرِّض فأر التجارب فويسك لحمية تجريبية ويتلذذ بهلوسته كدعاية تخدم شهرته؛ والكابتن رئيس فويسك المباشر ورمز السلطة العسكرية الذي يتعالى عليه أخلاقياً لإنجابه طفلة غير شرعية ويستمتع استمتاعاً يجْمع بين الجبن والسادية وهو يعايره بخيانة ماري ثم يتربص به جنسياً راغماً إياه على تدليك فخذيه.

ينحني فويسك للعاصفة تلو العاصفة دون أن يفلت من زوابعها. ينفعل فيخبط رأسه في جدار تارة ثم يتحجّر في محله غير دارٍ بمصيره تارة. يهضم تيارات الإساءة ذاتها في باطنه فنلمح بين ثنايا الحوار أصداءً ماركيز دي ساد ولوحات النص المشَّتتة تصل خيوط محنته حين يطْلق العنان أخيراً لما يترسَّب في وجدانه من كراهية.



ثمرة نسوية بازغة

قد تتراءى الحبكة من فرط قسوتها دنيئةً مبتذلةً. رجل يُظهر كافة صنوف العنف ويقتل حبيبته غيرةً على حين يلقي الإلحاد بظلاله على المشاهد. سوف يستوقفنا هذا العالم الذي هجره الرب رغم أن بوشنر لا يورد إطاراً مرجعياً لهذا الدين المستلب. حسْبه أن يجعل ماري تطالع الكتاب المقدس ووخز الضمير يناوشها بينما يصورها في مشاهد أخرى ضحية بلهاء أتى عليها الدهر.

وحتى مع خيانتها لا تعكس ماري شخصية “متحررة” بالمعنى المعاصر للكلمة. تتمزق بين ندَّاهة الجسد وحس أخلاقي تعززه بقية باقية من كاثوليكية قديمة تحثها على “التوبة النصوح”. تصارح فويسك في مستهل العرض بأن بهما من اليأس ما يحُول دون أن يقْدما على أي شيء عدا أن يعيشا حياة يائسة! ونحن لا يصلنا الانطباع بأنها تتقمص دوراً ثانوياً في فانتازيا رجل، بل شخصية ذات أبعاد ثلاثية كانت على الأرجح إحدى الثمرات البازغة لنسوية الآثار الأدبية في القرن التاسع عشر.


الخراب على القصور

وهكذا تتكالب على فويسك الإهانات الفاضحة من السلطة والتكبر الطبقي والرفيقة على حد سواء. يستميت في تحقيق أدنى متطلبات الكرامة والتوازن النفسي، ولكن هيهات. فالهش ليس الجسد وحده، بل عالم فصله حائط برلين التاريخي، وهي فكرة يستخدمها ثورن لإبداء آراء واستبصارات عن الدين والسياسة في فراغ معتم تبزغ منه الشخصيات كأقباس من نور ثم تتوارى كأشباح الموتى.

ومثله مثل بطله الأثير فويسك الذي نفخ فيه جلّ فلسفاته وأفكاره عن الكون، كان بوشنر اشتراكياً رفع شعار الثورة الفرنسية “السلام على الأكواخ! الخراب على القصور!” وهو واحد من الكتاب الألمان القلائل الذين هبطوا من “مملكة الأحلام الخيالية في القرن التاسع عشر” وفقاً للشاعر الألماني هاينرش هاينه. ونتيجة لذلك حاول تغيير العالم بقوة العضلات واقفاً من المظاهرات السلمية موقف الشك عندما قال، “لو أن لأيّ شيء جدوى في هذا الوقت، فهو العنف”.

وعلى غرار كاتبها تُردد “فويسك” على خلفية من شعرية اليومي المبتذل، أصداء استياء بوشنر من حال شعب “على وشك الموت جوعاً وآلاف العائلات تعيش على البطاطس النيئة”. ولا شك أن بطلها لا يصمد أمام حرب باردة وحبٍّ لم يسنح له الخواء فرصة للنجاة وجوع ناشب في الأعناق فيتعرى تعري حوائط مثقوبة شهدناها على خشبة المسرح.

لطالما اختلف النقاد ومؤرخو الأدب حول المشهد الذي يناسب النهاية أكثر من غيره. وقد قرر المخرج أن خير خاتمة هي قرع طبول حرب متخيلة بين الشرق والغرب ودلْق أحشاء عارية من بين تلك الثقوب الجدارية، لعلها ترمز إلى دول تلتقط بالكاد أنفاسها بعد حرب لتنخرط في أخرى أو رجل توازي ندوبه فداحة انهيار منظومة تتصادم فيها القوى الرأسمالية والشيوعية رأساً برأس.

----------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

بعد 33 سنة من عمر أيام قرطاج المسرحية: أحلام المهرجان تكبر... التحديات تزداد ... والقاعات تندثر

مجلة الفنون المسرحية


بعد 33 سنة من عمر أيام قرطاج المسرحية:  أحلام المهرجان تكبر... التحديات تزداد ... والقاعات تندثر

ليلى بورقعة

في سنة 1983 بُعث للوجود مهرجان أيام قرطاج المسرحية ليكون شاهدا على العصر ومرآة عاكسة لعطاء أجيال وأجيال من المسرحيين وملتقى للمسارح العربية والإفريقية... وبعد 33 سنة من التأسيس والإبداع، يطمح هذا المهرجان في دورته 18 إلى تأكيد التزامه بالتنوع الثقافي

والمزج بين مختلف الخصوصيات الفنية للمسرح العربي والإفريقي من خلال رؤية واضحة للإبداع المسرحي المعاصر في العالم العربي وإفريقيا...ومن سنة إلى أخرى يكبر الحلم وينمو طموح الأيّام مقابل تفاقم أزمة القاعات وفضاءات العرض من سنة إلى أخرى ...

على امتداد أكثر من مائة سنة تراكمت خبرات المسرح التونسي ونضجت تجاربه ...حتى صار له شأن وباع على ركح الفن الرابع في تونس وخارجها خصوصا وأن هذا الطموح إلى التميز والنجاح رافقه بعث مهرجان تونسي مختّص في أب الفنون، فكان مهرجان أيام قرطاج المسرحية بما هو موعد هام منتظم الدورات عنوانا بارزا للإشعاع في سماء المسرح العربي والإفريقي ...

مسرحيات بمعدّل عرضين اثنين لاحتواء أزمة القاعات
بعد أن أصبح موعدا سنويا قارا بعد أن كان ينتظم كل سنتين بالتداول مع أيام قرطاج السينمائية، فإن رهانات مهرجان أيام قرطاج المسرحية تزايدت وتحدياته تعاظمت ... مقابل الإصرار على الظهور البارز والحضور اللافت وجذب الاهتمام بالرغم من منافسة مهرجانات مسرحية عربية تفوق مهرجان تونس للمسرح ميزانية ووسائل تقنية...

ولعل من أهم الصعوبات التي تواجه مهرجان أيام قرطاج المسرحية وأيضا مهرجان أيام قرطاج السينمائية وشتى التظاهرات الكبرى هي أزمة القاعات وشح فضاءات العرض التي تتفاقم من سنة إلى أخرى حيث لم تنفع «الرُقيّة» الوقتية في تهيئة القاعات ظرفيا حسب المناسبات في حل معضلة الفقر المدقع في الفضاءات...

الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية حاولت تلافي هذا الإشكال وتجنب الفوضى والتدافع العنيف للدخول إلى قاعات العرض بتأمين عرضين اثنين لجلّ المسرحيات التونسية والأجنبية المبرمجة في الأيام. وأن تتضمن الدورة 18 مشاركة 62 عملا مسرحيا : 18 تونسيا و17 عربيا و10عروض إفريقية و17 أجنبيا، فإن عدد العروض المبرمجة هو 96 عرضا أي مع تكرار جل المسرحيات لمرتين ليتوزع عدد العروض المسرحية كما يلي : 31 تونسيا و21 عربيا و18 إفريقيا و26 أجنبيا .

مدينة الثقافة : الحلّ أم المشكل؟

ربما من المشروع اعتبار أن الخاسر الأكبر من غلق المسرح البلدي للصيانة والترميم هو مهرجان أيام قرطاج المسرحية باعتبار أنه الفضاء الأكبر مساحة والأنسب من ناحية التقنية لاحتضان عروض الفن الرابع. ولهذا سعت بوصلة المهرجان الى البحث عن حل بديل للفضاء الأثير لديها لتقديم إبداعات الفن الرابع ، فلم يكن من مجال سوى تكرار العروض لمرتين حتى لا تهضم حقوق ضعاف البنية الجسدية أو المترفعين عن كر وفر التدافع بالمناكب والأطراف في مواكبة مسرحيات الأيام . وما بين فضاءات الريو والفن الرابع والكوليزي والمونديال والحمراء والتياترو والمدار وابن رشيق ومركز فن العرائس وفضاء كارمن والمعهد العالي للفن المسرحي ... تتوزع عروض الفن الرابع ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية في العاصمة. ولا شك أن المشكل أعمق والإشكال أكبر في الجهات والمعتمديات التي تفتقر إلى الفضاءات الثقافية المتوفرة على أبسط التجهيزات والتقنيات... !

وأمام أزمة الفضاءات ومشكلة النقص في القاعات القديمة الجديدة، المتزايدة في الاستفحال والخطورة يفرض ملف مشروع مدينة الثقافة نفسه في تساؤل ملّح ككل مرة: متى تنتهي الأشغال وتجهز المسارح والمكتبات وقاعات السينما فيكون الخلاص لحلم طموح في الإبداع لكنه يختنق بضيق المكان وانسداد الفضاء؟

-------------------------------------------------
المصدر : المغرب

السبت، 16 أبريل 2016

أجاثا كريستي والكتابة للمسرح .. حبها الحقيقي / ترجمة:عادل العامل

مجلة الفنون المسرحية

مَن هي، يا تُرى، الكاتبة المسرحية الأكثر نجاحاً في الأدب الانكليزي على الإطلاق؟ كيريال تشرشل؟ ليليان هيلمان؟ مايا أنجلو؟ أفرا بيل؟ الجواب، على نحو مدهش : أغاثا كريستي، ملكة كتّاب وكاتبات أدب الجريمة، هي الكاتبة الأنجح في المجال المسرحي.
ويبيّن جوليوس غرين في كتابه ( أغاثا كريستي، حياة في المسرح ) أنه كانت لكريستي في الخمسينات ثلاث مسرحيات تجري في مسرح الويست أيند بلندن في الوقت نفسه، فهي " الكاتبة المسرحية الأنثى الوحيدة التي تنجز هذا الرقم القياسي ". ويعود الكثير من الرصيد في نجاحها إلى منتجها المخلص لها أبداً سير بيتر سوندرز، مدير الفرقة الموسيقية الذي أنتج لها ( " مصيدة الفئران " )، كما يقول الكاتب المسرحي والناقد البريطاني نيل نورمان في مقاله لـ Express .
ولم تكن كل مسرحياتها قصصاً مثيرة عن الجريمة. إذ يكشف الكثير من جهودها المبكرة عن أذن مرهفة للدراما الاجتماعية، بموضوعات مثل الزواج، الزنا، الطلاق، التحرر الأنثوي، وموضوع اليوم الساخن، تحسين النسل. وكانت الأكثر نجاحاً دراما قاعة المحاكمة "شاهد للمقاضاة"، و نصها المسرحي "وعندها لم يكن هناك أحد".
لكن الأكثر إثارة للاهتمام من بين أعمالها "الكذب"، و"الإبنة إبنة"، و"القرار". ويمكن القول إن الأكثر تأثيراً بينها جميعاً هي مسرحيتها عام 1937 "أخناتون"، في نفس الوقت الذي كانت تكتب فيه "موت على النيل". وتجري أحداث "أخناتون" في مصر القديمة، وتُظهر فهماً عميقاً لأعراف وشخصية فرعون متنور يصطدم ببلاطه المحافظ، أخناتون، وزوجته نفرتيتي وخلَفه توت عنخ آتون الذي سيتخذ اسم توت عنخ آمون حين يُصبح فرعوناً. وتبيّن المسرحية، المستلهمة كما هو واضح من زيارات الكاتبة إلى مصر مع زوجها عالم الآثار ماكس مالوَين، أنها واحدة من أعمق وأجرأ أعمال كريستي. وقد ساعدها في كتابتها عالم المصريات البارز ستيفن غلانفيل، صديقها وصديق زوجها مالوَين.
وقد نُشرت المسرحية لأول مرة عام 1973 ولم يتم تمثيلها في فترة حياتها. ويكرر غرين مراتٍ عديدة أن روايات كريستي عن الجريمة كانت توفر لها رزقها لكن حبها الحقيقي كان للكتابة المسرحية. فقد كانت تمنحها الحرية الإبداعية.
لكن هكذا هو اهتمامه الجدلي بالتفاصيل المحيطية الخاصة بعمل الانتاج للمسرح، مناخ حرب المشروع المسرحي البينية، و بالطبع اختراق شخصياتها مثل هيركول بويروت والآنسة ماربل، بحيث أننا نصبح عاجزين عن المزيد من ذلك. وتكشف اقنباساته الواسعة من المسرحيات غير المنشورة أو غير المقدمة على المسرح عن فهم ذكي ودقيق للطبيعة الإنسانية يتجاوز ما تتضمنه الروايات لكنه كان بمقدوره أن يكون أكثر انتقائيةً في تقييمه للعمل. أو أنه أبقى ذلك لكتابٍ آخر. 
وللمؤلف العديد من المسرحيات والمسرحيات الموسيقية المقدمة على مسرح الويست أند والمحسوبة في رصيده كمنتج، وهو مؤسس فرقة مسرح أغاثا كريستي، الذي يُحتفل بذكراه العاشرة هذا العام. وكان غرين قد أقام، في عام 2001، مهرجان أغاثا كريستي الذي استمر اثني عشر أسبوعاً، وقدم ذخيرة من أعمال كريستي المسرحية الكاملة.

الاثنين، 4 أبريل 2016

كينيث كرانهام يفوز بجائزة أفضل ممثل في جوائز أوليفييه

مجلة الفنون المسرحية


فاز الممثل الإنجليزي كينيث كرانهام بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز أوليفييه التي تقدمها جمعية المسرح في لندن، مساء أمس الأحد، متفوقا على الممثل الحائز على جائزة الأوسكار مارك ريلانس، وبنيديكت كامبرباتش.
وبكى الممثل الاسكتلندي العجوز “71 عاما” وهو يوجه الشكر لزملائه في مسرحية “الأب”، إضافة إلى مخرج العمل “جيمس ماكدونالد”، حيث قال عنه “إنه مخرج رائع، ويمتلك موهبة كبيرة”، بحسب وكالة أنباء “الشرق الأوسط”.

الأحد، 20 مارس 2016

في آخر مخطوطة له.. نداء شكسبير لمساعدة اللاجئين

مجلة الفنون المسرحية

في آخر مخطوطة بيد شكسبير ما زالت موجودة يكتب الشاعر نداء حارا على لسان السير توماس مور لمعاملة اللاجئين معاملة انسانية، وتسلط المخطوطة الضوء على المجتمع والثقافة اللذين أسهما في تكوين مخيلة شكسبير.

وهي واحدة من 300 كنز أدبي رقمنتها المكتبة البريطانية لتكون متاحة على الانترنت قبل اقامة معرض كبير عن شكسبير في المكتبة يُفتتح في نيسان/ابريل. وتتسم مخطوطة شكسبير الموسومة "كتاب السير توماس مور" بأهمية راهنة إزاء تدفق اللاجئين على اوروبا والتوترات التي أحدثها هذا النزوح الجماعي بين الحكومات الاوروبية وصعود جماعات يمينية شعبوية استغلت مخاوف الاوروبيين بالارتباط مع أزمة اللاجئين.

وكتب شكسبير في نصه مشهدا قويا يتحدى فيه مور غوغاء معادين للمهاجرين في لندن يوم كانت المدينة تعيش توترات سببها عدد طالبي اللجوء من البروتستانتيين الفرنسيين الذين تدفقوا على العاصمة.  وقالت أمينة المكتبة البريطانية زوي ويلكوكس عن هذا المشهد "انه حقا قطعة مؤثرة من الخطابة تتعلق بالشفقة في جوهرها. فان مور يدعو الحشود الى التعاطف مع المهاجرين أو الغرباء كما يُسمون في النص.
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption