أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 24 يوليو 2017

عقد ندوة عن «مسرح الشارع» ضمن فاعليات «القومى للمسرح»

مجلة الفنون المسرحية

عقد ندوة عن «مسرح الشارع» ضمن فاعليات «القومى للمسرح»


فى إطار فعاليات المهرجان القومى للمسرح، عقدت ، اليوم الأحد، ندوة عن  «مسرح الشارع.. إشكالية التسمية وخصوصية العرض»، وذلك ضمن البرنامج الثقافى المصاحب لفعاليات المهرجان القومى فى دورته العاشرة.

شارك فى الندوة الدكتور طارق الربح، الذى تناول «مسرح الشارع بين النظرية والتطبيق»، كما شارك الدكتور بشار عليوى بورقة بحثية بعنوان «مفهوم مسرح الشارع ووظيفته السوسيولوجية.. نماذج عراقية»، والناقد عبدالناصر حنفى بورقة عن «التقنيات الأولية لمسرح الشارع»، بينما تناول الدكتور محمود سعيد «روض الفضاءات المفتوحة وعروض الشارع»، ورصد المخرج محمد الجناينى «مسرح الشارع فى مصر..السويس نموذجًا».أدار الندوة الدكتور علاء عبدالعزيز، وععقبها عرض عن مسرح الشارع للعراق بعنوان «ضياع»،


الأحد، 23 يوليو 2017

المخرج المسرحي فاروق صبري: ( منيكانات ) قراءة جديدة في نص (أسئلة الجلاد والضحية ) لصباح الأنباري معرفياً وجمالياً

مجلة الفنون المسرحية

المخرج المسرحي فاروق صبري:
( منيكانات ) قراءة جديدة في نص (أسئلة الجلاد والضحية ) لصباح الأنباري معرفياً وجمالياً
هي صرخة تقول : أيها البشر ساهموا في خلق حياة أمنة محبة وفعالة لا في صناعة المزيد من الجلادين ..

حاوره – عبد العليم البناء

يشهد مسرح الرافدين الساعة السابعة مساء الايام الثلاثة المقبلة الاربعاء والخميس والجمعة 25 و26 و27 من شهر تموز الحالي عرض مسرحية (منيكانات) التي أعدها وأخرجها الفنان فاروق صبري عن نص مسرحية ( اسئلة الضحية والجلاد) للكاتب صباح الانباري لحساب الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح ويتقاسم دور البطولة فيها الفنانان ميلاد سري وطه المشهداني والادارة المسرحية علي عادل السعيدي ومساعده سعدي الجريح وديكور محمد النقاش واختيار الموسيقى محمد الربيعي وتنفيذ علاء قحطان واضاءة عباس محمد ومحمد فؤاد وليث هادي وتنفيذ الديكور حسين علاوي ومهند حسين علاوي ورائد محمود عبد الله ومكياج كريم فاضل حيث يحاول صبري في هذا العرض المسرحي أن يجتهد فكرياً ويبتكر بصرياً في صياغة وقراءة جديدة لثنائية (ضحية والجلاد) هذه القضية السرمدية التي باتت تلازم البشرية جمعاء منذ بدء الخليقة.. عن (منيكانات) وآفاقها الابداعية والجمالية والفكرية كانت لنا هذه الجولة من الحوارمع مخرجها المبدع فاروق صبري :

*ما الذي تنطوي عليه مسرحية ( منيكانات) التي أعددتها عن مسرحية (أسئلة الضحية والجلاد) لصباح الانباري من فكرة ومعالجة درامية في وقت تم فيه تناول هذه الثنائية في الكثير من العروض المسرحية العراقية والعربية والعالمية لاسيما انها تدور في فلك مشروعك الذي اسميته المونودراما التعاقبية ؟

- منذ الكلمة الأولي التي نطق بها البشر وعبر تاريخ الثقافة ومن ضمنها المسرح (تم تناول هذه الثنائية) المتمثلة بالضحية والجلاد ، القاتل والقتيل ، القبح والجمال ، الضوء والظلام ، والتساؤل : خلال فترات مختلفة هل كان هذا (التناول) إستنساخاً أو تناصاً فقط!!؟؟ أعتقد بنية الثقافة وسياقاتها المعرفية والجمالية تؤكد أن صناعها حاولوا أن يبتكروا ويجتهدوا في تناول ما يخص حياة الإنسان ، وفي سفر المسرح العالمي والعراقي أيضاً نلمس محطات متنوعة من هذا الإبتكار والإجتهاد وبل المغايرة في طرح (الثنائية ) التي أشرت إليها ، وكوني أحد تلاميذ هذا السفر المسرحي أحاول في عرضي المسرحي ( منيكانات) أن أجتهد فكرياً وأبتكر بصرياً في صياغة هذه القضية السرمدية ، والمؤكد أن مشاهدة هذا العرض الذي كتبه صديقي صباح الأنباري بعنوان ( أسئلة الجلاد والضحية ) تعطي لك إجابات أكثر اهمية مما قلت هنا !!

*وما الجديد الذي سيلاحظه المتلقون في الداخل العراقي بعد ان قدمت هذا العرض عام 2014في كندا ضمن المشروع ذاته المونودراما التعاقبية وبتعامل مع نص محترف لكاتب عرف باهتمامه العميق والواسع بفن المونودراما ؟

- مع كل عرض من عروضي المسرحية احاول قراءة النص وفقاً للتغييرات التي تطرأ في يومياتي وعلى ذائقتي وأتوقف عند ملاحظات ومقترحات ووجهات النظر النقاد والمشاهدين ، لذلك احاول في هذا العرض الذي سميته ( منيكانات ) قراءة نص (أسئلة الجلاد والضحية ) لصباح الأنباري بشكل جديد في المستويين المعرفي والجمالي وذلك عبر معالجات بصرية فنتازية وتأويلات متباينة لبناء شخصيتي ـ أوحالتي الجلاد والضحية ليس فقط من الجانب السيكلوجي لكل منها وإتما أيضاً لفضائيهما التاريخي الممتد ليومنا هذا وبشكل قاتم وأكثر إشكالية ...

*وماذا عن خياراتك على صعيد الممثلين طه المشهداني وبشرى جعفر لاسيما انك ربما لم تتعايش او تتعرف على امكاناتهما الذاتية من قبل ؟

- وأنا أختار الممثلين طه المشهداني وميلاد سري تخيلت نفسي كفلاح ترك الأرض لسنوات ومن ثم رجع إليها ليزرعها وبأنواع مختلفة من المزروعات ، وبعد هذه الأيام من البروفات التي دخلنا إلى عوالمها الكرنفالية والشاقة ، خرج الزرع وإذا به شجرتي النارنج تفوح زهورهما باريج الجمال والعشق للإبداع والمسرح والحياة ...

* وهذا سيقودنا الى السؤال عن سينوغرافيا العرض وباقي العناصر الفنية الأساسية ودورها في الصياغة الكاملة للعرض فكريا وجماليا وابداعيا؟

- العرض المسرحي فرح جماعي ، شغل جماعي ، جهد جماعي وهكذا يبنى فضاء العرض بإحساس عال وإصطدام جمالي حينما تلتقي وتتفاعل مفردات وحيوات هذا العرض عبر سيناغرافيا يخطط لها وينفذها المخرج والممثلون والتقنيون في الإضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقى والأزياء والمكياج والإكسسوار ويبقى مصمم الديكور ومنفذه عنصراً مهماً في صناعة السنيوغرافيا وهنا أيد أن أتوقف عند الفنان محمد النقاش الذي كان وما يزال ساحراً في مساهمته صناعة وتنفيذ ديكور عرضنا المسرحي ..

* طيب دعنا نتوقف عند الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذا العرض شكلا ومضمونا؟
- هي ليست رسالة ، هي صرخة تقول : أيها البشر ساهموا في خلق حياة أمنة ، محبة ، وفعّالة ولا تساهموا في صناعة المزيد من الجلادين ..

أيها العراقيون لا تسكنوا داخل (منيكانات) الضحايا ، ولا تتخذوها أطلالاً لبكائكم السرمدي ، هل تستطيعون ذلك ، هل تمزقون منيكاتكم التي تمثل في الجوهر الوعي الراكد والإستسلامي والبكائي!!!!!؟؟؟

* وما الذي تراهن عليه في هذا العرض من بين حصيلة شاملة من العروض التي عملت على إخراجها وقدمتها على خشبات المسارح العربية والأجنبية؟

- لا أراهن أبدأ ، بل أنا قلق جداً فيما ينتجه هذا العرض وإلى أين يقودني ويقود هواجسي واحلامي..؟

العنف على المسرح.. ومؤثراته التدميرية للجمهور نفسياً وسلوكياً

مجلة الفنون المسرحية

العنف على المسرح.. ومؤثراته التدميرية للجمهور نفسياً وسلوكياً

ترجمة: عادل العامل 

في أحد المشاهد المسرحية السيئة الصيت في الدراما الحديثة، تقوم جماعة من الشبان في متنزهٍ لندني برجم طفل حتى الموت في عربته. و ما يبدأ كلعبٍ خشن يتصاعد إلى سادية مطلقة حتى تُرمى صخرة، لتنتهي صرخات الطفل الواهنة، كما يقول تشارلس مكنَلتي، الناقد المسرحي لصحيفة لوس أنجلس تايمس.  

لقد أثارت مسرحية إدوارد بوند " Saved " هذه غضباً عارماً حين قُدمت عامَ 1965على مسرح رويال كورت كعرض لنادٍ خاص. و بالرغم من أن المسرحية لم يكرر إحياؤها كثيراً، فإنها تُعد عملاً كلاسيكياً حديثاً، و ليس فقط لأنها كانت مفيدة لقلب قوانين رقابة المسرح البريطانية، وفقاً لتشارلز مكنلتي McNulty في عرضه هذا.
و ما تزال مسرحية " Saved " صادمةً حتى وفقاً لمعايير اليوم. فبوند، الذي أقر مرةً بأنه يكتب " عن العنف بنفس الطريقة الطبيعية التي تكتب بها جين أوستن عن الأخلاق "، يحيط بجريمة القتل بكل دقائقها السايكولوجية الموحشة. فعلى خلفية ريفية بالية، يُجعل تخلي المرأة الشابة المؤقت عن طفلها أمراً مقبولاً بشكلٍ يسبب القشعريرة، كما هي الحال مع سلوك الرجال الذين يعذّبون الأطفال من أجل التخلص من حيواتهم العديمة الهدف، كما تتضمنه المسرحية. ( و تدور المسرحية، باختصار شديد، حول امرأة شابة تحمل من صديق لصديقها المقيم معها، و تنجب طفلاً، و يتعرض الطفل وهو في عربته ذات يوم لتصرفات خشنة من أصحاب أمه وأبيه الذين يلطخونه ببرازه و يرمونه بالحجارة حتى الموت، من دون أن يهتم والداه جدياً لما يحصل له ). 
و بالرغم من رؤيتي المسرحية في إنتاج من إخراج روبرت وودرَف في عام 2001، فإنني لم أكن واثقاً إن كنت سأكون قادراً على تحمّل مشهد طفلٍ يُلطّخ ببرازه و يُخنق عارياً. و كنت قد نجوت بالكاد من مشهد سابق كان فيه طفلً يصرخ بشدة من دون أن يرد عليه أحد من أسرة لندنية كانت أعجز في بؤسها من أن تستجيب لصراخه.
و لكون العالم الحقيقي سخياً لدرجةٍ كافية حين يصير الأمر إلى التكرم بالعنف، فإني لا أبحث عنه في الدراما. وقد وجدتُ، إضافةً إلى هذا، أن من الأصعب عليّ في أواسط عمري أن أزيل اللطمات من المعاناة البدنية و الذهنية التي تستلزمها. ( المؤسف أن لاواقعية الشباب لا تستمر إلى الأبد ). مع هذا، كنت سأشعر بالتضامن مع أولئك الذين أيدوا " Saved " ضد أولئك الذين راحوا يدينونها باعتبارها فاحشة حين قُدّمت للمرة الأولى.  فما الخط الفاصل بين العنف المقبول و غير المقبول في الفن؟  إذا كانت الشناعة gruesomeness هي المعيار، فإن الكثير من الدراما اليعقوبية Jacobean (1) كان سيتم تحريمه، بما في ذلك مسرحية " الملك لير " لشكسبير، بمشهدها التصويري الذي تُقتلع فيه عينا غلوسِستر بلا رحمة. و قد يعتقد البعض بأنهم يستطيعون أن يحددوا الخلاعة بلمحة واحدة، لكن العنف يضع متطلبات أكثر حدّةً على حساسياتنا. فمشروعيته الفنية لا تعتمد على كمية الدم المراق أو عدد الأوصال التي تُقطع. فالمسألة هي المسوّغ لذلك. أو بتعبير آخر: كيفية تلاؤم الوحشية داخل رؤيةٍ أكبر للعمل المسرحي.
إن المهمة تلقى تحدياً بشكل فريد. فالعنف الزائف ( أي في الفن و الأدب ) أداة يمكن أن تصبح بسهولة سلاحاً غير مميَّز. إنه شكل من المعرفة ــ من هشاشة الجسد، من العدوان الذي يتوارى داخل قلوب البشر ــ لكنه يمكن أن يكون كذلك إغواءً هدّاماً، يغري الفنانين و جمهور المشاهدين باحتفاءٍ عدَمي بتدمير المعنى نفسه.
وفي مقال آخر لتشارلس مكنَلتي فإن الكتّاب المسرحيين المعاصرين، المتأثرين بهوليود أكثر مما بشكسبير و الإغريق، أصبحوا مرتاحين على نحوٍ متزايد لفصل العنف عن النزاع الذي في قلب العدالة المعقد، التحكيم في الخسارة غير المتكافئة. فالبنادق، و السكاكين، و الأسلحة الأخرى هي الآن في خطر أن تُصبح إضافياتٍ تجتذب الانتباه في تحولات القتل التي لا يمكن لثقافتنا الشعبية أن تحصل على ما يكفي منها و التي ربما هي التجلي الأنقى لمجتمع يضحي بتلاميذ المدارس أكثر مما بقوانين الأسلحة النارية المعدّلة (2) . 
و تتّسم كوميديات الكاتب المسرحي الأميركي مارتن مكدوناغ الموجعة بالمرح على نحو لا يمكن إنكاره، لكنها جزء من نزعة مقلقة تحتفي بالعمل الفني لأسلوبه أكثر مما لعقليته، و لفنيته أكثر مما لرؤيته الفنية. و يمكن القول إن ذلك المشهد في مسرحية تريسي ليتس (جو القاتل ) الذي يعتدي فيه جو جنسياً على امرأة منافقة بعصا القرع على الطبل هو مشهد يمكن أن يكون قد أثر على أسلاف الكاتب المسرحي الانكليز في القرن 17، لكن المسرح يكون على منحدر زلِق حين يحاول أن يتنافس مع التاكتيكات الرهيبة لصناعة الأفلام. 
إن المسرح فضاء مجازي في الأساس، فضاء يدعو إلى التحري النقدي. فالكلمات تتّسم بنفس الامتداد مع الصور، خلافاً لما في الفيلم، و تحديدات المسرح ذاتها تتيح فوائد فكرية.  
أما كوميديات الكاتب البريطاني هارولد بنتر عن التهديد بالخطر، التي تطرح الطبيعة الإقليمية territorial للبشر عاريةً بلغةٍ تكون حادةً كالمِدية، فإنها تتّسم بنوعية إيحائية تجذبني على مستوىً أعمق مما تفعله هزليات مكدوناغ  الكادمة، التي تصدمني بكونها أكثر أخذاً من أفلام كوينتين تارانتينو، الذي تسبق رغبته في الترفيه قدرته على التفكير. ( و كان الثناء على " جانغو محرّراً " بالنسبة لي واحداً من أكثر وقائع نهاية العام إثارةً ، خاصةً في التبرير المستقيم لعملٍ أضعف مصداقية وصفه التاريخي لوحشية الاستعباد بتعامله مع الموت العنيف كنكتة تكرارية على نحوٍ ممل من نكات الثقافة الشعبية pop-cultural. )
و قد يبدو هذا مفرطاً في الاحتشام، لكن لم تكن لدي أية مشكلة في تقييم مسرحية سارة كين " ملعون Blasted "، التي يجري فيها، ربما في محاولة للتفوق في العنف الوحشي على كلٍ من مسرحيتي الملك لير و Saved، أكل عينين و طفل في دراما رؤيوية apocalyptic (3)  تُشعل حرباً في مشهد غرفة فندق فاخر (4). لكنني أفكر عندئذٍ بأن من المهم ملاحظة نقطة الأفضلية لدى فنانة تجعل العنف موضوعاً لها. و كانت كين، التي سارت على هواها في سن 28 عاماً، تملأ المسرح بعذاب لا يُطاق. لكن الصور الكابوسية في مسرحياتها تسكنها بشكلٍ عميق المؤلفة، التي لم تخفق أبداً في تسجيل كلفة الرعب الانفعالية.
 عن: Los Angeles Times
* تشارلز مكنلتي McNulty هو الناقد المسرحي لصحيفة لوس أنجلس تايمس.
(1) هي الدراما التي عرفت في عهد الملك جيمس السادس (  1567ــ 1625 )، و اليعقوبية Jacobean مستمدة من Jacobus و هو الشكل اللاتيني للاسم الانكليزي جيمس.
(2) أي المجتمع الأميركي .
(3) نسبةً إلى سُفر الرؤيا.
(4) و هي مسرحية حافلة بالاغتصاب و الوحشية و الشذوذ  و تعتبر بالتالي فضيحة أخرى بعد مسرحية Saved لإدوارد بوند، من هذه الناحية، كما جاء في موسوعة ويكيبيديا.

----------------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى 

ياراجويا .. ملحمة شعريَّة أوبراليَّة

مجلة الفنون المسرحية


ياراجويا ..  ملحمة شعريَّة أوبراليَّة

د. عزَّة القصَّابي *

نص ياراجويا للشاعر المسرحي عادل البطوسى دراما شعريَّة تنبثق من روح المرأة "يارا" الأنثى التي إنفردت بروح "إستثنائيَّة" تعبِّر عن معاناتها في الحياة التي رسمتها لها الأقدار، حتى أصبحت رمزاً لكل نساء الكون اللاتي قهرتهنَّ العاطفة والحب .. عبر رحلة البحث عن جماليَّات لا تنتهي، بدءً من الحب وانتهاءً بالحلم ..
وقف البطوسي" وقفةً تأمُّليَّةً وهو يرسم مفردات الرؤية البصريَّة ملتمساً من جسد المرأة "أيقونة شاعريَّة" باحثاً عن الجمال السرمدي بواسطة لغة الشعر التي تهفو إلى الإحساس بالجمال .. واستمرَّت تلك العاطفة التي ولَّدها الكاتب في شخوصه بغية الإستمرار والتواصل مع روح "يارا" التي لا تفترض أن هناك واقعاً صامداً يتمثَّل في الرجل "جويا" الذي تخلَّى عنها، والذي لم يمنحها فرصة لتكون أمَّاً، ليستمر ذلك التدفُّق "الإستثنائي" بشكلٍ جماليٍّ وروحانيٍّ يبحث عن مفردات أخرى ليصارع ذاته المنكسرة المهزومة، كما أن ظهور "التماثيل" على المسرح جعلت الشخصيَّة الرئيسيَّة تتماهي معها، باحثةً عن ذاتها تارة، وتحدِّثه وتناغيه تارةً أخرى، وتفتح صفحات ماضيها المجنون المقهور الذي هربت منه مراراً، إلا أنها كامرأةٍ لابد أن  يحاصرها وهمٌ إسمه "جويا" ذلك الرجل الذي ظلَّ يؤرِّقها ليصنع منها طائراً فينيقيَّاً، يشقُّ طريقه في اللازمان واللامكان عبر عالمه الإفتراضي الذي يتمثَّل في "يارا" نفسها .. 
وظلَّ الماضي يلاحق "يارا" متجسِّداً في شخص الرجل الذي لم يحترم أنوثتها وإنسانيَّتها، لذلك إغتال أحلامها كما أجهض جنينها الراقد بين أحشائها الثكلى، عندما حدَّثته عن وليدها ، فكأن أمه تحدِّثه عن ذاتها، وهناك إرتجاع إنساني يرجع الإنسان إلى ذاته وكينونته الأولى .. ظلت "يارا" الأنثى الجامحة في مشاعرها، الباحثة عن ذاتها ومشروع الحب الذي كان الرجل سبباً في  فشله، وسرقة أحلامها، وبدت معتوهه تكلم ذاتها، تمثالها، واقعها المتصدِّع ... تحاول البحث والوقوف ... ولكنها لا تقوى !.. فيما بدا الرجل "جويا" مسكونا  بوجع "العقم"  الذي لازمه الذي ظل سرَّاً مؤلماً يخفيه، وهرب من حبيبته "يارا"، وهرب عن والدته التي تأويه، كان إبناً عاقاً، وأصبح حبيباً معذَّباً يستبيح مشاعر عشيقاته اللاتي كن سيصبحن يوماً ما زوجاته، لذا حكم على ذاته بالعقم من العاطفة والحب والأبوَّة ... وكان عليه أن يسجد في محراب والدته ويبكي كثيراً ويتألَّم ويصرخ ويتمرَّد على ذاته التي لاحقتها الخطيئة منذ أن كان صبيَّاً .. وظلَّ يبكي ويبكي لعلَّه يتطهَّر يوماً ما .. معبِّراً عن ذاته في التماثيل التي ظلَّت صامدة رغم موبقات ماضيه البائس .. 
هكذا ظلَّت "ياراجويا" للشاعر المسرحي عادل البطوسى ملحمة شعريَّة جاءت أقرب إلى "الأوبرا الشعريَّة" التي بحثت  في ذات المرأة، حيث  الخصب، الحب، الجنون ... 


* ناقدة مسرحية ـ مسقط ـ سلطنة عمان

مهرجان الحمامات الدولي: مسرحيّة «الشقف» إن وجدت بين موتين فأيهما تختار؟

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان الحمامات الدولي:  مسرحيّة «الشقف» إن وجدت بين موتين فأيهما تختار؟

هم، من هم؟ هم من هربوا من جحيم اوطانهم بحثا عن جنة الغربة، هم شباب يحلم بحياة افضل فيترك الاهل والأحبة ويلاقي الموت، هم امهات دمرت الحرب اوطانهن

فهاجرن من بلدانهن بحثا عن اولادهن وبحثا عن سلام قد يكون قارب الموت الوسيلة إليه هم فتيات عاشقات تعبن من الفقر والتهميش في احيائهن فركبن البحر، هم عاشقات للفن ولدن في مجتمع محافظ فقررن الهرب نحو بلدان يكون فيها الرقص حلال والفن حياة جميعهم اجتمعوا في الشقف.

الشقف هو مشروع حَلمَ به الراحل عز الدين قنون قبل وفاته وأراده عملا فنّيا يتناول مأساة المهاجرين غير الشرعيّين (العرب والأفارقة) الذين يعبرون البحر المتوسط في اتجاه أوروبا ، ما يعيشونه من معاناة في بلدانهم وما يواجهه الإنسان بصفة عامّة من صراعات داخليّة بين الحياة والموت والحلم والواقع والبحث عن الذات.

البطالة والتضييق البوليسي من اسباب «الحرقة»
للبحر سحره ، غامض وآسر في جوفه طمست حكايات وأحلام لا تعدّ، للبحر اسراره ولأمواجه قصة مع احلام الشباب التائهة، احلام سرقت في غفلة من الزمن فضاعت الاجساد ومعها الأحلام في الحمامات كان اللقاء مع عرض «الشقف» والجميل ان الطبيعة ساندت العرض فالبحر مضطرب وصوت هدير امواجه وصل الى الركح ولحد التماهي فتشعر انك حقا في «شقف» عرض البحر.

هم، ثمانية اشخاص، اختلفت افكارهم وانتماءاتهم وآمالهم وجمعهم هدف واحد ركوب قارب الموت والمضي قدما في «شقف» لعلّ القدر يبتسم لهم لمرة وحيدة ويصلون الى الضفة الاخرى من المتوسط.

ظلام دامس يسيطر على المكان، صوت لصفير وكأنه يدعوهم الى الاجتماع، صوت لخشخشات اكياس بلاستيكية، وظفوا كامل الفضاء في العرض ليبدو وكأنه حقيقي وليس مجرد عرض مسرحي، ثم يكون الاجتماع في «الشقف» والريس «اللص» (البحري الرحالي) هو قائد الرحلة.

في الشقف ذلك القارب الصغير تجتمع الامال المختلفة، ثلاثة تونسيين، «بيرم» (عبد المنعم شويات) شاب تونسي يهرب من مضايقة البوليس التونسي، يسكنه وعي ان ما يحدث من شغب فقط لإلهاء الشباب عن مشاكلهم الأساسية يحزنه اغتيال بلعيد والصمت الذي لف القضية، بيرم الشاب الحالم فقط بمغادرة تونس دون اي هدف يحاول الحرقة للمرة الثالثة ولازال متمسكا بأمل ان يكون الجانب الاخر أفضل اثناء الرحلة يحدثهم بسخرية موجعة عن تجاربه السابقة مع الهجرة، عن البوليس الايطالي ونظيره التونسي، عن وجيعة البطالة والفقر.

اما «زرقة» فهي امرأة تونسية لها «نصبة» تقتات منها امرأة لا تتبع «ريزو الانتصاب الفوضوي» فقط تعمل لتعيش كما تقول هي، زرقة تجد نفسها مجبرة على الهجرة علها تجد حياة افضل فهي تحلم كأي امرأة ان تعمل وتحب وتتزوج، في وطنها انسدت سبل الحياة امامها فاختارت البحر عله يكون المنفذ، (زرقة) حديثها قاس ونقدها موجع، تحدثت عن العصابات المسيطرة على الانتصاب الفوضوي، اشارت الى اللوبيات التي تعمل مع اعوان الشرطة البلدية وتحدثت عن الظلم الحقيقي الذي يعيشه من لا ينتمي لهذه اللوبيات، ريم الحمروني بدت مبدعة، موجعة في واداءها مميز كما عهدها الجمهور ولنبرة صوتها تاثير مباشر على القلب، اما حركاتها فصادقة إذ تشعرك انها حقا «حرّاقة».

حين تسرق الحرية الشخصية 
«علاش مزروب عالموت، هاك ماشيلها» اول كلمة منطوقة في مسرحية الشقف وكان بالربان يعلن منذ البداية ان الرحلة ستكون الى الموت لا إلى إيطاليا وإلى حياة أخرى، منذ البداية يجد المتفرج نفسه أمام شخوص عديدة واحلام متباينة جمعها «اللص» في شقف قديم بالكاد يتسع لنفر قليل يصور لهم حلم الهجرة والحياة الجميلة في الضفة الأخرى، من ضحايا الشقف، تونسي ذنبه الوحيد انه مختلف لا يشبه الاخرين، «مثلي جنسيا» قست عليه العائلة والوطن وضاق الخناق حول عنقه لحد التفكير في الهجرة فالموت فتمسك بالأمل ولكن للقدر راي مخالف.
في قارب الموت حاول الشاب الهروب من الواقع، من نظرة ازدراء المجتمع من اختلافه المرفوض عله يجد السلام في دول تحترم الاخر وتتقبل اختلافه.

الموت...اخف من وطأة الحرب
الاربعة يخفون وجع الوطن والحرب، مهاجران من افريقيا السوداء، ام تحمل وليدها ورجل يحمل شتات أحلامهم فهم يجسمون البعض من احلام آلاف الافارقة الذين يهربون من حروب اهلية يقصدون البحر علهم يعيشون في سلام في دول اخرى، بعضهم يصل وكثيرون نشاهد جثثهم في نشرات الأخبار.

معهما امرتان عربيتان، الاولى ام سورية، دمرت الحرب وطنها سوريا، هي ركبت البحر لإعادة ابنها بشار الى سوريا لانها جد متيقنة ان سوريا ستعود جميلة كما كانت قبل الحرب، ام تعاند البحر وقساوته لتصل الى ابنها الذي سبقها وغرق في البحر من على نفس القارب، تتحدث عن سوريا، عن الوطن المسروق عن المشردين والموجوعين، حديث سورية التي المتها الحرب حد ركوب قارب الموت.

اما الثانية فلبنانية انتحلت شخصية سورية «لان السوريين احتلوا لبنان وكل الاماكن الشاغرة فيها كلما حاولت الهروب الى دولة اخرى يجيبونني أن السوريين اولى» فقررت الهجرة، هي عاشقة لجسدها ولغته، لبنانية ذنبها انها ولدت في الجنوب في عائلة محافظة تمنعها من الرقص وحلمها ان ترقص، على الركح وتقدم بعض لوحات تعبر من خلالها عن وجيعتها عن حلمها في الانتفاض عن العادات والتقاليد تهرب من موت يومي الى اخر قد يكون مفاجئ.

في الشقف حكايات بشر يحلمون بالانسانية، بشر يهربون من الموت الى موت ربما اشد قسوة، بشر يرون في البحر املهم هم مجموعة لاجئين من تونس والبلاد العربية وإفريقيا، فرّقهم الحدّ الجغرافي، وجمعتهم معاناة إنسانية عميقة، اتخذوا لهم مركبا صغيرا ليقتسموا الهروب والحلم : الهروب من بلاد نخرتها الحرب والسياسة أو ربما من مجتمع ظالم، والحلم بواقع لا يسحقهم ولا يكسر نفسياتهم المتعبة، هروب كان بمذاق العلقم.

-------------------------------------------------------------------
المصدر : مفيدة خليل - المغرب

مجلة «المسرح» بالشارقة: احتفاء بالمنصف السويسي ومسيرته المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

مجلة «المسرح» بالشارقة: احتفاء بالمنصف السويسي ومسيرته المسرحية


صدر مؤخرا عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة التي تستعد لتكون عاصمة للثقافة 2019 في العدد المزدوج 22 /23 من مجلة المسرح وقد تضمنت كلمة حاكم الشارقة في حفل اختتام الدورة الثانية من
المهرجان المخصص للمسرح الخليجي وقد اكد فيها ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي لانه يفرز ثقافة ووعيا وينمي ذائقة المتفرج كما اكد على ضرورة الاهتمام بمسرح مدرسة الطفل وبالمسرح الجامعي ومسرح الشباب لان المسرح مدرسة للفضيلة والاخلاق كما اشار الى بعض مشكلات المسرح في الخليج العربي. أما أحمد بورحيمة رئيس تحرير هذه المجلة فقد كتب عن التحديات في المسرح المدرسي وركز بالخصوص على مسائل التدريب والتاهيل وحشد الادوات والتقنيات من اجل مسرح مدرسي جديد خصوصا ان الشارقة تقيم سنويا مهرجانا لهذا المسرح والذي بلغ هذا العام 2017 دورته السابعة .ومن الدراسات المدرجة في هذا العدد تعدد المرجعيات للكتابة المسرحية لعبد الرحمان بن زيدان الذي تناول مسرحية « داعش والغبراء « للدكتور سلطان بن محمد القاسمي ليشير الى تميز الكتابة المسرحية لديه بخصائص ادبية ودلالات تعليمية كما انه يقوم بمزج التاريخ بالواقع المعاصر اما أحمد الطراونة فكتب» رؤى وملاحظات عن المسرح الصحراوي بالشارقة « حيث اشار الى ان هذا النمط المسرحي غدا نموذجا للابداع من خلال ارساء نموذج جديد للفرجة المسرحية التي خرجت بفضله عن المالوف في المسرح العربي الحديث.

ومن الدراسات الاخرى في هذا العدد نقرا لاحمد شنيفي «الفرجة الصحرواية والخطاب المسرحي الجديد» ولجمال ياقوت « ابو الفنون والفضاء الصحراوي : الجماليات والتحديات « وكتب عثمان جمال الدين عن «المسرح والصحراء: اي موضوع واي شكل» وكتبت امينة بالحاج عن صورة الانا العربية في مسرح الاخر اما هشام بن الهاشمي فجاءت دراسته بعنوان «نص (بنات النوخذة) لباسمة يونس نموذجا - النسوية وما بعد الكولونيالية».

كما احتفى هذا العدد بفقيد الساحة المسرحية في تونس والوطن العربي المنصف السويسي فكتب عبد الكريم قادري عن المنصف السويسي ومسرح الهموم العربية الكبرى (1944 - 2016) وكتب الدكتور محمد المديوني دراسة بعنوان (المنصف السويسي الفنان الذي عاش حياته كما اراد) وفي العدد مجموعة من الصور الشخصية والتذكارية للفقيد ودائما ضمن ركن شهادات وتجارب تم تناول تجربة فقيدة المسرح نهاد صليحة(1944 - 2017) من طرف حاتم حافظ وحسن عطية حيث كتب هذا الاخير عن تجربتها النقدية من دراسة الشكل الى الكشف عن البنية وقد تم ادراج صور الغلاف لكتبها الصادرة قبل رحيلها وهي «ومضات مسرحية» و»المراة بين الفن العشق والزواج» ثم «المسرح بين النص والعرض» فيما كتب سمير الخطيب دراسة بعنوان «نهاد صليحة : الموقع النقدي والاثر التاريخي».

وفي هذا العدد حديث عن المسرح في مصر من خلال زكي طليمات بالنسبة إلى المغرب حديث عن المسرح من خلال محمد تيمد (1939 /1993) بالاضافة الى العديد من الدراسات الاخرى.

مجلة المسرح هذه من المجلات المهمة التي ما احوجنا في تونس الى مجلة مثلها خصوصا انه كانت لنا مجلات مختصة في هذا المجال وهي مجلة المسرح ثم مجلة المسرح والسينما ثم مجلة فضاءات مسرحية وقد تعطل صدورها جميعا منذ زمن.


--------------------------------------------
المصدر :  الحبيب بن فضلية - المغرب 

السبت، 22 يوليو 2017

الكثير يحدث في مسرحية "بيروت الساعة الخامسة"

المسرحية السورية "بينما كنت أنتظر" تعرض في نيويورك

الجمعة، 21 يوليو 2017

مسرحية "نساء في برزخ " تأليف : عدي المختار

مجلة الفنون المسرحية
المؤلف عدي المحتار 


اختتام مهرجان مستغانم لمسرح الهواة: ومسرحية "العب لعبك" تحصد الجائزة الكبرى

البطوسي يصدر بيانا بشأن المخرج فاروق صبري

مجلة الفنون المسرحية

  البطوسي يصدر بيانا بشأن المخرج فاروق صبري


أصدر الشاعر والكاتب المسرحي عادل البطوسي بيانا الى المسرحين بِشان المخرج فاروق صبري وقد جاء في البيان :


أيُّها المسرحيُّون الأحبَّاء : أخونا المخرج "فاروق صبري" الذي ـ كما لا يخفى على حضراتكم ـ سبق أن أكرمني ـ أكرمه الله ـ هو وأعوانه ـ وطوَّبني بإدعاءاتٍ باطلةٍ ومزاعمٍ كاذبةٍ تهدف لتشويه سمعتي قام ـ فجأةً ـ بتغيير إسم النص الذي يشتغل عليه من "أسئلة الضحية والجلاد" ـ الذي قرأته في صورته الأولى عبر أحد المواقع الإلكترونيَّة ـ إلى "مانيكانات" أي "دمى" وشتان ما بين العنوانين في الإيحاء والمحاور الدرامية ..
هذه "الدُّمى" ـ أحبائي ـ هي شخوص مسرحيتي الشعرية "الدُّمى" المطبوعة عام 2005م والتي حصلت بها على جائزة الدولة المصريَّة 2006/2007م في المسرح الشعري، والدُّمى ـ أيضاً ـ هي السياق السينوغرافي والدرامي والشخوص في نصي المونودرامي الشعري المزدوج (ياراجويا) ـ مفجِّر الإشكاليَّة بيننا ـ والتي وصلته مخطوطة ـ أكرِّر مخطوطة ـ حيث كتب على صفحته "عندما قرأت ياراجويا قبل طباعتها" فقد أرسلها إليه أحدهم ـ أو إحداهن ـ مثلما تم إرسالها ـ عبرهما أو أحدهما ـ "مخطوطة" لناقد كريم ليهاجمها، وفعل، وتأكَّد لي أن سعادة الناقد الأكاديمي إطلع عليها مخطوطة من قوله في سياق مقاله "الهجومي" الذي قام موقعٌ إلكترونيٌّ بنشره ثم عمل "إعادة نشر" له (يقول المؤلف ص:8) وهذه الصفحة بالكتاب المطبوع بها إضاءة كريمة تكرَّم بكتابتها أستاذنا الجميل "فائق حميصي" والمنشورة مع صورة عنايته ضمن إضاءاتٍ رائعاتٍ لنخبةٍ رائعةٍ من أشهر المبدعين العرب ـ والمبدعات ـ والنص في الكتاب المطبوع يبدأ من ص : 38
أغلب الظن ـ أيها الأحبَّاء ـ أن الأخ الكريم فاروق صبري يسعى بذلك لتأكيد مزاعمه بهذه الإضافة "الدمياتية" والإستفادة في رؤيته الإخراجية ـ أيضا ـ من السياق السينوغرافي والدرامي ورؤيتي الإخراجية لكل دميةٍ المكتوبة بدقَّةٍ وتجديدٍ في "ياراجويا" ومع ذلك فأنا لن أتهمه بسرقة الفكرة أو السطو أو اللصوصيَّة طالما كانت رؤيته مُغايرة تماماً ـ ولا أظنُّها ـ وليس وراء هذه الإضافات مقصداً داعماً لمزاعمه السابقة ـ عن السبق ـ وهذا ما أرجوه ـ إن شاء الله ـ حسب نيته وضميره ..
وعلى ذلك أؤكد لحضراتكم أن هذا البيان للعلم والإحاطة وحسب وليس محاولة مني لرشق الإتهامات، فهذا ليس أسلوبي ـ لأني ببساطةٍ لا أجيد ذلك ولن أفعل مثله ـ حيث أساء لي ـ عمداً ـ في العديد من المنابر بشكلٍ أقل ما يوصف به أنه غير متزن ـ ولن أقول غير أخلاقي تأدُّباً ـ حد أنه تفرَّغ لإقتحام خصوصيَّة المئات من أصدقائي الأفاضل الذين لا يعرفونه ـ وصديقاتي الفضليات ـ "على الخاص" بالفيسبوك لتشويه سمعتي عندهم ـ ولم يفلح ـ بصرف النظر نهائياً عمن ما جاء الإدِّعاء على هواه، فـ كتب ونشر له ووالاه، ومن آثر مقاطعتي من المسرحييِّن الأحبَّاء ..
إلا أني رغم كل ما جرى لم أتوقَّف ـ بفضل الله ـ عند هذه المعوِّقات وواصلت مشروعي المونودرامي الشعري الهادف لتحديث الإطار المونودرامي وتطبيقاته النصيَّة وأطلقت ـ بنعمة الله وتوفيقة ـ في فترةٍ وجيزةٍ المصطلحات النقديَّة الجديدة وكتبت نصاً مونودرامياً شعرياً مواكباً لكل مصطلح (المزدوجة ياراجويا ـ الثلاثية دزديموليا ـ المركَّبة موناريتا ـ الوثائقيَّة كليوبطره) ولم يبق سوى مصطلح واحد وتطبيق نصي له أعمل عليه حالياً ليكتمل المشروع بمشيئة الله تماماً ..
كما أني ـ والحمد لله ـ لست ممن يسعون لتشويه سمعة الأبرياء وسيرتهم ومسيرتهم إفتراءً وضغينةً فرغم ما تمَّ من تغيير ـ بقصدٍ أو دون قصدٍ ـ مواكبة للسياقات السينوغرافيَّة وربما الإطار المونودرامي، ورغم أن التصميم الدعائي لعرضه فكرته مأخوذة من التصميم المنشور بالصفحة الأولى من نصي "ياراجويا" والتي صمَّمته لنا الفنانة اللبنانية شانتال، فإني أبارك له ولفريق عمله وأتمنى لهم من الموفقيَّة والنجاح أكثر مما أرجوه لنفسي، نفسي التي أنأى بها عن المهاترات والصغائر والأساليب غير النظيفة التي لا تصدر إلا عن نفسٍ مريضةٍ بعيدة كل البعد عن التنشئة التربويَّة السليمة، وأربأ بنفسي ـ أيضا ـ تأدُّباً واحتراماً لذاتي ولحضراتكم أن أملأ الدنيا ضجيجاً باتهاماتٍ وعباراتٍ بعيدة كل البعد عن لغة الإنتماء لفنٍّ شديد الرقي إبداعاً وإنسانيةً ألا وهو فن المسرح ..
لم يبق ـ أحبائي ـ سوى أن أرجوكم إيجاد العذر لي عند وجود أي تجاوز لفظي أو أسلوبي وأن تسامحوني لأني أثقلت على عنايتكم بموضوع قد ترون أنه لا يعنيكم إلا أنه ـ عفوا ـ يدخل في سياق حياة المسرح الذي أنتم ـ أيها الأنقياء ـ أهله ورواده ولآليء مشهده، كما ينطوي أيضاً تحت ظلال صداقتنا الجميلة القائمة على المحبة القوبة الثابتة، المحبة التي بلا رياء، المحبة التي تتأنَّى وترفق، المحبة التي لا تسقط أبداااااااااااااااااااااااا
عادل البطوسى
شاعر ومؤلف مسرحي     


البيان الختامي للمؤتمر الوطني الأول المنعقد بالقنيطرة تحت شعار :" من اجل فرق مسرحية قوية وشراكة فعالة لقطاع المسرح"

الخميس، 20 يوليو 2017

استياء لعرض مسرحية (ريتشارد الثالث) لشكسبير قرب قبر الملك الراحل

مجلة الفنون المسرحية


استياء لعرض مسرحية (ريتشارد الثالث) لشكسبير قرب قبر الملك الراحل


 من المقرر أن يمضي قدما عرض بيعت كل تذاكره لمسرحية (ريتشارد الثالث) لوليام شكسبير يوم الأربعاء رغم محاولات وقف العرض الذي سيقام في المثوى الأخير لآخر ملك إنجليزي يلقى حتفه في معركة.

وأعيد دفن ريتشارد الثالث، أحد أكثر ملوك إنجلترا إثارة للجدل، في كاتدرائية ليستر في 2015 بعد اكتشاف رفاته تحت مرأب سيارات بعد نحو 530 عاما على مقتله في معركة بوسورث فيلد عام 1485.

وصوره شكسبير في مسرحيته ملكا أحدبا يتسم بالقسوة والسادية والاستبداد وكان مسؤولا عن واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الإنجليزي وهي قتل ابني أخيه الصغار في الواقعة التي تعرف باسم "أميرا البرج".

ويعتقد المدافعون عن ريتشارد أن سمعته كملك مستنير تلوثت بشكل مجحف بسبب مسرحية شكسبير التي يقولون إنها كانت عملا دعائيا من أسرة تيودور التي أطاحت بريتشارد من العرش.

ووقع نحو 1300 شخص على عريضة لوقف العرض المسرحي في الكاتدرائية قائلين إنه لا يجوز إقامة العرض على مقربة من القبر.

وقالت فيليبا لانجلي وهي مؤرخة لعبت دورا كبيرا في الكشف عن رفات الملك في 2012 "عرض مسرحية شكسبير المشوهة قرب قبر الملك ليس عملا لائقا ولا يتسق مع السلوك المسيحي".

لكن ديفيد مونتيث كبير القساوسة في كاتدرائية ليستر دافع عن قراره.

وقال "ستعرض المسرحية مرة أخرى في الكاتدرائية في عالم لا تزال السلطة فيه مفسدة ولا يزال الأبرياء يتحولون إلى ضحايا ولا تزال سمعة الأخيار تتلوث".

وحكم ريتشارد الثالث لمدة 777 يوما فحسب وكان آخر فرد في سلالة بلانتاجينيتس وهي سلالة من الملوك الإنجليز ينحدرون من فرنسا.


---------------------------------------------
المصدر : رويترز 

مسرح الشارع.. القوة «المنسية» في مواجهة الإرهاب ودعم الاقتصاد

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الشارع.. القوة «المنسية» في مواجهة الإرهاب ودعم الاقتصاد


أحمد مطاوع



حالة حراك فنية غير تقليدية، قوامها مجموعة من الأفراد ينطلقون بأدوات بسيطة أو بدون، إلى الساحات المفتوحة والأماكن العامة، تحت راية "مسرح الشارع"، يقدمون عروضًا مسرحية تلقائية بلا خشبة يقفون عليها، يناقشون خلالها قضايا متنوعة سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية تشغل المواطن وتمس حياته، بحرية تامة ودون وصاية من رقيب أو حسيب يعد الأنفاس، فهو فن قائم على انفعالات الأداء اللحظية التي تضفيها الأجواء الجماهيرية، والارتجال، فلا يحفظ فيه الممثلون نصًا ولا يقودن العرض وحدهم.

فن التفاعل.. الجمهور جزء من اللعبة

في الظاهر تبدو التجربة سهلة إلا أنها في الواقع وبرغم بساطتها وعرضها في الشارع صعبة للغاية، خاصة وأنه فن مسرحي قائم على الارتجال، كما تعتمد العروض على مشاركة وتفاعل الجمهور الذي يلتف حول ساحة التمثيل بدون حواجز ليصبح جزءًا من العرض. 

المخرج والناقد المسرحي العراقي بشار عليوي، مؤلف "مسرح الشارع.. حفريات المفهوم والوظيفة والنتاج" -أول كتاب عربي متخصص في هذا الفن-، يقول إن عروض الشارع تهدف إلى إيصال خطاب معرفي بالاعتماد على تفاعل الجمهور معها من خلال إشراكه في اللعبة المسرحية، لأن هذه العروض تقدم في مكان التواجد العشوائي لهذا الجمهور، وتستلهم موضوعاته من الواقع اليومي له، بهدف إيصال أفكاره عن طريق المشاركة التفاعلية مع العرض.

مسرح الشارع


ويؤكد الناقد المسرحي محمد الروبي، على أهمية التدريب الجيد للممثلين على كيفية التعامل مع أي طارئ، بجانب تمرينات بدنية وذهنية شاقة ومستمرة، ليكون الممثل في حالة حضور دائم تمكنه من السيطرة على جمهوره المتنوع المكون من فئات عمرية وفكرية مختلفة، مشددًا على ضرورة أن تكون البداية جاذبة وحيوية، لأنها "أهم مرحلة، وبغيرها ستفقد جمهورك من اللحظة الأولى"، كما يجب أن "تعرف متى تغنى ومتى ترتجل، وما الجرعة التي يحتاجها الجمهور"، لافتًا إلى أن أخطر مراحل مسرح الشارع هي الحوار المباشر مع الجمهور أثناء العرض.

حركة وعي.. مواجهة الإرهاب بالفن

يعتبر النقاد والمسرحيون "مسرح الشارع"، بمثابة حالة الحراك والتمرد والاستقلالية عن الفن الرسمي، وأنه ظاهرة تمثل صوت المهمشين في الشارع، كما يرى البعض أن هذا الفن المتفرد يمكنه أن يقود حركة وعي مجتمعية لمواجهة قضايا مثل الجهل، ومحاربة الإرهاب والتيارات الفكرية المتطرفة، من قلب الناس أنفسهم. 

ويرى الروبي، خلال إحدى مقالاته عن "مسرح الشارع"، إن هذا النوع من الفن هو ما تحتاجه مصر الآن، وأنه "لا مناص من المواجهة بالفن وفي الشارع، محتمين بالناس وشاهرين أسلحتنا الفنية في مواجهة أسلحة التكفير"، مضيفًا أن عروض الشارع تتيح مناقشة ما هو آني وحيوي من القضايا التي لا تحتاج غير حوارًا مباشرًا "لا يجيده إلا مسرحًا يتسلح أصحابه بوعي سياسي وفني".

مسرح الشارع

وفي إطار تطبيقي مقارب يعكس أهمية "مسرح الشارع" كقوة تغيير سلوكي واجتماعي، استغلت بريطانيا وأمريكا والهند، حركة المسارح في توعية الناس بحقوقهم وواجباتهم، من خلال بث رسائل سياسية وفكرية عبر الفرق الثقافية والفنية، التي لعبت دورًا مهمًا في زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي.

منشط اقتصادي.. تبادل ثقافي كوني وترويج سياحي

يمكن تصنيف مسرح الشارع، ضمن أهم أدوات القوة الناعمة، من خلال استخدامه كدعاية عالمية مباشرة وغير مكلفة، تصدر الثقافات والتراث الحضاري والتاريخي للبلدن إلى كافة الشعوب في صورة فنية إبداعية بسيطة، ومع الوقت أيضًا يستطيع ألن يصبح بمثابة منشط وداعم اقتصادي يدر دخلًا على خزينة الدولة، باعتباره وسيلة ترويج وجذب سياحي مجانية، من خلال رسم صورة ذهنية عظيمة، بخلاف دوره السياسي في التقارب بين الأمم وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الثقافات.

 مسرح الشارع

ويشير العراقي "عليوي"، في حوار صحفي له، إلى أن مسرح الشارع يأخذ مساحة كبيرة في النشاط الفني العالمي، لتأثيره الواضح على الجمهور، إذ بدأ ينظر إليه كواحد من أفضل أشكال التبادل الثقافي، كونه يعتمد على التواصل المرئي أكثر من اللفظي، ما يكسر عائق الحواجز اللغوية، ويساهم في وجود نوعًا من العالمية والكونية في رسالته، فأصبح أفضل وسيلة لنقل الثقافة والتراث نظرًا لبساطته وسهولة نقل عروضه من بلد إلى آخر.

وينتشر "مسرح الشارع" في جميع مدن العالم تقريبًا، وتنظم له سنويا العديد من المهرجانات المحلية والدولية في الكثير من الدول، منها مهرجان مرسيليا لمسرح الشارع في فرنسا، ومهرجان أوال ناغ الدولي في المغرب، ومهرجان بيروت الدولي لمسرح الشارع، ومهرجان مسرح الشارع في القاهرة، والمهرجان الوطني لمسرح الشارع في طهران.

مسرح الشارع

الثقافة المصرية عائقًا

ورغم أن القاهرة تنظم مهرجانًا متخصصُا في "مسرح الشارع"، إلا أن ثمة أزمات تواجه هذا الفن المسرحي الاستثنائي في مصر، تحدث عنها الممثل المسرحي الشاب مايكل مرزوق، من خلال تجربته، إذ يرى كل أزمة تمثل معضلة وعائقًا في مسيرة تطوره.

يقول مرزوق، في تصريحات لـه، إن العالم كله يعتمد على الحكي الجسدي، في حين أن الثقافة المصرية الشعبية، لا تزال مرتبطة بالحكي بالكلام، ما يسبب تأخرًا فنيًا، مشيرًا إلى أن فنان الشارع في هذه الحالة يكون أمام "معضلة حقيقية"، وحائرًا بين عدة خيارين كي تصل رسالته للجمهور، فإما أن يجاري الثقافة السائدة ويقدم أداءًا تقليديًا سهلًا، أو أن يتجه للخيار الأصعب ويواجه الجمهور بعرضًا مختلفًا يعتمد على الحركة و"تخبط شوية"، حتى يتقبله الناس مع الوقت.

-------------------------------------------------
المصدر : التحرير 

200 مبدع من الطائف على خشبة "مسرح عكاظ".

الأربعاء، 19 يوليو 2017

على هامش اليوم التضامني مع فلسطين ..استحداث جائزة "الرابطة الفلسطينية" بمهرجان مسرح الهواة

ختتام مهرجان الـ«مونودراما» الثاني في أربيل

مجلة الفنون المسرحية


ختتام مهرجان الـ«مونودراما» الثاني في أربيل  

جيهان شيركو


      اختتمت مساء يوم الخميس المصادف 13/7/2017 الدورة الثانية لمهرجان المونودراما  في أربيل ، الذي عقدته مديرية المسرح في أربيل ، بالتعاون مع نقابة فناني كردستان – فرع أربيل. الذي استمر لمدة خمسة ايام ، 
       عرضت فيه (10) مسرحيات من مدن كردستان ، جرت فعاليات المهرجان في قاعة مديرية  الفنون المسرحية وقاعة معهد الفنون الجميلة في اربيل .  
      وقد ذكرالمخرج كامران حاجى (أن الهدف من هذا المهرجان هو جمع المسرحيين لمشاهدة نتاجات بعضهم وتبادل الخبرات والاستفادة منها من اجل تقدم المسرح الكردي ، ومن اجل معرفة موهبة الممثل من خلال فن المونودراما ، و تطور هذا الفن المسرحي الصعب  ، وتشجيع  الممثلين الموهوبين ، وتحفيز الكتاب والباحثين والفنانين على تبني ودعم هذا الفن ) .
وكانت لجنة التقييم للمهرجان قد تشكلت من  السادة :
-الدكتور. منصور نعمان   رئيساً - السيد يوسف عثمان  سكرتيراً     
      -السادة / عادل حسن ، ياسين قادر برزنجي ، سيروان بيلانه اعضاء اللجنة .
وفي ختام المهرجان قامت لجنة التقييم بتوزيع الجوائز على الشكل التالي : 
— جائزة أفضل عرض لمسرحية (روح بلا مكان ) تمثيل فخرالدين طه ومن اخراج  قاسم بياتلي  من مدينة دهوك .
— جائزة افضل ممثلة لـ (روبار احمد) عن مسرحية ( صرخة امرأة ) من مدينة السليمانية . 
— جائزة افضل ممثل من نصيب (فرشيد كويلى) عن مسرحية (جنور) من كردستان الشرقية .  
        وقد كانت فكرة المهرجان  قد بدأت منذ العام الماضي ، ليكون رافدا للحركة المسرحية في كردستان ، و توجيه انظار الحضور  لخصوصية وتميز فن (المونودراما) .
     وقد استمرت عروض المهرجان على مدى خمسة ايام ، ورافقه حضور جمهور غفير من محبي هذا الفن ومشجعيه .






عرض مسرحية "ثمانية شهود من بلادي "

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحية "ثمانية شهود من بلادي "

«طقوس الإشارات والتحولات» ضمن عروض «القومي للمسرح».. الليلة

مجلة الفنون المسرحية

«طقوس الإشارات والتحولات» ضمن عروض «القومي للمسرح».. اليوم 

يقام مساء اليوم ضمن عروض المهرجان القومى للمسرح العرض المسرحى "طقوس الإشارات والتحولات" لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية ، علي مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية ، وذلك في تمام الساعة الثامنة.
العرض بطولة مارتينا عادل ، إيهاب محفوظ ، هايدي عبد الخالق ، ميدو عبد القادر ، محمود الأشطر ، مصطفي السعيد ، نادر الجوهري ، أحمد التركي ، إخراج محمد يوسف.

ورش «دبي لمسرح الشباب»

مجلة الفنون المسرحية

ورش «دبي لمسرح الشباب»
تواصلت فعاليات برنامج دبي لمسرح الشباب، التي أقيمت خلال الفترة من 2 إلى 8 يوليو2017، حيث اختتمت  أولى الورش تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون.
وينظم المهرجان بالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، ويتضمن عدداً من ورش العمل التي تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الواعدة في مجال الفنون الأدائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى كتاب النصوص والممثلين والفنيين والخبراء في مجال الأزياء والإضاءة والمكياج.

وخصصت ورشة العمل الأولى لكتابة النصوص المسرحية، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عصام عبد العزيز. وحضر الورشة التي عقدت في مكتبة دبي العامة - فرع الطوار، عدد كبير من المشاركين ممن يتطلعون إلى تعزيز مهاراتهم في كتابة النصوص المسرحية، وتوظيف النصوص لإبراز الحبكة الدرامية، وتعزيز قدرات البناء الدرامي للأنواع المختلفة من الموضوعات والمواد.

وستركز الورشتان خلال يوليو الجاري، على موضوعي «الصوت واللغة للممثلين والمقدمين»، والتي ستشرف عليها البروفيسورة لين دارنلي، وستقام الورشة في مدينة دبي للإنتاج، خلال الفترة من العاشر وحتى الثاني عشر من يوليو الجاري، وستركز على الطرق الصحيحة للنطق والتنفس في أثناء العروض والاحتفالات، أما ورشة «الأزياء المسرحية»، والتي ستشرف عليها الدكتورة ليلى مغربي، وستقام في مكتبة دبي العامة فرع الطوار، في الفترة من 16 إلى 23 من الشهر الجاري.

-----------------------------------------
المصدر : البيان 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption