أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

مسرحية "مَن يُقاضى الدكتاتور " تأليف أحمد إبراهيم الدسوقي

مجلة الفنون المسرحية
المؤلف أحمد  ابراهيم الدسوقي 

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

صدور كتاب "مسرح الطفل بين التربية والابداع "

برنامج الندوة الوطنية حول موضوع:المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت

مجلة الفنون المسرحية


برنامج الندوة الوطنية حول موضوع : المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن. بقاعة بلدية الجرف، إقليم الرشيدية، يوم 15/10/2017
في إطار فعاليات المهرجان الوطني للخطارات في نسخته الثانية، ينظم المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء-الجرف ندوة وطنية في موضوع: ″المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن‟. وذلك يوم الأحد 15/10/2017 بقاعة بلدية الجرف إقليم الرشيدية ابتداء من التاسعة والنصف صباحا، وفق البرنامج التالي :
مسير أعمال الندوة: الدكتور حميد حجاوي
التوقيت
الموضوع
المشاركون
9 :30
الاستقبال
10 :00
كلمة بالمناسبة

10 :15
إشكالية العمل الفني بين سطوة المخرج و استقلالية الممثل -السينما نموذجا
الدكتور حميد حجاوي
10 :40
المتن المسرحي بين الأدبي و الفرجوي
الدكتور ادريس الذهبي
11 :05
الفن والالتزام
الباحث نديم صالح
11 :30
تناسج الثقافات المسرحية في صناعة الفرجة بين الشرق والغرب
الباحث الصديق الصادقي العماري
11 :55
فرجة الختان عند إيملوان وغيرهم بتافيلالت: ملمح الاحتفال والتمسرح والغايات
الباحث مبارك اشبرو
12 :20
مناقشة عامة مفتوحة
12 :50
قراءة التوصيات واختتام أعمال الندوة
الصديق الصادقي العماري

عن: الأستاذ الصديق الصادقي العماري

رئيس المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء-الجرف الرشيدية

النكبة على خشبة مسرح بيروتي.. رائدة طه تعيد تركيب المأساة

مجلة الفنون المسرحية

النكبة على خشبة مسرح بيروتي.. رائدة طه تعيد تركيب المأساة



وكالة وطن : 


شيدت الكاتبة والممثلة الفلسطينية رائدة طه بمفردها على خشبة المسرح بيتا فلسطينيا بعمرانه وأثاثه، يطوّقه صوت بحر حيفا من ورائه، تستعيد سكان هذا البيت قبل ما يعرف بالنكبة، لتحكي من خلاله قصة عائلتين فلسطينيتين تشكلان رمزا للقضية الفلسطينية وشتات ناسها.
تدور أحداث المونودراما (أي مسرحية الممثل الواحد) في حيفا زمن هجرة الفلسطينيين من أرضهم عام 1948، وتحديدا في شارع يحمل اسم العمل المسرحي “36 شارع عباس-حيفا” وهو عنوان منزل العائلتين.
وقد انطلق عرض المسرحية على مسرح المدينة في بيروت في 28 سبتمبر ويستمر حتى 15 أكتوبر وتؤدي فيه رائدة طه أدوارا لشخصيات عدة على الخشبة، متنقلة بين زمن النكبة إلى زمن النكسة ثم الزمن الحالي أي فلسطين الحالية وواقعها.
وقد كتبت طه هذا النص عن تجربة شخصية، فيما تولى الإخراج اللبناني جنيد سري الدين محولا بنيته إلى مونودراما حكواتية تحتوي على قصص تأخذ شكل الكوميديا السوداء.

جدلية الشتات

تبدأ المسرحية التي تستمر على مدى ساعة ونصف الساعة بالنشيد الإسرائيلي وتنتهي بالنشيد الفلسطيني في دلالة على استمرارية فلسطين. وعلى خشبة المسرح تدخل رائدة طه إلى منزل يقع في شارع عباس في حيفا وتنقب بين محتوياته لتروي قصة عائلة أحمد أبوغيدا لدى مغادرتها حيفا عام 1948.

في تلك الحقبة تقول طه في المسرحية إن الناس شاهدوا “سفنا حاملة فلسطينيين رايحين وسفنا حاملة يهودا جايين”. تتشتت العائلة الفلسطينية على دول عدة، ويحتل منزلها رجل نمساوي يدعي إبراهام، ومنه يشتري المحامي الفلسطيني علي الرافع شقة يسكن فيها إلى الآن مع زوجته.
من هنا تبدأ فصول المسرحية وتحتدم بعد تصميم عائلة الرافع على إعادة المالكين الأوائل إلى منزلهم. لم تشعر سارة زوجة الرافع يوما بالانتماء إلى تلك الدار، وكانت تعمد دائما إلى تربية أولادها على أن هذا البيت ليس لهم.
ومن خلال هذه الحكاية تعالج المسرحية جدلية الشتات الفلسطيني من منظار عائلة الرافع التي بقيت في حيفا وحملت الجنسية الإسرائيلية، وعائلة أبوغيدا التي طردت من مدينتها وأصبحت من عداد اللاجئين مشتتة بين مدن مختلفة.
ويشكل شارع 36 عباس-حيفا للعائلتين الوطن الضائع، ضياع ظاهر في قصص وحكايا الشخصيات على الخشبة، شخصيات مختلفة ترتديها طه بإتقان، لتحاكي زمنا مؤلما يطل من بين سنواته والدها الحقيقي علي طه الذي انطلق من مطار اللد لخطف طائرة إسرائيلية عام 1972.

قصة حقيقية

ترى رائدة طه أن المسرح هو انعكاس للواقع لكن مع طرح فني للكثير من الأسئلة، إذ أن مهمة المسرحي أن يطرح العديد من القضايا التي قد تعتبر من "التابو" والخطوط الحمراء، فالأسئلة هي ما يجعل الجمهور يحس أنه ليس قطيعا أو مجرد مرآة تنعكس فيها صورة كما هي.
وحول مسرحية "36 شارع عباس-حيفا" تقول طه "لقد كنت شاهدة على تطور هذه القصة وزرت حيفا وأجريت الكثير من المقابلات مع أصحاب الشأن حتى صار النص جاهزا".
وأضافت "في هذه المسرحية أحكي عن أراضي 48 التي تمثل مناطقنا في الداخل. أحكي عن فلسطينيتنا، عن هؤلاء الناس الذين أحس دائما أنهم معزولون عن الشاشة. هؤلاء الناس المتهمون فقط لأنهم فرض عليهم أن يحملوا جواز سفر إسرائيليا".
ومضت تقول "لا أحد يفكر أن هؤلاء هم الذين صمدوا وبقوا، ولم يتركوا بيوتهم، وحافظوا على أرضهم. طبعا الذين خرجوا 750 ألف فلسطيني طردوا وهجروا من حيفا، خرجوا غصبا عنهم وليس برضاهم". وتابعت "هذه القصة حقيقية، تفاصيلها تقريبا كلها حقيقية، وأنا أعرف فؤاد أبوغيدا، تعرفت عليه عندما جاء إلى حيفا".
ونلفت إلى أن رائدة طه ولدت في القدس وغادرتها إلى عمان في حرب 1967 ثم إلى بيروت فالولايات المتحدة الأميركية، حيث نالت شهادة الماجستير في الإعلام، قبل أن تعود إلى رام الله، وتشغل منصبا إداريا في إحدى المؤسسات الثقافية.
وقال المخرج اللبناني جنيد سري الدين حول العمل المسرحي "رائدة طه لديها القدرة على أن تأتي بفلسطين إلينا. نرى البيت والمدينة وفلسطين والماضي من خلال الشخصيات التي تقلدها على المسرح. فالقصة قصتها وهي لديها طاقة كبيرة على الحكي".
وقالت زينة عواد بعد مشاهدتها المسرحية "المسرحية قوية وتعتبر عملا تاريخيا. أما الممثلة الواحدة رائدة طه فقد نجحت في التعبير عن كل المشاعر التي يمكن أن تخالج أفراد الشعب الذي عاش هذه المأساة. نشعر أننا نعيش معها نفس القصة وهي تعيش أكثر من شخصية في ذات المسرحية".
أما عماد عبود اللبناني المقيم في أستراليا، والذي يقضي عطلة في بيروت، فقال "على مدى ساعة ونصف الساعة استطاعت رائدة أن تتحكم بالمسرح، واستطاعت أن توصل لنا قصتها. كل موضوع وكل فكرة وكل شخصية استطاعت أن تبلغها بطريقة متقنة فنيا، وفي نفس الوقت جعلتنا في قمة الشعور والعاطفة بالقضية الفلسطينية.


"مروح عّ فلسطين" في مهرجان مسرح الشباب العربي بالكويت

"هيا الثقافي" يطلق "مهرجان مسرح هيا" للأطفال

مسرح في لندن يستخدم تقنية جديدة لمساعدة الصم على متابعة عروضه نظارة تعرض نصوص الحوار في عبارات مكتوبة

مجلة الفنون المسرحية

مسرح في لندن يستخدم تقنية جديدة لمساعدة الصم على متابعة عروضه
نظارة تعرض نصوص الحوار في عبارات مكتوبة


لندن: الشرق الأوسط


لتسهيل متابعة عروضه المسرحية للمشاهدين ذوي الإعاقة السمعية، بدأ «مسرح لندن القومي» استخدام تقنية «الواقع المعزز». وكانت شركة «إبسون» قد طورت نظارة ذكية لمساعدة المصابين بالصمم أو ضعف السمع في متابعة العروض المسرحية، حيث تعرض النظارة نصوص الحوار المسرحي في عبارات مكتوبة على أحد حقول الرؤية في النظارة، وفقا لطريقة إعدادها حسب تفضيلات واحتياجات المستخدم.
ونقل موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن جوناثان سافلوك، المدير الفني للمسرح، القول إن «المشكلة التي نسعى إلى حلها هي عدم وجود خيار إلى جانب خبرة العميل، وهي مشكلة مضاعفة»، ومع تكنولوجيا النظارات الذكية «أصبح أمام العملاء فرصة للحضور إلى المسرح في أي وقت يريدونه صباحا أو مساء، والجلوس في أي مكان يريدونه في المسرح مهما كان حجمه».
ومن المقرر تجربة التقنية الجديدة لمدة عام، مع دعم من شركة «أكسنترو» للاستشارات التقنية، في إطار رؤية أوسع للمسرح القوي تستهدف إتاحة عروض المسرح للجميع. وتتيح التقنية الجديدة ضمان مشاهدة العروض المسرحية على مدار الساعة، تحت شعار «دائما في خدمة العملاء» وسيتم تفعيلها مع 3 عروض من عروض المسرح القوي، وهي «دورفمان» خلال الشهر الحالي، ثم عرض «أوليفيه» و«ليتلتون». 
وستتيح التنقية الجديدة أيضا وصفا مسموعا للعروض المسرحية لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية في متابعة العروض، اعتبارا من أبريل (نيسان) 2019.
ويمثل استخدام تقنية النظارات الذكية في المسرح القومي شكلا جديدا من أشكال تسلل تكنولوجيا الواقع المعزز «إيه آر» إلى حياتنا اليومية. وعلى عكس تكنولوجيا الواقع الافتراضي «في آر» التي تعتمد على وجود أجهزة تعرض أمام عين المشاهد عالما يتم توليده من خلال أجهزة الكومبيوتر، فإن تكنولوجيا الواقع المعزز تعرض صورا يتم معالجتها رقميا كما هو الحال في لعبة «بوكيمون جو» وفلاتر «سناب شات».
وعلى عكس أجهزة الواقع الافتراضي، فإن نظارات الواقع المعزز الذكية من «إبسون» أخف وزنا وأصغر حجما، بما يكفي لاستخدامها أثناء مشاهدة العروض المسرحية دون إزعاج. ويمكن لمستخدمي هذه النظارات تغيير مكان وحجم ولون النصوص المكتوبة التي تظهر على شاشتها، بما يتناسب مع تفضيلات المستخدم.

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

( ننشد الفرح .. نحتفي بالجمال ) شعار مهرجان الابــداع الطفولي الدورة الثانية

مجلة الفنون المسرحية


( ننشد الفرح .. نحتفي بالجمال ) شعار مهرجان الابــداع الطفولي الدورة الثانية 

ماجد لفته العابـــد 


تنطلق في العاصمة الأردنية عمّان، الدورة الثانية من مهرجان الإبداع الطفولي، تحت شعار “ننشد الفرح .. نحتفي بالجمال”، خلال الفترة من 16/ 10/ 2017 وحتى 26/10/2017 ، في المركز الثقافي الملكي، وتحت رعاية وزير الثقافة نبيه شقم، علمًا أن الدورة الأولى للمهرجان أقيمت العام الماضي.
وتأتي فكرة المهرجان الذي تنفذه مديرية ثقافة الطفل من دمج مشاريع وزارة الثقافة المعنية بالطفولة (مسابقة الإبداع الطفولي، ومهرجان أغنية الطفل، وورش ومخيمات الإبداع) التي كانت الوزارة تقوم بتنفيذها سابقًا – بمشروعٍ واحد هو ” مهرجان الإبداع الطفولي”؛ لخلق احتفالية ثقافية وفنية كبيرة للأطفال، تديرها لجنة عليا ذات اختصاص تضم كل من: “حكيم حرب / وزارة الثقافة "رئيس اللجنة العليا ومدير المهرجان" والدكتور محمد الشرع / وزارة التربية والتعليم، والكاتبة بسمة النسور / أمانة عمان الكبرى، والدكتور صبحي الشرقاوي / نقابة الفنانين، ورؤى الحليسي / مؤسسة عبدالحميد شومان.
وأشار مدير مديرية ثقافة الطفل، رئيس اللجنة العليا ومدير المهرجان، حكيم حرب، إلى أن المهرجان يهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وبذائقته الفنية والجمالية من خلال إقامة فعاليات ومسابقات أدبية “شعر، قصة، خاطرة، مسرحية “، وأخرى فنية ” أغنية طفل، مسرح طفل، رسومات أطفال”، والعمل على تسليط الضوء على الأطفال المبدعين وتكريمهم، ومنح الفائزين منهم جوائز مادية وعينية، كما يهدف إلى تشجيع الكتّاب والشعراء على كتابة نصوص وأغانٍ جديدة للأطفال،والعمل على خلق بيئة ملائمة للنقد والحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين في المهرجان من مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن المهرجان يترجم بصورة عملية استراتيجية وزارة الثقافة في مواجهة العنف والتطرّف وحماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والاستغلال والعمالة، باستثمار طاقاتهم في أمور إبداعية، وتحويلها من طاقة سلبية إلى إيجابية، إذ تعد حمايتهم وتثقيفهم حمايةً للمجتمع، وارتقاءً بذائقته الفنية والجمالية.
تضم فعاليات المهرجان ٩ مسرحيات و١٠ أغانٍ و ٢٥ عملاً أدبياً و ٧٠ لوحة تشكيلية للأطفال، تم اختيارها جميعها من بين عدد كبير من الطلبات التي تقدمت للمشاركة في المهرجان من مختلف المحافظات، بهدف التأهل للمسابقة الرسمية والتنافس على الجوائز .
كما وتقام خلال المهرجان ندوة فكرية بعنوان “الطفل والتربية الجمالية”، يتحدث فيها الدكتور راشد عيسى، والدكتورة رزان إبراهيم، والدكتور ناصر شبانة، وذلك يوم الخميس ١٩/ ١٠ الساعة الخامسة مساء في قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي .
بالإضافة إلى ورش إبداعيّة متنوعة، هي:
1)ورشة تصنيع وتحريك الدمى / إشراف الدكتورة بثينة بندورة/ في مركز هيا الثقافي / الساعة : ٣-٦ مساء ً.
2) ورشة إعادة التدوير / إشراف الفنان غسان مفاضلة/ في مركز هيا الثقافي/ الساعة : ٣-٦ مساء .
3) ورشة الكتابة الإبداعية / إشراف الدكتور علي الشوابكة/ وقراءات قصصية لعدد من الكتاب/ في قاعة الباليه في المركز الثقافي الملكي/ الساعة: ٣-٦ مساءً.
كما يقيم المهرجان معرضًا لرسومات الأطفال من مختلف محافظات المملكة، ومعرضًا لكتب الأطفال بالتعاون مع اتحاد الناشرين ودور النشر ، بالإضافة إلى كرنفال يومي للأطفال وذلك في الساحة الخارجية للمركز الثقافي الملكي.
وجديد المهرجان هذا العام، أن غالبية فعالياته هي من إبداع الأطفال أنفسهم، وأنه يتيح المجال لأكبر شريحة ممكنة من أطفال المحافظات والأطراف المشاركة فيه، ويفرد مساحة واسعة للأطفال من ذوي الإعاقة؛ وخصوصًا الأطفال المكفوفين، بالتعاون مع الأكاديمية الملكية لرعاية المكفوفين الذين سيجري تكريمهم هذا العام والاطلاع على نتاجهم الفني والإبداعي في مجال الرسم، تحت إشراف الفنان التشكيلي سهيل بقاعين .
ويخصص المهرجان يومًا كاملًا للأطفال الأيتام والأحداث وفاقدي السند ومجهولي النسب، وذلك من خلال مشاركتهم في الفعاليات بالتعاون مع مشروع ” أنا انسان ” لتوظيف الفن في التغيير الاجتماعي، والذي يديره المخرج صلاح الحوراني، حيث يقدم عرضًا من إخراجه لمسرحية الدمى “كوكب الألوان” ضمن فعاليات المهرجان.
ويكرم المهرجان هذا العام عددًا من الأطفال المبدعين في مختلف المجالات، وعددًا من الأدباء والفنانين ومديري المراكز والمؤسسات المعنية بثقافة الطفل، وممن لهم بصمات حقيقية في خدمة الطفولة، هم:
1)الشاعر علي البتيري
2)المخرجة لينا التل / مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون.
3) السيدة رانيا صبيح / مديرة مركز زها الثقافي.
4) المخرج المسرحي نبيل نجم.
5) الفنان التشكيلي سهيل بقاعين / صاحب مبادرة عبق اللون ، الخاصة بالعمل مع الأطفال المكفوفين لتعليمهم فن الرسم .
6) الملحن والمؤلف الموسيقي عبد الحليم أبو حلتم / لإسهاماته المتميزة في مجال تعليم الموسيقى للأطفال وطلبة المدارس.
كما تقام خلال المهرجان ندوات تقييمية للفعاليات يشرف عليها أعضاء اللجنة الثقافية :
1)الناقد والإعلامي جمال عياد.
2)الناقد والإعلامي مجدي التل.
3)الإعلامي والقاص خالد سامح.
وقد استقبلت إدارة المهرجان طلبات مشاركة من عدد كبير من الأطفال المبدعين من مختلف مدارس المملكة، والهيئات الثقافية، ومراكز الطفولة، ومراكز ذوي الإعاقة، ودور الأيتام، وتشكلت لجان تقييم فنية قامت بدراسة الطلبات واختيار الأنسب من بينها للتأهل بالمشاركة في مسابقة المهرجان، ضمّت في عضويتها،السيدات والسادة التالية أسماؤهم :
* أدب الأطفال :
1) بسمة النسور
2) د. راشد عيسى
3) روضة الهدهد
4) لانا المجالي
*رسومات الأطفال :
1)عماد مدانات
2) هيلدا حياري
3) سهيل بقاعين
*أغنية الطفل :
1) د. صبحي الشرقاوي
2) وائل أبو السعود
3) مراد دمردجيان
*مسرح الطفل :
د.محمد الشرع
صلاح الحوراني
وصفي الطويل
حيث يمنح المهرجان، الأطفال الفائزين في مختلف حقول الفن والأدب، الجوائز المادية والعينية بناءً على قرارات لجان التحكيم.
ويسعى المهرجان إلى خلق شراكة حقيقية بين وزارة الثقافة والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بثقافة الطفل، حيث تشارك مؤسسات متعددة في فعالياته سواء من الناحية الفنية أو التنظيمية أو المساهمة في الدعم ، منها: مركز هيا الثقافي ، ومركز زها الثقافي، والمركز الوطني للثقافة والفنون ، والمجلس الوطني لرعاية الأسرى، وأمانة عمان الكبرى ، ووزارة التربية والتعليم ، ونقابة الفنانين الأردنيين ، ومشروع أنا إنسان ، والبنك الأردني الكويتي والبنك الأهلي.
وتبدأ فعاليات الورش وكرنفال الساحة الخارجية ومعرض الكتب يومياً الساعة الثالثة بعد الظهر، بينما تبدأ الفعاليات المسرحية والغنائية الساعة السادسة مساءً في المركز الثقافي الملكي .

آخر ملقن مسرحي يتحدث .. من عالم يوسف وهبي

مجلة الفنون المسرحية


آخر ملقن مسرحي يتحدث .. من عالم يوسف وهبي

سلوى الزغبي - الوطن 

خشبة حمراء ربع كروية تغطي فتحة تتوسط طرف خشبة المسرح، يتحرك حولها الممثلون ويبدل الديكور دون أن يتغير مكانها، تشغل بال الجمهور وتثير أسئلة المشاهدين عند عرض المسرحيات على التليفزيون، حتى عرف أنها مقر شخص يذكر الممثلين "هامسا" بما ينسونه من النص الأصلي دون أن يلحظ دوره أحد، مثل ما ظهر في فيلم معبودة الجماهير وهو يخاطب الفنانة شادية التي تؤدي دور نجمة مسرحية وقد نسيت الحوار قائلا "قولي ورايا يا أستاذة سهير".

أُزيلت "الكمبوشة" مقر "الملقن" منذ سنوات، وأصبح المُلقن المسرحي" جنديًا مجهول المكان، وظل الفضول يحوم حول شكل جلسته، وأين موضعه الذي يؤدي منه دوره على خشبة المسرح، حاورت "الوطن" واحدًا ممن يمتهنون العمل الذي شارف على الاختفاء.

دور صغير لا تتعدى مدته ربع الساعة، جاء لتأديته شاب عشريني في مطلع السبعينات من الإسكندرية، طامحًا بأن يكون ممثلًا مشهورًا، فسعى للمشاركة في مسرحية "مبروك" كممثل، لكنه تحول على يد الفنان الراحل محمود المليجي "مُلقّنا" دون منافس له في الوقت الحالي.


ترك محمد عبدالوهاب حسن عمله كـ"مُدرس ألعاب" بعد تخرجه في كلية التربية الرياضية، ساعيًا وراء حلمه بالتمثيل وأضواء الشهرة، ورافق طلاب المعهد العالي للسينما في رحلتهم، وتعلّم الفن بالممارسة بعد أن كان يهواه في مراحل تعليمه الأساسية من خلال المشاركة في المسرحيات المدرسية، ليكون شهيرًا في الوسط الفني بـ"محمد الزيّان"، حتى كان للصدفة دورها في تغيير المسار الذي رسمه لنفسه، ليشارك في مسرحية "مبروك" بطولة محمود المليجي وفنانين كانوا يبدأون مشوارهم منهم: محمود الجندي وصفاء أبو السعود، ومن شغفه للإلمام بكل ما يتعلق بهذه المهنة كان يجلس إلى جوار مُلقّن المسرحية ويُقلّده، حتى التقطته أعين "المليجي" وقرر أن يكون هو ملقن المسرحية ذاتها، بعد أن اختلف مُلقِّنها الأصلي مع شركة الإنتاج على 5 جنيهات من راتبه، "أنت النهارده هتنزل الكمبوشة"، ومن لحظتها أصبح "زيان" المُلقّن الجديد، على أن يصعد إلى المسرح وقت "الظُلمة" ليؤدي دوره المكتوب.

"المُلقّن" هو القلب النابض للعمل المسرحي والمايسترو الخاص كما يصفه "زيان"، يقبع داخل الفتحة المصممة في أرضية خشبة المسرح، التي تكون بزاوية ميل 5 درجات بارتفاع من 30  - 40 سم، حسب مساحة المسرح، ويستند من خلالها الملقن على خشبة المسرح ويطلق عليها "الكمبوشة"، يُذكّر الممثلين بالجمل والحركات التالية.

 من أشهر الملقنين: محمد هلال، ومن أشهر الأعمال التي شارك فيها: "فارس وبني خيبان"، ومحمد بدير، وسيد خطاب، وكانت بداية مهنة الملقّن على يد أساتذة مسارح، مثل جورج أبيض وعلي الكسّار ويوسف وهبي وإسماعيل ياسين، وعمل ممثلون في هذه المهنة، فكان منهم الفنان الراحل حسن مصطفى ملقن مسرح إسماعيل ياسين، والفنان الراحل شفيق نور الدين ملقن المسرح القومي، حيث كان موظفًا به، وإذا تغيّب الملقن يحل هو محله.

وقت الارتجال لا يرد الفنان إلى أصل النص غير الملقن
يروي الرجل الستيني لـ"الوطن" عن بداياته في المهنة التي لم تُبق غيره متمسكًا بها إلى وقتنا هذا: "حصلت على أجر 50 جنيهًا من المليجي جرّاء عملي كملقن كما طُلب مني، ولم أتحصل على هذا المبلغ منذ أن بدأت عملى ككومبارس يُحاسب بالمليم، وكانت فاتحة لطريق لم أتخليه وسببًا في لقائي بالفنان يوسف وهبي، بعد أن أكدت الصدفة الثانية التي لم أنتظرها، حين مرض ملقن مسرحيات (وهبي)، وتوقفت مسرحية (مبروك)، فرشحني مدير المسرح القومي لوهبي بوصفي أحسن ملقن في مصر، وكانت الثقة في اسم المليجي بوابة عبوري لمسرح وهبي، الذي تعلمت فيه كيف أكون ملقنًا لـ6 مسرحيات مختلفة تعرض في الفترة ذاتها باختلاف التوقيت، والمراجعة قبل المشهد، واستنباط أسماء الأدوار التي يؤديها الفنانون على المسرح".

"أنت خليفة عم صفوت".. الجملة التي ظلت تتردد على مسامع "زيّان" منذ عمل في مسرح "وهبي" والجميع يشبهونه بـ"صفوت" الملقّن الأصلي للمسرح القومي الذي مرض وحلَّ "زيّان" مكانه، وكانت سببًا في أن ينافس شخصًا لا يعرفه، وهو ما زاد من إعجاب "صفوت" بعدما سمع عنه والتقاه بعد 10 سنوات.

من مواقف الكمبوشة: ثعبان دخلي فيها.. و25 قطة أرادوا خطف السمك وأنا أتناوله أثناء العرض
تجربتا "المليجي" و"وهبي" أذاعتا صيت "زيّان" في الوسط الفني وأصبح مطلوبًا، وكان ملقنًا في 8 مسرحيات للفنّان فريد شوقي من أصل 12 أدّاها، وكانت رحلته الأطول مع الفنان محمد عوض لمدة 16 عامًا، وكان أكبر عمل اشترك فيه هو مسرحية "شارع محمد علي" بطولة الراحل فريد شوقي وشريهان وهشام سليم، وشارك فيها 155 ممثلًا وممثلة، فكان مشهد الحلم بين بطلي العرض وحده يضم 16 راقصًا وراقصة.

يستخدم الملقّن يديه أكثر من فمه، هكذا يغير زيّان من الصورة التي انطبعت في أذهان المشاهدين، التي صدّرتها الأعمال السينمائية بأنه يقرأ النص كقراءة الجرنال، وهو مخالف للواقع حيث يعتمد الملقّن على حضور البروفات لدراسة شكل الحركة في المسرحية، وتوجيه الممثل لها مستخدمًا "القلم" الذي لا يفارقه لينقر به على خشبة المسرح ليكون منذرًا للفنان إذا ابتعد عن مكانه كما هو مرسوم بالنص، فينتبه إلى الملقّن ويعود إلى مكانه المحدد، وللبروفات أهمية أخرى للملقّن في معرفة الجمل المضافة والمحذوفة، ولا يحفظ النص إلا قبل العرض بوقت كاف، ويجب أن يكون على دراية بالإضاءة المكتوبة على الورق الذي بين يديه وينبه الممثل بشكل الأضواء القادمة حتى لا يفاجأ ويرتبك.

"المليجي" كان بيحتاج الملقن يذكره بالموقف.. و"رضا" كان يملك ذاكرة بصرية و"عوض" يفهم بالإشارة
انشغال الفنانين بالتليفزيون والسينما والإذاعة عظم من وجود "الملقن المسرحي" لأنه أثر على حفظهم للدور، وأصبحوا بحاجة إلى وجود مَن يُذكّرهم، ما جعل أجر الملقن يماثل أجر النجم المسرحي وقتها، لأن كل منهما يكمل الآخر، والفارق هو أن الجمهور لا يرى من بداخل الكمبوشة، بحسب زيّان، ما أنشأ علاقة ودية بين النجوم والملقنين، فاستعانوا بهم كممثلين في أدوار صغيرة، أو توضع أسماء ملقنين بعينها في العقد المبرم بين الشركة المنتجة والنجم عند الاتفاق على عمل مسرحي جدي.



صدور الوحش ونصوص أخرى… جديد سلسلة المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية

صدور الوحش ونصوص أخرى… جديد سلسلة المسرح العالمي

صدر عدد جديد من سلسلسة المسرح العالمي بعنوان «الوحوش ونصوص أخرى»  التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب العدد الجديد من تأليف الهنغارية اكوتا كريستوف والترجمة لمحمد ماشي والمراجعة لاحمد الويزي والدراسة النقدية للدكتور سعيد كريمي يقع العدد في 239 صفحة من القطع المتوسط.
يحتوي العدد على ثلاث نصوص مسرحية تتميز ببعدها الكوني وقراءة شخوصها اضافة لقصرها الذي منحها كثافة على مستوى المعنى وهو ما يترك للقارئ مساحة للتخيل والمتعة.
المسرحية الأولى جاءت بعنوان الوحش وتقدم معالجة فلسفية تقول انه في عالم خيالي مأهول بشخصيات بدائية يسقط الوحش ذلك المخلوق الذي لا شكل له، والكبير الحجم والذي يتمتع بكراهية شديدة من سكان قرية يحاولون بشتى الطرق التخلص منه ولكن سرعان ما تتحول مع مرور الوقت كراهية الوحش الى انجذاب قوي اليه واصبح السكان يرغبون في استنشاق العطر المنبعث من تلك الازهار التي نبتت فوق ظهره.
المسرحية الثانية جاءت بعنوان الطريق وتتكون من ثلاثة عشر مشهداً يوجد بينها فضاء غرائبي وطنته المؤلفة في المستقبل البعيد وهي ارض مغطاة قليلة بالاسمنت حتى لم تعد هناك سوى الطرقات التي تحتل جميع الاتجاهات وهكذا اصبح كل من لديه علاقة بالطبيعة ينتمي الى محطات الماضي البعيد سواء الاشجار او الشمس او غيرها اما المنازل فاصبحت شمس العالم اسطوري لم يعد به وجود.
المسرحية الثالثة تحكي عن مسار شخصيتين أعمى وأصم وهي بعنوان كفارة وتتناول اسرار انسانية وراء هاتين الشخصيتين من خلال سير المسرحية.

إحياء مسرح الطفل.. مسؤولية تاريخية

مجلة الفنون المسرحية

إحياء مسرح الطفل.. مسؤولية تاريخية


عبدالمحسن الشمري - القبس

لم تقدم الفرقة الوطنية لمسرح الطفل، التي أسسها الدكتور خالد عبداللطيف رمضان، إبان عمله في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في منصب الأمين العام المساعد لقطاع المسرح، سوى عمل يتيم هو «الدانة» من تأليف عواطف البدر، وإخراج الدكتور حسن خليل، وبطولة إبراهيم الحربي وزهرة الخرجي، وكنا نطمح أن تكون الفرقة الوليدة خطوة مهمة لتطوير أعمال مسرح الطفل في الكويت بعد أن سارت أعماله في خط تراجعي، وفقد قيمته من خلال أعمال يغلب عليها التهريج والابتعاد عن الجانب التربوي الذي يحتاجه مسرح الطفل.

تراجع خطر
طال انتظارنا من دون أن تلوح في الأفق بادرة أمل، وبالعكس شهد مسرح الطفل تراجعا كبيرا بدخول كل من هب ودب للعمل فيه وتقديم أعمال شوهت صورته، ولم تنفع بعض المحاولات الطيبة من بعض الفنانين في الوقوف أمام الهجمة التي قدمت عشرات الأعمال الضعيفة.
وجاءت مبادرة الدكتور حسين المسلم في إقامة مهرجان سنوي لمسرح الطفل كحل قد يقدم بعض الأعمال التربوية، خاصة أن المشاركة فيه لا تقتصر على الأعمال المحلية، بل فتح المجال للمشاركات العربية، وخلال عدة دورات متعاقبة قدم المهرجان بعض الأعمال الجيدة، لكن هجمة المسرح التجاري وغلبة الاعمال الضعيفة استمرا في الساحة المحلية، خاصة في الأعمال التي تقدم في مناسبات الأعياد، والتي تتنافس فيها عدة فرق لاسيما أن اغلب المشاركين فيها هم من نجوم الدراما الذين نقلوا حواراتهم في المسلسلات إلى خشبة المسرح، فساءت حالة مسرح الطفل، وافتقد القيمة التربوية التي حققها في سنواته الأولى، وظهر جمهور لا علاقة له البتة بالمسرح، يأتي من أجل أن يضحك و«يستانس» ويتفرج على ممثلين أصبحوا أشبه بـ«الأراغوزات».

مسؤولية تاريخية
تدهورت حالة مسرح الطفل بعد السكوت المريب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي أصبح عاجزا عن الوقوف ضد تيار الأعمال التي يقدمها هذا المسرح. ونعتقد أن المجلس الوطني بسكوته على واقع ما يشهده هذا المسرح من تدهور يتحمل المسؤولية التاريخية أمام الاجيال، وهو أحد الأسباب التي قد تخلق جيلا جديدا بلا ثقافة.
وفي الحقيقة تتحمل اللجان التي يشكلها المجلس لإجازة نصوص الأعمال المسرحية المسؤولية في المقام الأول، لأن بعض النصوص التي تتم إجازتها لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الشروط المطلوبة في أعمال مسرح الطفل. كما أن اللجان التي تقوم بجولات ميدانية على العروض لا تحرك ساكنا، أما التجاوزات التي تحدث من الممثلين، والخروج عن النص الذي تمت إجازته، مما خلق فوضى على خشبة المسرح خاصة أيام الأعياد، حيث يتبارى الممثلون على الخروج عن النص، وتتحول خشبة المسرح إلى تنافس بينهم في الأحاديث الجانبية التي لا تصلح إطلاقا للمسرح وليس لها أي قيمة.

تحرك مطلوب
آن الأوان للمجلس الوطني أن يعيد النظر بشكل جاد وجدي ويفكر بإعادة عمل الفرقة الوطنية للمسرح وفق شروط تتضمن القيم التربوية التي سلبتها أعمال الطفل في السنوات الأخيرة، واصبح معها مسرح الطفل هجينا في وقت تسعى دول مجلس التعاون لتقديم أعمال مسرحية ذات مستويات جيدة.
ونعتقد أن على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اختيار عناصر مسرحية مؤهلة تربويا من أصحاب الخبرة في المسرح، ممن عملوا فيه مثل عواطف البدر وهدى حسين وعبدالرحمن العقل وعبدالعزيز الحداد وزهرة الخرجي وغيرهم، إلى جانب بعض خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الذين قدموا أعمالا جادة في هذا المجال، للإشراف على الفرقة الوطنية لمسرح الطفل، فأمور مسرح الطفل في خطر والمطلوب تحرك سريع لإنقاذه.



فاضل خليل الألق والتوهج الابداعي الشامل

مجلة الفنون المسرحية

فاضل خليل 
الألق والتوهج الابداعي الشامل

عبد العليم البناء 

هاهي سلسلة الابداع العراقية تفقد برحيل الفنان الكبير والمخرج القدير والاكاديمي البارع الاستاذ الدكتور فاضل خليل واحدا من عمالقة الاخراج المسرحي في العراق والعالم العربي بما قدمه من منجز ابداعي أصيل تولد منبثقا بموهبة فذة منذ ولوجه عالم الفن عامة والمسرح خاصة حيث الألق والتوهج الابداعي الذي كان ملازما له في كل خطوة خطاها هنا وهناك ممثلا ومخرجا وكاتبا وباحثا وأكاديميا فصال وجال بابداعاته الشاملة في أكثر من محفل وملتقى ومنتدى ومؤتمر ومهرجان محلي وعربي ودولي ونهل من علمه وفنه الكثيرون وتتلمذ على يديه مئات الفنانين الذين أصبح أكثرهم من نجوم الفن العراقي والعربي الذين يشار لهم بالبنان .
لم تتوقف عطاءات الراحل الجليل فاضل خليل في مختلف مجالات تخصصه المتنوعة حتى آخر لحظة من عمره الذي جاوز السبعين عاما وشكل رحيله خسارة فادحة لا ولن يمكن تعويضها في ظل هذه الفقدانات المتتالية لعمالقة الابداع العراقي مسرحيا وسينمائيا وتشكيليا ودراميا وأدبيا وغيرها لكن العزاء كل العزاء في هذه الكفاءات والقدرات الابداعية التي صقل مواهبها ونحتها بروحه وعقله وابداعه فحافظت على الاصالة والمعاصرة والتجدد في تواصل مع عمق وصلابة وأصالة الجذور التي انبنى عليها المشهد الثقافي والفني عامة والمشهد المسرحي خاصة .
ولعل الباحث في سفره الابداعي الممتد طويلا والمطرز بأحرف من نور يكتشف كل هذه الالتماعات والاضاءات الوهاجة لهذا الفنان البارع والمربي الفاضل والمعلم الاصيل والمخرج المبدع يجده قد بنى مسيرته بعصامية واضحة لم يداهن ولم يجامل ولم يهن ولم يضعف ولم يكتف بموهبته فمزجها بالدراسة الاكاديمية الى أعلى مراحلها داخل وخارج العراق ليؤصل تجاربه وينقلها بروحه العراقية الاصيلة الى الخشبة والشاشة الصغيرة والكبيرة بإبداعات وبأدوار كبيرة مازالت شاهدة على مستوى وعمق وأصالة ماقدمه حيث ستظل راسخة في ذاكرة الاجيال .
فلقد التحق بـ(أكاديمية الفنون الجميلة ) جامعة بغداد عام 1966وتخرج منها وكان ترتيبه (الأَول) على دفعته في اختصاص الفنون المسرحية عام 1969- 1970 لذلك عين معيداً للفنون عام 1971 وحصل على الدبلوم العالي في الإخراج المسرحي من كلية الفنون الجميلة /جامعة بغداد عام 1979 وقدم بحثاً موسوماً بـ(المسرح العربي والتراث) كجزء من متطلبات الدبلوم العالي المعادلة بالماجستير و حصل على شهادة (الدكتوراه فلسفة) في (الإخراج المسرحي والعلوم المسرحية) بعد دراسته في (المعهد العالي للعلوم المسرحية V. T. E. S) )في بلغاريا - صوفيا عام 1985عن الرسالة الموسومة (المشاكل المعاصرة في الإخراج المسرحي).
وعلى صعيد المسرح عمل عضوا في (فرقة المسرح الفني الحديث) عام 1966م .وفي المؤتمر التأسيسي لإتحاد المسرحيين العرب - دمشق عام 1976م .وفي مهرجان أَفلام وبرامج فلسطين عام 1973.كما عمل رئيسا لقسم الدراما في إذاعة بغداد عام 1974م وشغل وظيفة معاون عميد كلية الفنون الجميلة عام 1986م ورئيس قسم الفنون المسرحية عام 1986. 
وأكاديميا حصل على لقب الأُستاذية 14/2/1994 وأصبح عميدا لكلية الفنون الجميلة - جامعة بغداد(20/10/1993-28/8/2001.وعميد كلية التربية الفنية/رئيس مجلس كلية التربية الفنية - جامعة بابل.وأَشرف على (38) رسالة ماجستير و (35) رسالة دكتوراه وناقش أَكثر من (65) رسالة ماجستير ودكتوراه.
وتولى مهمة المدير المفوض لشركة بابل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني لعام 1992/1993ورئاسة تحرير مجلة (الأَكاديمي) الخاصة بالترقيات العلمية منذ عام 1993م وحتى 28/8/ 2001م. وأَسَس كلية الفنون الجميلة في اليمن - جامعة الحُديدة عام 1998- 1999، وكان أَول عميد لها. وترأس تحرير مجلة (فن) القُطرية - تأَسست عام 2000 - 2001 وأسس وأشرف على ملحق (المسرح) الصادرعن جريدة (الصباح الجديد) .
وحاز على العديد من الجوائز و الشهادات التقديرية في عديد المهرجانات المحلية والعربية والدولية وتولى رئاسة وعضوية لجان التحكيم في معظمها وأخرج ما يٌقارب العشرين عملاً مسرحياً ومثّل ما يُقارب ثلاثين مسرحية ومثّل للسينما أفلاماً روائية زادت على عشرة أفلام ونشر العديد من البحوث ومن أعمالهِ الفنية الأخرى مثَّل ما يقارب 300 ساعة تلفزيونية وكتب لقناة ألـ ( L.B.C ) اللبنانية عدداً من حلقات برنامج ( كبارنا ) عن الفنانين العراقيين الكبار أمثال جواد سليم وفائق حسن والموسيقار منير بشير وهو برنامج يتحدث عن حياة الفنانين العرب الكبار في عموم الوطن العربي الذي كان من أبرزهم ألقا وتوهجا ابداعيا شاملاً


الأحد، 8 أكتوبر 2017

الفنان المسرحي مخلد راسم الجميلي: تعلمت من والدي التفاؤل الدائم بالمستقبل

مجلة الفنون المسرحية

الفنان المسرحي مخلد راسم الجميلي: تعلمت من والدي التفاؤل الدائم بالمستقبل


أحلام يوسف -الصباح الجديد 

لم ينطبق المثل القائل :ابن الوز عوام، على الكثير من أبناء الفنانين، لكن عندما نصل الى منطقة ابداع نجم الكوميديا العراقية راسم الجميلي، فلا يسعنا الا ان نقول ان ابن المبدع، شعلة ابداع، وهذا ما هو عليه مخلد راسم الجميلي، المخرج المغترب، والحائز على جائزه أفضل مخرج في مهرجان النمسا للمسرح العالمي.
هو أحد خمسة مخرجين في مؤسسة خاصة بالمسرح البلجيكي، يجد مخلد ان تعلم اللغة هو نصف طريق التعايش في بلاد الغربة، والذي يستطيع من خلاله أي فرد ان يرسم طريقه بثقة كبيرة، يقدر بها ان يحقق بعضا من أحلامه، التي حولتها الأنظمة السياسية الى كوابيس في الكثير من تفاصيلها.

ما الذي تحمله من جينات الفنان الكبير راسم الجميلي؟
احمل من جينات والدي الإصرار، والاستمرار في الحياة، برغم كل الظروف، والتفاؤل بمستقبل أفضل، والطاقة الإيجابية بكل معانيها، وان اكون انسان حُر، ان أقدم للمجتمع رسالة ثقافية جمالية، تعلمت ايضاً كيف اقرأ الكتاب، وكيفية الاعتناء به، وكيفية التعامل مع الآخر، وحب واحترام رأي الآخر بغض النظر عن مدى التوافق، او الاختلاف.

على ماذا يعتمد مسرح مخلد راسم وما الذي تجده يميزه عن بقية المسارح؟
مشروعي المسرحي الذي أتميّز به يعتمد بالدرجة الأساس على الحقيقة والخيال، الحقيقة اقصد به الواقع، والخيال اقصد به الفرضية، دائماً في عروضي المسرحية (واقع افتراضي)، مبني على مستويات فكرية، وابحث عن عوالم جديدة في اعادة وتركيب الواقع بصورة جمالية، كل مخرج لديه اُسلوب يختلف عن الاخر في تشكيل الصورة والحركة والإيقاع.

هل تعتقد أن التعامل مع جنسيات متعددة في المسرحية الواحدة يختلف عن التعامل مع هوية واحدة للمشاركين في العمل؟
التعامل مع جنسيات متعددة يضيف للعمل لون جديد، وروح جديدة، لان الانسان هو تاريخ بيئته وثقافته، وبالطبع يصبح التعامل والسلوك مختلف في آلية بناء المشهد، مع ممثل من جنسيه مختلفة، لكن هناك متعة كبيرة عندما يكون على خشبة المسرح ممثلين من جنسيات مختلفة، فيما يتعلق بالممثل العراقي فإحساسه مختلف تماماً عن بقية الجنسيات، الممثل العراقي استثنائي، يمتلك تحدي، وإصرار، وبرغم كل الظروف القاسية، فهو يتمرن، ويبحث، ويقدم مشاعره الحقيقية على خشبة المسرح.

كنت تبحث عن ضالتك وكان ذلك أحد اسباب هجرتك، فهل وجدتها اليوم؟ وفي أي زاوية؟
نعم وجدت مكاني في هذا العالم الغريب، عندما يمتلك الانسان هدف معين في حياته، فليس من الصعب الوصول اليه، فقط يحتاج الى التفكير والتخطيط، أقوم الان بإعطاء محاضرات في الاخراج والتمثيل، للمرحلة الاخيرة في جامعة (الكونسرفاتوريم)

ما المسافة التي قطعتها في طريق أحلامك؟
المسافة التي قطعتها في تحقيق أحلامي كثيرة، لكن الأحلام ليست لها نهاية محددة، فانا في كل يوم ارتحل مع حلم جديد، ويوم جديد، وطاقة جديدة، وما زلت احلم واتعلم وابحث عن طريق يحقق لي ما احلم به.

تم اختيارك في مؤسسة خاصة بالمسرح البلجيكي.. ما هي الأسس التي بني عليها الاختيار؟
تم اختياري في هذه المؤسسة عن طريق متابعتهم لأعمالي، وما وجدوه من اختلاف في الأسلوب عن بقية المخرجين، والنقاش المستمر، علما هذه المؤسسة الكبيرة، تضم فقط خمسة مخرجين انا من ضمنهم.

علمنا من فنان مغترب آخر ان هناك عملا مسرحياً في الأفق هل تستطيع أن تتحدث عن بعض جزئياته؟
نعم هناك اتفاق مع الفنان والصديق الجميل صالح حسن، للعمل على مشروع مسرحي من تأليف صالح، والنص يحمل أفكار كثيرة، ويعالج قضية ارتباط الانسان في جذوره.



مسرحية "وجه العدالة الدامي "تأليف حسين عبد الخضر

مجلة الفنون المسرحية
المؤاف حسين عبد خضر 

السبت، 7 أكتوبر 2017

جديد المسرح الوطني في ندوته الصحفية: 7 إنتاجات جديدة ومهرجان في الجهات...

مجلة الفنون المسرحية



جديد المسرح الوطني في ندوته الصحفية: 7 إنتاجات جديدة ومهرجان في الجهات...

مفيدة خليل - المغرب 

عقد مدير المسرح الوطني الفاضل الجعايبي ندوة صحفية صبيحة امس الثلاثاء لتقديم الملامح العامة لبرمجة الموسم الثقافي 2017 /2018، ندوة صحفية شارك فيها كل من اسامة الجامعي و انور الشعافي وأيمن الماجري لتقديم الاعمال الجديدة للمسرح الوطني.

المسرح الوطني انتج العام الفارط 3اعمال واستقبل 51 عرضا أما عن توزيع العروض فقدم 39 عرضا منها 22 في المسرح الوطني بالعاصمة و 9 في الجهات و 8 في الخارج والعام الفارط دخل الى المسرح الوطني 26 ألف متفرج ويطمح الجعايبي إلى أن يكون عدد المتابعين لاعمال المسرح هذا العام 30 ألف متفرج ويقدم المسرح الوطني للعام الجديد 7 انتاجات جديدة تتراوح بين المسرح والكوريغرافيا بالاضافة الى انتاجات 2017، مع انفتاح على مؤسسات وطنية ودولية ومواصلة في مشروع مدرسة الممثل.

مدرسة الممثل المشروع الطموح
أكد الفاضل الجعايبي مدير المسرح الوطني مواصلة التجربة الطموحة «مدرسة الممثل» للعام الرابع، فالمدرسة تفتح ابوابها لمحبي المسرح لتعليمهم كيف يكونون ممثلين، لان مدرسة الممثل توفر للطالب 37 ساعة في فن التمثيل، فنحن «ندافع عن الصنعة، الصنعة هي المفقودة لان المؤسسة الاكاديمية تكوّن انسانا قد يكون ممثلا ببحثه واجتهاده الخاص بينما مدرسة الممثل تكون الممثل الحقيقي» على حد تعبير مدير المسرح الوطني، مضيفا «نحن نتعامل مع خريجي «الايزاد» فهم في حاجة الى اعادة التكوين وفي حاجة الى صنعة الممثل» وللاشارة فقد انتجت مدرسة الممثل العام الفارط عدة أعمال منها «الهاكم التكاثر» لنجيب خلف الله و«حين رأيتك» لصالح الفالح والعملين قدمهما تلاميذ مدرسة الممثل.
والجديد انهم يعملون في المسرح الوطني على احداث قانون مدرسة الممثل بالاضافة الى عقد مجموعة من الاتفاقيات مع هياكل اجنبية وهي Ensatt المدرسة الوطنية العليا لتقنيات الممثل بليون فرنا وFestival sens interdits وPiccolo Teatro companie point zero ميلانو ايطاليا وبلجيكيا والكوسفاتوار الوطني بباريس.

الموسم الثقافي 2018 موسم الانفتاح على المؤسسات الاخرى
يقدم المسرح الوطني للموسم الثقافي 2017 /2018 مجموعة من الاعمال ويكون افتتاح الموسم بعروض لمسرحية الخوف لجليلة بكار والفاضل الجعايبي، اما نوفمبر فيكون الموعد مع «نشوة الاعماق» لايمان السماوي، وفي جانفي مسرحية «قزح» لايمن ماجري، و فيفري «ار سي دي» لماهر العواشري عمل تونسي الماني، أما مارس فلقاء مع «شظايا» انور الشعافي، وافريل « انا نسمع وانت تشوف» العمل لحمدي الدريدي عمل كوريغرافي تونسي فرنسي «فالمسرج الوطني يفتح أبوابه للكوريغراف والراقصين لانه لا ملجأ لهم» كما قال الجعايبي، ثم «ميديا» لسليمان البسام، وتتواصل عروض مسرحية «العنف» و«حين رأيتك» و«الهاكم التكاثر». 
ويسعى المسرح الوطني في هذا الموسم الى استقبال 60 عرضا مسرحيا، أما توزيع عروض المسرح فسيكون هناك 80 عرضا ستحتضن قاعة الفن الرابع 20 منها و 10 عروض في الجهات، و10 في الخارج.

ويعقد المسرح الوطني مجموعة من الاتفاقيات داخل تونس وخارجها، اولها اتفاقية مع المركز الوطني لفن العرائس، فقاعة الفن الرابع أكبر من قاعة مركز العرائس ليكون للاطفال موعد مرتين في الشهر في قاعة الفن الرابع لمشاهدة انتاجات المركز الوطني لفن العرائس، بالإضافة الى اتفاقية مع المركز الدولي للفنون بالحمامات لتوفير الاقامات الفنية والانتاج المشترك والعروض الصيفية والندوات، المسرح الوطني يقدم استضافات من العالم على غرار «دانيالي نيناريلو» من ايطاليا، و«روبارتو لاتيني» من ايطاليا و«روبارتو تشولي» من المانيا، و«روبارتو زابلا» من ايطاليا و«يوي كوغوشي واكي تاكاسي» من اليابان.

ويحتضن المسرح الوطني مجموعة من التظاهرات على غرر ايام قرطاج المسرحية والسينمائية، ومهرجان المسرح العربي وأسبوع اليوم العالمي للمسرح في دورته الثانية بالاضافة الى اسبوع انتاجات مراكز الفنون الركحية والدرامية لتقديم انتاجلاتهم بالعاصمة بالمسرح الام و احكيلي جاز وأيام ناس الفن وقراءات مسرحية مع نادي للسينما و لقاء مع الموسيقى السمفونية اول يوم ثلاثاء من كل شهر.

مسرحية «قزح» الطفولة هل تموت مع الزمن؟
هل تموت الطفولة فينا مع مرور الوقت والسنوات؟ هل يموت الطفل داخلنا امام مصطلحات التربية والمنظومة التربوية والعيب والإجرام والمجتمع والاخلاق؟ هل تغير اللون الواحد وأصبحت هناك تعددية لونية يعيش معها التونسي؟ عن علاقة السياسي بالذاتي؟ عن الطفولة والواتها والسياسة والوانها يتحدث العمل الجديد لايمن الماجري، وايمن الماجري كما قدمه فاضل الجعايبي «فنان موهوب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، انشق عن «الايزاد» وانخرط في مدرسة الممثل وفي اطار سياسة تسليم المشعل، سيكون له مشروعه الخاص هذا الموسم»، وعن «قزح» قال مخرجها ايمن الماجري «ككل الشباب عشت فترة النظام الواحد واللون الواحد فترة بن علي، وبعد الثورة اعتقدت ان هناك ألوانا أخرى ستنضاف الى المشهد، ليحدث ذاك الصراع اللوني ونجدنا امام السؤال هل نقبل الالوان الجديدة؟ ام نعود الى اللون الواحد» و يضيف مخرج قزح الذين سيكون في شهر جانفي في المسرحية 7شخصيات، 7من حاملي الشهادات العليا اردت العمل على الطفل الساكن فينا، حاولت العودة الى اللعب وهو الممارسة الحياتية الاولى،ليكون العمل تجربة لاخراج الطفل الساكن داخل كل انسان، محتورته ودفعه الى الحياة الىلا قوس قزح الملون، معالجة للبساطة والبراءة والقتامة الناتجة عن قتل ااطفل الذي ولد داخل كل انسان هكذا هي مسرحية «قزح».

الجديد: مهرجان اسبوع المسرح الوطني في الجهات 
ينجز المسرح الوطني خلال الموسم الثقافي 2017 /2018 العديد من التظاهرات ولعل ابرزها تظاهرة وليدة هي أسبوع المسرح الوطني في الجهات، تظاهرة تقدم الفرصة لأبناء الجهات ليستمتعوا بانتاجات المسرح الوطني «لن نكتفي بعرض وحيد والكل يرغب في العودة مسرعا ونقتصر على نقاش موجز، بل سنقدم لجماهير الجهات طيلة أسبوع كامل نتاجات المسرح الوطني وننجز ورشات للشباب المهتمين بالمسرح، اسبوع يلتقي فيه عشاق الفن الرابع بانتاجات المسرح الوطني» على حد تعبير الفاضل الجعايبي الذي ختم حديثه بالقول «ان شاء الله يحنوا علينا المندوبين الثقافيين في الجهات».

شظايا انور الشعافي حين يجتمع الذاتي بالانساني
من بين انتاجات المسرح الوطني مسرحية «شظايا» لأنور الشعافي وللمرة الاولى بعد 30عاما من انجازه لمشروع التخرج يصعد الشعافي على الركح لإثبات ان ارادة الحياة اشد صلابة من المرض وتدهور حالته الصحية، الشعافي سيكون على الركح في نص لبوكثير دومة ونص اصلي لصمويل بيكيت، وبمشاركة المخرج البلجيكي العراقي حازم كمال الدين وتلاميذ مدرسة الممثل، عن العمل قال الشعافي « المسرحية تنطلق اساسا من تجربة شخصية، ساقدم 30 عاما من الممارسة المسرحية كما عايشتها، تجربة اردتها صادقة ساتحدى فيها حالتي الصحية، لست ممثلا وساعتزل التمثيل فقط اردت ان اكون اكثر صدقا حين اتحدث عن الذاتي في العمل» ويشير الشعافي ان النص الذي سيقدم ماخوذ عن نص «الشباب الاخير» لبيكيت وهو النص الذي اشتغل عليه عام 1988 في مشروع التخرج تجربة وحيدة على الركح لتقديم رؤية مختلفة لما عايشه الشعافي خلال ممارسته للمهنة المسرحية والعمل سيقدم يوم 27 مارس 2018 اي في يوم العالمي للمسرح.

سعد الله ونوس.. مسرح الأسئلة المصيرية الكبرى

مجلة الفنون المسرحية

سعد الله ونوس.. مسرح الأسئلة المصيرية الكبرى

القاهرة: الخليج

مثّلت تجربة الكاتب المسرحي «سعد الله ونوس» كتاباً حفل بتنوعات الرؤى التي تطورت بامتداد التجربة، رغم ما في نسيجها من خيوط ضامة، تتمثل في القضايا الكبرى التي آمن سعد الله ونوس بها كالحرية، وتصوراته لطبيعة الاستبداد وأشكاله، حيث مرت تجربة ونوس بثلاث مراحل مفصلية كبرى، هي البدايات التي اتسمت بكلاسيكية القالب، ثم المرحلة الوسطى بعد عودته من فرنسا واطلاعه على المسرح البريختي، وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة، حيث مواجهة الموت ومعاودة البحث في الأسئلة الوجودية الكبرى. 
«مسرح سعد الله ونوس قراءة سيميولوجية» تحت هذا العنوان يكتب رضا عطية، مؤكداً أن مسرحيات ونوس الأولى كانت أكثر تجريداً وأقل واقعية، وأقرب لعوالم المثال من عالم الواقع، تحلق في سماء التفلسف أكثر من ارتباطها بأرض الدراما، فقد بدا في تلك الأعمال أن لدى ونوس اهتماماً بتوضيح الأفكار الفلسفية التي تحدرت إليه من قراءاته الوجودية بصورة أساسية، حول معنى الوجود الإنساني وطبيعة السلطة، فقد شكلت لعبة السلطة/ الشعب أو السلطة/ المثقف ركيزة أساسية لمقولات ونوس.
وتعتبر مسرحية «فصد الدم» أولى مسرحيات ونوس التي تتناول قضية الصراع العربي «الإسرائيلي»، والتي كتبها في نهاية عام 1963، وكما يقول ونوس: «في تلك الفترة كان ميلاد المقاومة حلماً، وأمنية شبه يائسة، وكنت أتصور أن ميلادها لن يتم إلا إذا بتر كل فلسطيني خاصة، وكل عربي عامة، نصفه المعطوب، نصفه المشلول بالأوهام والأكاذيب والخوف، باختصار كان على كل منا أن يفصد دمه كي تنطلق الشرارة وتولد المقاومة».
تقوم المسرحية على فكرة القرين الشبحي، فعلي الشاب الثوري يطارد أخاه عليوة الشاب المتخاذل فيرسم ونوس فكرته المجازية اعتماداً على التقارب اللفظي بين علي وعليوة، فكلاهما تجسيد للشخصية الجمعية التي ينشدها ونوس، الشخصية التي يسعى شطرها الثوري أن يعدم الجانب الانهزامي فيها.
يرى عطية أنه مع كثافة الإشارات المحلية لقضايا سياسية في مسرحيات ونوس الأولى التي كتبها قبل عام 1967 فإن تناوله لمسائل السياسة الشائكة في تلك المسرحيات كان من خلف ستائر الرمز مرتدياً أقنعة مؤسطرة أحياناً، غير أن البنية الهيكلية في أغلب مسرحياته الأولى كانت أقرب إلى حواريات الأفكار فلم تكن تعنى بإنضاج متنام للحدث المسرحي على نار التصعيد الدرامي بقدر عنايتها بتأجيج الجدل الفكري حول القضايا المثارة، حيث طغت الأفكار المجردة وتراجعت الأحداث الدرامية.

عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية


عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة 

محسن النصار 


على الرغم من اجماع أغلب النقاد والكتاب على ان تأثير الشخيص المسرحي يتأتى دائما مما تفعله الشخصية نفسها في سياق الفعل والخطاب الدرامي ,فاننا لانستطيع ان نغفل اهمية العناصر او الوسائل الأخرى في تأثير الشخصية سواء كان تأثيرا فرديا او تأثيرا نمطيا لأننا نستطيع أن نرى من خلال المقومات والأبعاد المختلفة للشخصية المسرحية ونتحقق من أنسجامها , ودلالات الدوافع التي تحركها في ما يجري من أفعال وتصرفات ,وما ينتج عن ذلك من صراعات او خلافات بينها وبين الشخصيات الأخرى ,ويمكن تحديد عناصر ومقومات وتأثيرات الشخصية المسرحية بمراجعة النصوص المسرحية العالمية منها والعربية وأعتمادا على بعض المصادر التي درست الشخصية المسرحية وحددت ملامحها الأساسية كمقومات الشخصية وأبعادها وعناصرها وساتناول عناصر الشخصية ويمكن تحديدها بالعناصر الأساسية والعناصر الثانوية ..
فالعناصرالأساسية في عملية التشخيص هو ( التشخيص بالفعل ) وهو التشخيص الماثل بالفعل الذي تقو م به الشخصية من خلال تصرفاتها وسلوكها وحركتها ومواقفها في الأزمات وردود الأفعال ,وخارج الأزمات لأن جوهر الدراما هو تمثيل فعل ما ,فان هذا العنصر هو من أبرز عناصر التشخيص في في الخطاب المسرحي الدرامي , وعلية لابد من توافر صلة معقولة بين الشخصية والفعل , ولعل افضل وسيلة لمعالجة مشكلة العلاقة بينهما هي وسيلة الدوافع التي تحتم على الكاتب المسرحي الناجح والمبدع ,ان يأتي الفعل في ضوء وطبائع الشخصية ورغباتها ومشاعرها وغرائزها وقواها العقلية والتفكيرية ومن اشهر عناصر التشخيص بالفعل في المسرح العالمي , تشخيص الكاتب المسرحي العالمي وليم شكسبير لشخصية ياغو في مسرحية عطيل ,وماكبث ,والملك لير ,وكريولانس ,وهاملت .
وهنالك عنصر اساسي آخر في عملية التشخيص وهو ( التشخيص بالفكر ) .
وهو عنصر أساسي في الكشف عن الشخصية من خلال أفكارها وأطلاعنا على أدق اسرارها ومسالكها العقلية ,ورؤيتها للعالم من خلال مواجهتها لجميع المواقف والتحديات ولأزمات ودخولها في نقاشات مع الشخصيات الأخرى ويبرز هذا العنصر التشخيصي الفكري في المسرحيات الفلسفية والمسرحيات الكلاسيكية , ومسرحيات وليم شكسبير .
وأما العناصر الثانوية التي تساهم في عملية التشخيص هي ( التشخيص بالرأي , والتشخيص بالمظهر ,والتشخيص بالكلام ,والتشخيص بالمونولوج ).
فالتشخيص بالرأي هو عنصر ثانوي يحاول أماطة اللثام عن الشخصية من خلال ماتطرحه الشخصيات الأخرى عنها من آراء وأنطباعات وملاحظات ووصف لطبائعها وأبعادها النفسية والأجتماعية والطبيعية والفكرية 
وقد أكد الناقد مارتن أسلن ان ( هذا النوع من التشخيص المنقول لايجدي نفعا ,بل انه من اكثر الأخطاء تكرارا التي يقترفها كتاب المسرح الطموحون ,وغير المجربين ).(1)
وأما (التشخيص بالمظهر ) وهوالعنصر الثانوي الذي يعرفنا بمظهر الشخصية ,الشكل والبنية والقوام , ويوفر لنا معلومات كثيرة لفهمها وتحليل مزاجها وطبيعتها ومكانتها الأجتماعية .
واما عنصر (التشخيص بالكلام )وهو عنصر ثاني يساهم في بناء عملية التشخيص المسرحي من خلال الكشف عن بعض جوانب الشخصية من خلال الصوت (عمقه ,ومداه ,وحجمه ,واتساعه )الذي يميزها عن غيرها من الشخصيات ,فضلا عما يقوله هذا الصوت ( وترتبط هذه في التشخيص ارتباطا وثيقا بالوصف الجسماني ,فطبيعة الصوت ,ونوع الكلام الذي تنطق به الشخصية يوحيان لنا بالصفات التي تتحلى بها الشخصية من ذكاء او بلادة ,او رقة في الأحساس او تبلد فيه ,اوسعة في الخيال ,اوضيق فية )(2).
واما العنصر الثانوي ( التشخيص بالمونولوج ) هو العنصر الثانوي الذي يتيح للشخصية ان تفصح عن دخيلة نفسها لتكشف عن مشاعرها الباطنية , وافكارها وعواطفها ,وكانها تفكر بصوت مسموع , ويلجا أغلب الكتاب المسرحين الى هذا العنصر في التشخيص حينما تجد الشخصية نفسها تحت وطأة انفعال او ازمة عنيفة تسيطر على فكرها ووجدانها الى موقف حافل بالصراعات والأحداث والتي يجب ان يطلع عليها المتلقي ,ومن اشهر المونولوجات مونولوج هامات (أكون او لاأكون , ذلك هو السؤال )ومنولوج ( آه آه ليت هذا الجسد الصلد يذوب وينحل قطرات من ندى ) .
وقد أزداد شيوع هذا العنصر التشخيصي في المسرح مع ظهور مدرسة التحليل النفسي التي أمدت وزودت كتاب المسرح بمعلومات هائلة عن التركيب الشعوري والاشعوري للشخصية الأنسانية , والتداعي الحر للهواجس والأحاسيس والرغبات المكبوته , وكان المذهب التعبيري من أبرز الحركات ,الى جانب المذهب السوريالي .
ويقول اوسكار وايلد ( ان الشئ الوحيد الذي يعرفه الأنسان حق المعرفة عن الطبيعة البشرية هو انها تتحول وتتبدل والنظم التي تفشل هي تلك التي تعتمد على ثبات الطبيعة البشرية وليس على نموها وتطورها )(3)
.ومن هنا فأن عملية التشخيص المسرحي لها اهميتها الكبيرة والمؤثرة في الشخصية المسرحية وتفرض على الكاتب الامسرحي الألتزام بمقولة التغيير ونمو الكائن الأنساني ,فالشخصية لابد ان ينتابها تغير اساس في بنيتها وهي تدخل في سلسلة من المواقف والصراعات والأزمات .

المراجع
(1) كتاب تشريح الدراما - تأليف مارتن اسلن - ترجمة يوسف عبد المسيح ثروت . –اصدار العراق –بغداد 
(2) ميليت –وجيرالد ىيدس بنتلي – كتاب فن المسرحية – ترجمة صديقي حطاب – اصدار دار الثقافة –بيروت 
(3) لاجوس اجري – كتاب فن كتابة المسرحية – ترجمة دريني خشبة – القاهرة

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption