أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 13 يناير 2018

المؤتمر الفكري بالدورة الـ 10لمهرجان المسرح العربي بتونس.. الجلسة النقدية الثالثة: المسرح في علاقته بالسلطة

مجلة الفنون المسرحية

المؤتمر الفكري بالدورة الـ 10لمهرجان المسرح العربي بتونس.. الجلسة النقدية الثالثة: المسرح في علاقته بالسلطة

المكتب الاعلامي


برئاسة الدكتور سيد علي اسماعيل (مصر) تواصلت صباح اليوم بقاعة المحاضرات بنزل افريقيا جلسات المؤتمر الفكري وكان انطلاق الجلسة النقدية الثالثةوشارك فيها بالمحاضرة كل من حمدي الحمايدي (تونس) صبحة علقم (الاردن) ووطفاء حمادي (لبنان) ومحمد امين بنيوب (المغرب) وحملت الجلسة عنوان: المسرح في علاقته بالسلطة.

الباحث حمدي الحمايدي انطلق في مداخلته من اشكالية مفادها ان السلطة بجميع اصنافها من المسائل التي تم التعرض لها اكثر من غيرها في النص المسرحي منذ نشأته على امتداد العصور وقد يعود ذلك الى سببين رئيسيين. يقترن الاول بطبيعة الفن المسرحي كما برز في صيغته الحالية حين تم الانتقال من المجتمع البدائي المبني على الاحتكام الى القضاء في صورة حدوث خلاف وبذلك انتقل العنف من الساحة العامة الى الركح ومن الممارسة الفعلية الى المشهد الفني الداعي الى التطهير.

اما السبب الثاني فهو في علاقة بالشكل الذي يتبناه الاثر المسرحي فالنص الدرامي مبني اساسا على الفعل وعلى الحوار وبالتالي فهو يولد بالضرورة صراعا حتى وان كان ذلك الصراع داخليا. وفي الفعل والصراع والحوار احالة على اشكالية السلطة وقد طبق ذلك على مسرحيات “براكسا او مشكلة الحكم” لتوفيق الحكيم، “مراد الثالث” للحبيب بولعراس، “الملك والملك” لسعد الله ونوس.

من جهتها تحدثت وطفاء حمادي عن النقد المسرحي النسوي واشكالية تجليات السلطة الذكورية في النص الدرامي للكاتبة والكاتب العربيية وذهبت هذه الدراسة لكسر خطاب الذكورية ولاستطلاع ان كانت نصوص الكاتبات والكتاب قد شكلت مشروع كتابة تحمل قول المرأة المستور والمخفي لكن ليس وفق اعادة انتاج القيم الذكورية السائدة في المسرح بل انطلاقا من محاولة تفكيك هذه السلطة والعمل على تاسيس خصوصية الكتابة النسوية.

“مرايا السلطة في مسرح سعد الله ونوس” كان محور مداخلة صبيحة علقم، حيث حاولت الكاتبة معاينة اشكال السلطة في مسرح الكاتب السوري عبد الله ونوس فلاحظت ان السلطة في مسرحه يضيق ليشمل السلطة السياسية المعهودة التي تمارس القهر على افرادها بالتنكيل والتعذيب والقمع ويتسع ليشمل السلطة المجتمعية بمنظوماتها الدينية والاخلاقية والاعرافية التي تغيب عقل الفرد وتحول دون ممارسة حريته وتمنعه من الابداع والابتكار فيعيش الفرد قلقا عاجزا عن التكيف مع واقعه، وقدنظرت الباحثة في مسرحيات “طقوس التحولات والاشارات”، “يوم من زماننا” و”الايام المخمورة”.

محمد امين بنيوب تناول موضوع “سلطة المسرح الواقعية والمتخيلة” حيث لاحظ الباحث ان الكتابة الونوسية تكشف وتحلل السلطة في مجتمعاتنا العربية في ابعادها الشمولية فهي تنطلق اساسا من سلط سياسية متحكمة ومستبدة وسلط اقتصادية ريعية مهيمنة وتبقى سلطة الخوف والرعب واليأس جاثمة على انفاس ووعي الافراد والجماعات اقوى سلطة مكبلة ومعيقة للتطور والتغير والبناء.

تواصلت الندوة في جزئها الثاني صباح اليوم بمشاركة مشهور مصطفى (لبنان) ووصال العش (تونس) ولخضر منصوري (الجزائر) وقد شهد اللقاء نقاشا اثرى المداخلات ومكن المحاضرين من توضيح رؤاهم وزيادة تطارح اشكالية العلاقة بين المسرح والسلطة في مفهوميها الضيق والواسع.

موضوع “الممارسة المسرحية بين سلطة المسرح ومسرح السلطة” تناوله مصطفى مشهور الذي انطلق الباحث من اعتبار ان المسرح يمارس سلطته من خلال تاثيره في المتلقي وتاثره ورضاه بما يقدمه له من متعة وتسلية وفائدة وعليه تتكون اشكالية مزدوجة بين سلطة افتراضية تواجه السلطة السياسية الواقعية المحصنة بادوات واليات المنع من جهة ومن جهة اخرى فان علاقة المسرح بالسلطة لا يمكن فصلها عن علاقة السلطة بالمعرفة.
الباحثة وصال العش تحدثت عن “الممارسة المسرحية والسلطة” معتبرة انه ان كان للاثر هدفا في حد ذاته فان له ايضا اداته في القراءة فالفنان يواجه الحياة والموت الشيء الذي يبعث على التساؤل ان كان الامر يتعلق بعالم شخصي وهل ان العوالم الذاتية لا تتعارض مع العالم الكلي والموضوعي وهنا يطرح سؤال اخر عن اي عالم يكون الفنان مسؤولا ام ان العمل مغامرة شخصية يواجه بها سلطة الاخرين ؟

المداخلة طرحت أسئلة اكثر منها اجوبة حول موضوع اشكالي يتصل بالفلسفي والذهني اساسا.
المداخلة الختامية كانت من نصيب لخضر منصوري بعنوان “الرؤى الفكرية والجمالية في مسرح علولة مقاربة في الوعي الايديولوجي ورقابة السلطة” واستطاع ان يحقق عبرها قفزات نوعية في جل اعماله المسرحية وقد عالج عدة قضايا بنظرة نقدية للمجتمع وقبل ان يكمل تجربته نالت منه ايادي الارهابيين ولكن سيذكر التاريخ انه تمكن من كسر القواعد الارسطية منطلقا من تجربته الخاصة اعتمادا على التراث المحلي.

جعفر القاسمي في الندوة النقديّة لمسرحيّة "الشمع" : أقصيت القماش و الحبل و تركت الأعمدة

مسرح البلاي باك علاج نفسي للممثل والجمهور

مجلة الفنون المسرحية

مسرح البلاي باك علاج نفسي للممثل والجمهور

الخليج


هذا الكتاب وعنوانه «تشخيص الآخر» ليس موجهاً لقارئ المسرح المتخصص فقط، لكنه كتاب موجه إلى محبي المسرح وعشاقه، وتعود أهميته إلى أنه يطرح بين دفتيه مقترحات فنية بالغة الأهمية، غاية في البساطة، لتقديم مسرح فني متكامل، يستند في تكوينه إلى استخدام أبسط الإمكانات، دون اعتماد نهائي على توافر إمكانات ضخمة، أو ديكورات متعددة الوظائف، أو نصوص عالمية فقط، أو موسيقى تصويرية، تكتب لنصوصه خصيصاً، فضلاً عن أن هذا المسرح لا يقدم فعل «التقنع» داخل أقنعة تتستر من ورائها وجوه الممثلين، ولا يستعين بماكياج يحيل وجوههم إلى شخوص أخرى، فيساندهم التصنع في إخفاء حقيقتهم بل يبتعد قدر استطاعته عن تصميم أزياء مسرحية، تحاك خصيصاً للممثلين، إنه مسرح يتخلى عن ذلك كله من أجل أن يكتشف بتجرده كل شيء، وعلى وجه التحديد يكتشف الحقيقة المجردة، التي تخلع كل الأقنعة بأنواعها المختلفة.
يوضح نيك راو، مؤلف الكتاب الذي ترجمه إلى العربية محمد رفعت يونس والشيماء علي الدين، أن هذا المسرح يتخلى عن العناصر المسرحية جميعها، لكنه لا يتخلى عن عنصر وحيد يخصه ويلتصق به، إنه لا يتخلى عن الإنسان وحقيقته التي ليس بمقدوره أن يخفيها أمام أعين مشاهديه، وتكون الوسيلة التي يتوسل بها في طريقه هي أنه يضع في اعتباره أن مسرح (البلاي باك) الذي يقدّمه هو مسرح «ذاكرة البشر» مسرح لتأريخ هذه الذاكرة البشرية وتوثيقها، وفي سعيه للقيام بتقديم علاج ناجح لمريديه، سواء أكانوا من المشاركين - جمهوراً أو مؤدين - إنما يحاول البحث عن «تطهر للنفس» أشبه بذلك الذي وضعه أرسطو في كتابه «فن الشعر» كوظيفة أساسية للمسرح، وذلك من خلال مسرحة قصة قد سردها في الحال - قبل عرضها بلحظات- أحد المشاهدين عبر ذاكرته الخاصة، فهي قصة شخصية له، فيقوم وجود هذا المسرح على التفاعل ما بين تأثر جمهور المشاهدين وتفاعله بما يشاهده وتعاطفه مع أبطاله.
على أن أهمية ما يهدف إليه هذا الكتاب عن مسرح «البلاي باك» يتمركز حول الذاكرة البشرية، وهي الشيء الوحيد الذي لا يمكن لنا الاستغناء عنه أو التخلي عنه، سواء بإرادتنا أو عن غير أرادتنا، فالذاكرة ليست ذلك الشيء الذي ينافق أو يدعي أو يكذب أو يخادع، في ذاكرتنا يتم الحفاظ على براءتنا وتلقائيتنا التي نلقاها في لحظات العودة إلى أحداث الماضي لمسرح البلاي باك.

الجمعة، 12 يناير 2018

ندوة مسرحية “اختطاف” المسرح في العالم العربي في حالة إنعاش

مجلة الفنون المسرحية

ندوة مسرحية “اختطاف” المسرح في العالم العربي في حالة إنعاش

مكتب الإعلام

انعقدت اليوم 11 جانفي بمركز المؤتمرات بنزل أفريكا الندوة المخصّصة لمسرحية “اختطاف” للمخرج والممثل أيمن زيدان وهي مقتبسة عن نص داريو فو الذي  اشتهر عالميا في 1969 بفضل كتابه “ميستيرو بوفو”، الذي هو ملحمة عن المضطهدين بطلها بهلواني.

في بداية هذه الندوة الصحفية أشار المخرج والممثل أيمن زيدان إلى أن “المسرح في العالم العربي في حالة إنعاش بما أن المطعم وبهو الفندق ملآى “بالمنظّرين” بينما كراسي المؤتمر الصحفي فارغة معتبرا ذلك أمرا محزنا للغاية”.

مسرحية “اختطاف”من إنتاج المسرح القومي السوري خارج منافسة  عروض مهرجان المسرح العربي وقد أعاد صياغة النص محمود الجعفوري.

انقسمت أدوار العرض على كل من لوريس قزق، نجاح مختار، أنطوان شهيد، توليب حمودة، خوشناف ظاظا.

أكّد زيدان أن ما يميّز نصوص داريو فو تحالف السياسة مع الاقتصاد الذي تنجر عنه كارثة على البسطاء وقد تمت إعادة الكتابة مع المحافظة على الفكرة الأساسية، ليعتبر المخرج أن الكاتب الايطالي يقدم عبر نصه فرضيّات بصريّة متنوعة مما يسمح بمساحات كبرى على مستوى الاخراج.

في إجابة عن سؤال حول الالتجاء إلى الاقتباس قال زيدان إن النصوص الأجنبية مثل شكسبير أو داريو فو يمكن لها أن تكون عربية أكثر بكثير من كتابات العرب أنفسهم وكذلك هو الحال بالنسبة للموسيقى.

ودعا زيدان المسرحيين العرب التخلّص من إشكالية نص عربي أو غير عربي “فالمسرح فضاء رحب يسع الإنسانية”.

الممثلون في عمل اختطاف خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وقد اعتبرهم زيدان “شركاء عمل”  ليذهب مباشرة إلى طرح تساؤل ما معنى أن نصنع مسرحا في حالة الحرب ثم يجيب “في سوريا لم تتعطل عجلة الإنتاج ولم تكن الأعمال المسرحية تعبوية بالضرورة  لذلك الحرب لم تهزم المسرحيين السوريين”.

توجه زيدان منذ الثمانينات، على حدّ قوله، نحو المسرح الشعبي بالمعنى الايجابي للكلمة فالكثير من الأعمال لا تحمل فكرا أو توجها ليفسّر أكثر أن كلمة شعبي تعني ملامسة هموم الشعوب وإكساب الشعب معارف جديدة بالإضافة إلى إعادة محاكمة لما هو مألوف.

هنا دعا زيدان كل المسرحيين لإعادة النظر في مصطلح “مسرح شعبي” مضيفا أن بعض المسرحيين يعيشون وهمًا لذلك هنالك حالة انغلاق وابتعاد عن هذا الفن.

في الختام أكد مرة أخرى زيدان أن المسرح العربي ليس بخير فكل الحماسة منذ السبعينات وكل ذلك التنظير أصبحت وهما، ففي النهاية المسرح يخضع لرأس المال من أجل الإنتاج كما أنه في علاقة شائكة مع السلطة ومع الدين.

بنت مسرحية “اختطاف” علاقة خاصة مع الجمهور حسب تأكيد مخرجها في انتظار عرضها في قاعة المونديال يوم السبت 13 جانفي على الساعة الخامسة مساء



ندوة صحفية مسرحية “خمسة لحقو بالجرة”مثلّث صراع بين الكاتب وأفكاره والشخصيات الكامنة فيه

مجلة الفنون المسرحية

ندوة صحفية لمسرحية “خمسة لحقو بالجرة”  مثلّث صراع بين الكاتب وأفكاره والشخصيات الكامنة فيه

 الفريق الإعلامي


انعقدت بعد ظهر الخميس، ندوة صحفية لتقديم مسرحية “خمسة لحقو بالجرة” للمخرج والمؤلف والممثل المسرحي، لطفي التركي التي ستعرض غدا الجمعة بدار الثقافة ابن رشيق، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة الملتئمة بتونس من  إلى 10 إلى 16 جانفي 2018.

وفي مستهل حديثه عن هذا العمل المسرحي  الذي أنتجته جمعية النهضة التمثيلية ببنزرت والمصنف ضمن مسرح الهواة،  سلّط مخرج “خمسة لحقو بالجرة” الضوء على مثلث الصراع الذي يعيشه الكاتب مع أفكاره ومختلف الشخصيات الكامنة فيه، ليتسبب في أزمة تصل إلى درجة ثورة هذه الشخصيات على صاحبها.

وأضاف أن المسرحية تروي على امتداد حوالي ساعة وربع، معاناة كاتب مسرحي يعيش صراعا مع شخصيات  تنتمي لخمسة أنماط اجتماعية مختلفة، تتمثل في أستاذ تاريخ  تحركه أنانيّته  واقتناعه بأولوية  الاهتمام بقضيته العربية السياسية ليفرض على كاتب المسرحية أن يتخلى عن رواية حكايات بقية الشخصيات، معتبرا إياها “خاصة وفردية”.

تثور بقية الشخصيات التي تضم شابا يتيما يتعرض للإغتصاب من طرف صاحب ورشة النجارة حيث يعمل ليعيش حالة نفسية متوترة وصراع دائم مع المجتمع يصيبه بحالة مرضية هستيرية إنتقامية.

ومن بين الشخصيات الثائرة على كاتبها، الفنان عاشق المسرح والمبدع المتميز الذي يواجه أعداء للنجاح يعملون على احباطه وتحطيمه، متسببين في انهياره عصبيا.

وفسّر لطفي التركي هذا الصراع بأن الكاتب بصفة عامة “هو مواطن وإنسان مفكّر يحمل هموم بيئته مما يضعه أمام تناقضات الحياة المعاصرة بكل معاناتها وتهديداتها على المستويين الفردي والجمعي”.

وعن أسباب اختياره لعنوان “خمسة لحقو بالجرة” ومدى ارتباطه بملحمة الدغباجي الراسخة في الذاكرة الشعبية، أفاد مخرج المسرحية أنه لا توجد أي علاقة بهذه الحادثة وأن الشخصيات الخمس التي تؤثث العرض المسرحي اختارت عدم الالتحاق بكاتبها عكس ما يوحي به العنوان.

وفي ما يتعلق بغياب العنصر النسائي عن هذه المسرحية، أقرّ لطفي التركي بعدم وجود ممثلات صلب جمعية النهضة التمثيلية حاليا مما تسبب في تقمصه شخصيا لدور المرأة “نعيمة” التي تلتقي مع بقية شخصيات المسرحية معتبرة إياهم طرفا في معاناتها و”قططا سوداء عششت في عقلها الباطن”.

وأكد المخرج أن الطرح المسرحي لهذا العمل، اعتمد على أسلوب نقدي هزلي وهادف في الآن نفسه، ساهم في تتويجه بجائزة العمل المتكامل في مهرجان الوفاء للمسرح بقفصة في دورته الرابعة (ديسمبر 2017) وجائزة أفضل إخراج في مهرجان محمد بن عثمان لمسرح الهوارية (نوفمبر 2017) إلى جانب جائزة  أحسن ممثل التي أسندت في مناسبتين للشاب يسري العربي.



قراءة في كتاب "تداخل جماليات الرمز للشخصيه الساميه بين النص الدرامي والقرأن الكريم " تأليف د. عزيز جبر يوسف

الندوة الصحفية لعرض “هنّ” حكاية الحرب والموت من زاويتهنّ

مجلة الفنون المسرحية

الندوة الصحفية لعرض “هنّ” حكاية الحرب والموت من زاويتهنّ

 مكتب الإعلام

انعقدت اليوم الندوة الصحفية التي خصّصت لمسرحية “هنّ” ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة بمركز المؤتمرات بنزل أفريكا وذلك بحضور كامل فريق المسرحية صحبة المخرجة آنا عكاش. وتتنافس مسرحية “هنّ” مع بقية العروض المسرحية الإحدى عشرة المختارة لنيل جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لسنة 2018 أنتجت مسرحية “هنّ” المديريّة العامة للمسارح والموسيقى والمسرح القومي السوري، ويشارك في التمثيل لبابة صقر ورنا جمّول ورشا الزغبي ووئام الخوص وإنعام الدبس. ومسرحية “هنّ” عبارة عن مجلس عزاء، وفيه استرجاع لذكريات وسواء أكانت حزينة أو سعيدة فإننا في مرحلة لتجاوز الحزن والخروج من التعب للمضي قدما نحو الحياة. لمدة 55 دقيقة، واقفات على خشبة المسرح، يسرد خمسة ممثلات حالة الحرب التي تعيشها سوريا وقد أجمعت الممثلات على سحر في النص جعلهنّ ينطلقن بكل شغف في هذه المغامرة، الممثلات في هذا العرض كل العمل من ديكور وفكر وحالة إنسانية يعشنها على الركح وينقلنها إلى المتلقي. أما عن النص فقد أكدت المخرجة ومن بعدها الممثلات أنه مستمد بحذافيره مما “يرونه ويسمعونه في الحياة اليومية” وهذا بالذات ما جعل الممثلات يعشن اللحظة الدرامية ومع ذلك فقد تخليّن عن الانفعالات المصاحبة لوقائع عشنها أو سمعنا عنها. وقد أكدت المخرجة آنا عكاش في مجرى حديثها أنها لا تحبذ تصنيفها في المسرح النسوي “لأننا في النهاية نتطرق لموضوع أشمل وهو الوطن” أما عن فكرة فقدان الرجل في حياة المرأة جراء الحرب فلكل حالة من حالات المسرحية هناك بصيص أمل لتجاوز الرجل ومحاولة جادة للانتصار على مآسي الحرب. ولأن التيار النسوي ما بعد حداثي في المسرح والفنون جميعها قد تجاوز مجرد التطرق لخصوصيات المرأة وقضاياها، لتشمل الحياة بكل جوانبها. ولأن المرأة باعثة الحياة ومصدرها وبما أن الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة هي الموت فإنه من أوكد واجباتها التحدّث عنها لرتق الحزن الكامن فينا عند الفراق. للتذكير تعرض مسرحية “هن” بقاعة الريو بالعاصمة يوم الجمعة 12 جانفي على السادسة والنصف والتاسعة والنصف.



افتتاح الندوة الفكرية الاولى الخاصة بالدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

افتتاح الندوة الفكرية الاولى الخاصة بالدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي


في ندوة فكرية بمهرجان المسرح العربي: بحوث حول المسرح من العراق وتونس والجزائر تم صباح اليوم افتتاح الندوة الفكرية الاولى الخاصة بالدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي وذلك بقاعة المحاضرات بنزل افريقيا حيث ترأس الدكتور محمد عبازة الجلسة الاولى وشارك فيها بالمحاضرة كل من سافرة ناجي(العراق) وعبد الحليم المسعودي(تونس) والزهرة ابراهيم ( المغرب ) وصراح سكينة تلمساني ( الجزائر ) : سافرة ابراهيم : الانثروبولوجيا الثقافية وسيرورة التلقي في المسرح العربي اوضحت الباحثة سافرة ابراهيم ان مداخلتها تبحث عن الخلفيات الثقافية والحضارية والاجتماعية والمرجعية التي تحدد طبيعة التلقي وكيفية تعامل المتلقي مع العرض المسرحي . انطلقت الباحثة من بعض الامثلة الإجرائية لكيفية تفاعل المتلقي العربي مع بعض المسرحيات وتبعا لذلك انقسم المسرح العربي الى اكاديمي وعام . عبد الحليم المسعودي : التياتروقراطيا والمسرحة مراجعات في ” الكوجيتو ” المسرحي من جانبه تطرق الباحث عبد الحليم المسعودي في مداخلته الى مفهوم التياتروقراطيا وهو مفهوم افلاطوني يراد منه احتقار الجمهور المسرحي موضحا أن مواقف افلاطون من المسرح معروفة ففي كتابه ايون تحدث عن الشاعر القوال الذي يعيد صياغة الشعر امام الناس الذي اعتبره خطرا على التشريع وقد ذهب به الامر الى السخرية من هوميروس حيث يتساءل عن اضافته او قدرته على ترتيب المدينة الى ان جاء ارسطو حيث اهمل ارسطو الفرجة وركز على النصوص والمكتوب وقال:” ما اريد قوله ان المسرحة تقوم على الغريزة لان المسرح يغلب الواقع والقوانين فهل نجحنا في اجتراح مسرحة عربية بعد مرور قرن ؟ لم ننجح – طبعا – لان المسرحة مازالت مشروعا معلقا أسأل نفسي اين توجد هذه المسرحة ؟ لم نبدأ بعد التفكير في المسرحة”. صراح سكينة تلمساني : قضايا مابعد الاستعمار في المسرح الافريقي أما صراح سكينة تلمساني فقالت في مداخلتها:” لقد حاول الكتاب الافارقة معالجة قضايا من قبيل الزنوج والمسرح والخطاب الكولونيالي “، وتوقفت عند اعمال ايمي سيزير مشيرة الى أنه اشتغل في مسرحياته على تقويض المقولات الاستعمارية والتي فحواها ان الشعوب المستعمرة لا ماضي ولا تاريخ لها، مبينة أن كتابات ايمي سيزير تحولت الى استراتيجية تستعمل كوسيلة للرد على الاخر ذلك لانه اشتغل على اليات جعلته يقوض نمطية الكتابة الغربية عن الاخر وأوضحت صراح سكينة في مداخلتها أن اشتغال ايمي سيزير على المسرح الذي وظفه كخطاب مضاد للمقولات الاستعمارية لان المسرح من اكثر الاجناس الادبية التي حوربت من قبل الاستعمار فقد سعى هذا الاخير الى تغييبها وتهميشها لما تحمله من خصوصية للمجتمعات الافريقية. الزهرة براهيم : التعقيب على المواضيع الثلاثة من جانبها بينت الزهرة براهم وجود اخطاء في البحوث المقدمة على مستوى اللغة نحوا وصرفا ومعجما واسلوبا، الى جانب مشاكل في الاستعمال الوافي لعلامات الترقيم واعتماد بيبلوغرافيا رصينة. ولاحظت المعقبة في تدخلها ان سافرة ناجي لم تنجح في تقديم بحثها بطريقة علمية فالعنوان كبير يبشر بالكثير ولا يقدم الا القليل وفيما يتعلق ببحث عبد الحليم المسعودي قالت ان عنوان بحثه كالمولود الذي ولد بإسمين وبدأ ماتطرق اليه ملتبسا . وبالنسبة الى المداخلة الثالثة لاحظت ان ايمي سيزير وهو يقاوم الاستعمار والعقلية الاستعمارية وتساءلت لماذا كتب بلغة الاستعمار ؟ الا تراه وقع فيما لم يحسب اليه حسابا ؟ ثم اعطيت الكلمة للحاضرين لمناقشة المداخلات التي قدمت اضافة من خلال الأسئلة وتوقفت عند ابرز النقاط التي توقفت عندها المداخلات.


ندوة صحفية خاصة بمسرحية “الخوف” للفاضل الجعايبي إعادة النظر في مرآة الذات من زاوية أخرى

مجلة الفنون المسرحية

ندوة صحفية خاصة بمسرحية “الخوف” للفاضل الجعايبي إعادة النظر في مرآة الذات من زاوية أخرى



مكتب الإعلام

انعقدت بتاريخ  9 جانفي 2018 في  الساعة الحادية عشرة بمركز المؤتمرات الصحفية بنزل أفريكا ندوة صحفية محورها العام مسرحية “الخوف” للثنائي فاضل الجعايبي وجليلة بكار، حيث تحدث على لسانيهما لبنى مليكة ونعمان حمدة.
مسرحيّة “الخوف” هي الحلقة الوسطى من ثلاثية بدايتها “العنف” وتتمتّها ستكون هاجسا آخر من هواجس الشأن العام التونسي والافريقي والعربي وحتى العالمي بما أن مسرح الجعايبي يهتم بالإنسانية جمعاء على حدّ تعبير نعمان حمدة أحد الممثلين في هذا العمل.
هناك سبب أو مرتكزات لكل عمل فني و”الخوف” ترتكز أساسا على الآن وهنا إذ هناك العديد من الأشياء التي أعيد النظر فيها بعد “العنف” من خلال المعيش والأحداث المتسارعة في بلادنا جعلنا نفهم كفنانين ومواطنين أننا في حالة من الخوف في مطلق معانيه وهذا ما دفع المخرج ومجموعة الممثلين لبعث هذه المسرحية للوجود هكذا عبر نعمان حمدة ليضيف أنه ليس ممثلا فحسب إنما مواطن بدرجة أولى وهو معنيّ ضرورة بما يحدث في البلاد من مظاهر الخوف.
و”الخوف” قدّم هدية للمتلقي بإعادة النظر في مرآة الذات من زاوية أخرى، في المسرحية اشتغال على حالة استنفار قصوى تفرض على الشخص أو الشخصية سواء فيخرج، مع ظهور عوامل محرّضة كالجوع وفقدان الأمل والتجرد من الضوابط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ذلك الوحش الكامن فينا.
من جهتها، اعتبرت لبنى مليكة المخرج الفاضل الجعايبي “أسطورة” باعتباره فنانا جديّا للغاية وتتمثل الجدية في وضع الممثل في وضعيات وأفكار تحرض على الإبداع والإضافة، فالشخصيات وقعت في ظروف قاسية للغاية لذلك فطبيعي إذا أن يخرج الحيوان في أي شخص مضيفة أن عملية ولادة شخصية “شمس” (دورها في مسرحية الخوف)، والتي تقترب من شخصها كثيرا، تطلبت الكثير من العمل والنقاشات والارتجال وهنا تستطرد مليكة بأن تجربة الجعايبي لا تكتمل إلا بوجود جليلة بكار فهي التي تعمل مع الممثل على مستوى النص والدراماتورجيا لذا الإضافة “البكاريّة” مهمة وأساسية في تجربة الجعايبي ككل.
وعن العمل مع الفاضل اعتبرت مليكة أن على الممثل أن تكون له آليات عمل ويطوّر من معارفه وذاته كي يبدع ويقترح ويقدم نظرة عن العالم أيضا.
أما عن الجانب الإستشرافي في مسرحية “الخوف” فقالت مليكة ” هناك جانب اللاوعي الذي يتحدث عن اللاوعي الجماعي أيضا ومنذ مسرحية “خمسون” قيل أن الفاضل الجعايبي يستشرف الواقع التونسي وهو أمر يعود إلى حساسية الفنان التي من شأنها أن تعطي نظرة عن قادم الأيام.
تتلخص أحداث المسرحية في عاصفة رمليّة جعلت مجموعة كشفية تحتمي بمستشفى مهجور ليفرض عليهم حصارا ولتتكون علاقات مشوهة بين الذات والآخر ولإخراج أو اكتشاف الوحش الكامن في كل ذات إنسانية.
وتكون الخوف في الإفتتاح الرسمي لمهرجان المسرح العربي على الساعة السادسة و النصف مساءً بالمسرح البلدي.



إنطلاق أشغال ورشة ” فن العرائس” بالدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية


إنطلاق أشغال ورشة ” فن العرائس” بالدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي


ورشة “فنون العرائس” بالمركز الوطني لفن العرائس مسرح العرائس لغة مسرحية قائمة الذات انطلقت اليوم الأربعاء 11جانفي أشغال ورشة ” فن العرائس” التي يقوم بتأطيرها اللبناني وليد دكروب وهو خريج المدرسة الروسية في الاخراج سنة 1993 حيث تخصص في مجال “مسرح الدمى” وذلك ضمن الأنشطة الموازية للعروض المسرحية الخاصة بالدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي بتونس الذي يتواصل إلى غاية يوم 16 جانفي ، أشغال هذه الورشة يحتضنها فضاء المركز الوطني لفن العرائس بمشاركة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي وأشار وليد دكروب بأن الجو العالم لأشغال اليوم الأول كان ممتازا خاصة وأنه يتعامل خلال هذه الورشة مع طلبة مختصين في هذا المجال وهم مشاريع محترفين في المستقبل القريب ، وحول أهداف هذه الورشة يقول وليد :” يكمن هدف الورشة في كيفية التعاون بين المخرج والسينوغراف وكيفية تكوين رؤية سينوغرافية لا مسرحية عرائس لتوضيح طبيعة العلاقة ما بين العروس أو الدمية والمحرك وطبيعة العلاقة ما بين النص والدمية ، لذلك نضع هذا النص اليوم بتصرف مسرح العرائس إذا كان نصا مرجعيا مثلا لأن مسرح العرائس هو لغة مسرحية قائمة الذات لها مفرداتها وأصولها وقواعدها وأسسها وكل هذه الأسس والقواعد يمكن لها أن تكسر لأسباب معينة مبررة دراميا ..هذا موضوع الورشة التي تتواصل على مدى خمسة أيام ولذلك علينا بالتركيز التام خلال هذه الأشغال حتى يتسنى للطلبة الإلمام بفكرة سينوغرافيا وخطة العرض. وحول حرص الهيئة العربية للمسرح على برمجة هذه الورش تزامنا مع العروض المسرحية والندوات أشار وليد دكروب بأن الهيئة العربية للمسرح تسعى دائما لتقديم الأعمال المسرحية والابداعية لجمهور الدول العربية ولم تتغافل عن تخصيص مساحة مهمة لمسرح العرائس من خلال الملتقيات والمؤتمرات والورشات خاصة وأنه للأسف ظل هذا الفن مهمشا بالعديد من الدول العربية . ورشة ” فن الممثل” بقاعة التياترو فضاء للأسئلة والحوار وبقاعة التياترو بالعاصمة انطلقت أشغال ورشة ” فن الممثل ” التي تتواصل إلى غاية يوم 16 جانفي ويقوم بتأطيرها كل من توفيق الجبالي وخولة الهادف ومروان الروين بمشاركة شباب من المشاركين في المهرجان حيث أكدت خولة الهادف بأن هذه الورشة تطرح العديد من الأسئلة منها ماهو الممثل ؟ وماهو فن الممثل ؟ ومن هنا تفتح أبواب الأسئلة حول المسرح ونوعية المسرح المتداول حاليا وعن مرجعياته وواقعه ..وأيضا من أين يستمد الممثل طاقاته وقدراته ، ففي الوقت الحالي لا يمكن الحديث عن طريقة معينة في فن الممثل ..عن قالب معين ..الممثل في النهاية هو كتلة من الإحساس وجسد وموهبة وأيضا ” تكنيك ” وهذا كله ما سنحاول عمله خلال أشغال هذه الورشة التي تشهد مشاركة العديد من الهواة وشبه محترفين في المجال المسرحي من عدة دول منها مصر والأردن .. ومن هنا يأتي ثراء وجهات النظر وتبادل الأفكار والتجارب خاصة في هذه الورشة المفتوحة على الأسئلة و المقاربات لطرق العمل على الجسد وعلى المخيال وعلى النطق .. وعلى الصوت وعلى الحكايات وهذا لعمري إضافة حقيقية تقدمها الهيئة العربية للمسرح من خلال هذا المهرجان الثري بالتجارب وتبادل الآراء و الخبرات .


مسرحية "الشمع" لجعفر القاسمي وجع حياة.. ووطن

العرض الجزائري "ما بقات هدرة" ضمن مسابقة مهرجان المسرح العربي بتونس عبث اللّسان بعمق الإنسان

سامي عبد الحميد: أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ويليق بالمسرح العراقي المتقدم

مجلة الفنون المسرحية




سامي عبد الحميد: أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ويليق بالمسرح العراقي المتقدم


حاوره – عبد العليم البناء 

في حوار مع شيخ المخرجين المسرحيين الفنان القدير سامي عبد الحميد:
مسرحية أرامل : إدانة لوحشية الأنظمة الشمولية
أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ويليق بالمسرح العراقي المتقدم

الارامل هنا جميع النساء اللواتي فقدن أزواجهن أو إخوانهن أو آبائهن نتيجة الحروب ووحشية الإرهاب واعتداءات الأنظمة الغاشمة

اعتمدت على من شعرت بأنهم ينتمون بصدق للعمل معي وأنهم لا يفكرون بسفرة الى الخارج 
لايذكر المسرح العراقي إلا ويذكر اسم سامي عبد الحميد ، وهو يحمل اليوم صولجان شيخ مخرجي المسرح العراقي ، وأعماله مازالت تمثل علامة فارقة في مسيرة المسرح العراقي والعربي ، وبرغم أنه قد شارف على التسعين إلا أنه مازال يتحمل بحيوية وتوهج وزر الابداع ، بتمظهراته المختلفة ، مخرجا مسرحيا أصيلا ً، تجتمع فيه روح الناقد ، والمحلل، والمفسر، والمدرب ، والممثل، والمصمم، والمؤرخ، والمتفرج، والممسرح، والمدير، والمنظم، والعميد ، ولهذا بات المرجع الاول وربما الاخير في العملية المسرحية ،حيث يرى أن إقدامه على اخراج نص مسرحي ، فإنما يمثل رؤية يريد تحقيقها ،ولا يتم له ذلك إلا بتنفيذ معظم تلك المهمات التي برزت جلية في أشهر أعماله الإخراجية: ثورة الزنج، ملحمة كلكامش، بيت برناردا، البا، انتيغوني، المفتاح، في انتظار غودو، عطيل في المطبخ، هاملت عربيا، الزنوج، القرد كثيف الشعروغيرها حيث لايتسع المجال لذكرها كافةً. 
وبعد أكثر من ستة عقود قضاها في فضاءات المسرح الرحبة ،هاهو يعاود صولاته الإبداعية ، متخذا هذه المرة من مسرح الرافدين التابع لدائرة السينما والمسرح ، ساحة جديدة عبر مسرحية (أرامل) للكاتب التشيلي الارجنتيني الأصل (أرييل دورفمان)، الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وأنجز ترجمتها وكتب مقدمتها المغترب العراقي علي كامل، وتندرج هذه المسرحية ضمن (ثلاثية المقاومة) مع مسرحية (الرقيب) ١٩٩٠، و (الموت والعذراء)١٩٩١، وسبق أن أخرجها الفنان ابراهيم حنون ، وقد صدرت عام 2005 عن المدى ، حيث يعد دورفمان كاتبا مسكوناً بهاجس أن يمنح صوتاً لأولئك الذين ليس بقدرتهم الكلام: الموتى، المفقودون، المهمشون، وأولئك الذين وقف التأريخ حاجزاً دون مواصلتهم الحياة ، ويقدم سامي عبد الحميد رؤيته للنص ، بما يتطابق مـع اللحظة العراقية الراهنة ، فــي عرض مسرحي يمثل تذكيرا مؤثّراً ومحزناً بتلك الانتهاكات الفظيعة ، التي غالباً ما تمر في شكل عابر من دون أن يلحظها أحد في هذا العالم ،ومنها مجزرة سبايكر. ويلعب أدوار المسرحية نخبة من الممثلات والممثلين العراقيين ، ويساعده في الإخراج الدكتور كريم خنجر.
وبغية الوقوف على مجريات هذا العرض المسرحي الجديد (أرامل) ، كانت لنا هذه الوقفة من الحوار ، مع مبدعها الفنان القدير سامي عبد الحميد إعداداً وإخراجاً:

* ما الذي تنطوي عليه فكرة مسرحية (أرامل) المعدة عن نص أجنبي ،بالاسم ذاته، وما مدى مقاربتها لأرامل العراق ،بأشكالها المتنوعة ؟
- في مسرحية (أرامل) للكاتب الارجنتيني (أرييل دورفمان)، إدانة للنظم الكتاتورية وممارستها القهر ضد الشعوب التي تتطلع الى الحرية ، وتذكرني أحداث المسرحية بجريمة سبايكر وما حصل للمقاتلين العراقيين من تعذيب ، وقتل ورمي الجثث في النهر. وفي إعدادي للنص الأصلي لم أغير في الاحداث ولا في الشخصيات ، ولكني حولت الحوار من الفصحى الى اللغة الوسط ،لكي تكون قريبة من تفهم الجمهور عموما.والأرامل في هذه المسرحية جميع النساء اللواتي فقدن أزواجهن، أو إخوتهن ،أو آبائهن ، نتيجة الحروب ،ووحشية الإرهاب ،واعتداءات الأنظمة الغاشمة ، التي تقوم بتصفية من يعارضها.

* اذا كان الامر كذلك فما المعالجة الاخراجية والدرامية التي اشتغلت عليها ،للخروج بمعادل صوري وفكري وجمالي للنص ؟
- حاولت أن التزم بالظروف المعطاة التي طرحها المؤلف ، ولذلك ستكون معالجتي الاخراجية طبيعية في جميع عناصر العرض المسرحي، ابتداءاً من المنظر وانتهاءاً بالملحقات (الاكسسوار)، وهنا لابد أن استخدم الفذلكات والتجريدات التي يلجأ اليها البعض من مخرجي مسرحنا.سأستخدم الممثلات في هذه المسرحية كما لو كن جوقة، توحدهن المحنة التي يمررن بها ، المهم عندي أن نحقق تعاطف الجمهور مع الأرامل.
* على ذكر الممثلات ، ماذا عن خياراتك على صعيد الممثلات والممثلين، في وقت يتطلب فيه العرض جهدا جسديا وفنيا عاليا ،فضلا عن الاحترافية المنشودة ؟

- يبدو لي أن فرص اختيار الممثلات والممثلين من أعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل قليلة، فقد قمت باختيار بعض الممثلات واذا بهن منشغلات في مسرحيات أخرى، وقمت باختيار أخريات واذا بهن يعتذرن لاسباب واهية ،ومنها أدوارهن ليست طويلة أو بطولة ، ويبدو لي أيضا أن ليس هناك من ضوابط لعمل أعضاء الفرقة.
وكذلك الحال بالنسبة للممثلين فقد أسندت الأدوار الرجالية الى البعض ، ولكنهم إما تأخروا عن الالتحاق بالتمارين أو اعتذروا ،لأن الأدوار التي نسبت اليهم قصيرة ،ولذلك فقد اعتمدت على من شعرت بأنهم ينتمون بصدق للعمل معي، وأنهم لا يفكرون بسفرة الى الخارج أو بمردود مالي كبير، ولذلك سيكون جهدي مضاعفا في التدريب والتوجيه.

* العرض يتطلب سينوغرافيا متكاملة، شكلا ومضمونا ،فضلا عن العناصر الفنية والتقنية الأخرى ، ماخياراتك هنا لاستكمال جماليات العرض؟
- كما قلت سابقا..سأستخدم المنظر الطبيعي ، ساحل نهر في احدى قرى اميركا اللاتينية بمياهه، وصخوره ، وترابه، واشجاره، وقد وعدني المصمم بتحقيق ذلك، كما سأعمد الى تحقيق الدقة التأريخية في الافكار والملحقات أو أن أكون قريبا منها ، وسأتبع ملاحظات المؤلف في مجال الإضاءة .

* لكل عرض رسالة عامة ورسالة خاصة ، فما الرسالة التي تريد ايصالها من خلال هذا العرض؟
- الرسالة العامة التي ابعثها هي إدانة وحشية الأنظمة الشمولية ، أما الرسالة الخاصة فهي أن لكل مسرحية معالجتها الاخراجية الخاصة بها، بحسب طبيعتها وأسلوب كتابتها ،وتكاد مسرحية (أرامل) تنتمي الى المسرح الطليعي، أو لنقل الى المسرح الواقعي عموما.

* وما الذي تراهن عليه في هذا العرض ،وأنت تقارب التسعين من عمركم المديد بإذنه تعالى؟
- لا أراهن على شيء ،فقط أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ، ويليق بمستوى المسرح العراقي المتقدم.
*ومتى تتوقع أن يكون العرض جاهزا للتقديم للجمهور ، بعد تجربة مرة كنت عشتها مع هذه المسرحية ووزارة الثقافة ، ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013؟
- أرجو أن لايخيب أملي في تحقيق أمنيتي في تقديم مسرحية (أرامل)، التي وعدت مترجمها (علي كامل) بأن أنجز إنتاجها، وأن لايحدث لي كما حدث في عام 2013 ، عندما كانت المسرحية مدرجة ضمن فقرات بغداد عاصمة الثقافة العربية ،وفي اللحظة الأخيرة قيل لي أن الغطاء المالي قد انتهى ،فتوقفت عن العمل مع أن التمارين استغرقت خمسة شهور، في ذلك الوقت ، وكنت أنوي تقديم العمل على شاطيء نهردجلة المجاور لمنتدى المسرح . 
بقي أن نشير الى ماقاله في مقدمته للمسرحية ، الكاتب أرييل دورفمان: "لقد أوحيَ لي أن الجثث سوف تبدأ بالظهور، وأن لا أحد يستطيع منع الموتى من العودة إلى بيوتهم، وما إعادتهم ثانية عنوة من قبل النسوة، إلا بمثابة نوع من المقاومة المجازية ضد الصمت والظلم" ...ولعل في ذلك الكثير من المقاربة مع مجزرة سبايكر وافرازاتها التي مازالت شاخصة الى اليوم والتي التقطها سامي عبد الحميد ليقدمها وفق رؤيته الخاصة .


الخميس، 11 يناير 2018

المؤتمر الصحفي الاول لمهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

المؤتمر الصحفي الاول لمهرجان المسرح العربي


تحت شعار “نحو مسرح عربي جديد ومتجدد” تنتظم الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس من 10الى16 جانفي
وقد انطلقت اليوم8 الاثنين جانفي اولى المؤتمرات الصحفية الخاصة بالفنانين المكرمين في هذه الدورة وهم دليلة مفتاحي ،سعيدة الحامي , صباح بوزيتة, فاتحة المهداوي , فوزية ثابت , البحري الرحالي , أنور الشعافي , صلاح مصدق , محمد نوير , نورالدين الورغي وواكب المؤتمر عدد هام من الاعلامين
واستهلت الاعلامية اماني بولعراس اللقاء بكلمة الترحيب بالضيوف ثم تقديم المسيرة القيمة للفنانة دليلة مفتاحي التى تضم75 مسرحية وكشفت ان التحاق المفتاحي بالمسرح كان سنة 1976 حيث اخرجت12 مسرحية نذكر من بينها “من حقي نحلم” و”الضاوية وفريدة” ودار حجر” و”التمرين” و”شهرزاد للات النساء” و”مرالكلام” و”قمرة14 “”
كما مثلت دليلة مفتاحي في26 مسلسلا ونالت جوائز وطنية وعالمية عديدة على غرار جائزة احسن ممثلة “الرئيس بورقيبة 1981 وجائزة احسن اخراج بالقاهرة وجائزة احسن عمل متكامل للمهرجان الدولي باري ايطاليا …
وبالمناسبة عبرت دليلة المفتاحي عن سعادتها العارمة بهذا التكريم خاصة وانه يجمعها باستاذها نورالدين الورغي على حد تعبيرها واهدت التكريم لكل مناضلات الحقل المسرحي وذكرت منهن لطيفة القفصي وفوزية بومعيزة ومنجية الطبوبي وخديجة السويسي,, ورجحت المفتاحي ان يساعدها هذا التكريم في ربط جسور تواصل فني عربي ..

وعند تقديم المسرحية فوزية ثابت قالت اماني بولعراس ان هذه الفنانة الشابة المتخرجة من المعهد العالي للفن المسرحي والباحثة في العلوم الثقافية قد اشتغلت في مجال المسرح كممثلة وكاتبة ومخرجة في عدة اعمال مسرحية كما اسست فضاء الركح الصغير الذي قدمت فيه اعمالها المسرحية كما احتضن الفضاء عديد الانشطة الثقافية مثل العروض الموسيقية والامسيات الشعرية ومعارض الرسم ,, ومن الاعمال التي شاركت فيها “حالة اخرى” و “الكمنجة” و “زنقة عنقني” و”الجرحى” ,,,وبالمناسبة اهدت فوزية ثابت هذا التكريم الى كل العاملين معها من ممثلين وكل من عملت معه من مخرجين ومهنين في مجال المسرح وخصت بالذكر المخرج حمادي المزي والمخرج منير العرقي ,, وقالت ان المسرح بالنسبة لها حياة والحياة مستمرة دوما,,وعن وضع حد لتجربة الركح الصغير تقول فوزية ثابت ” شعرت ان الدنيا كبرت والبلد تغير والفضاء صغير ا لهذا قررت العودة بتجربة فضاء جديد وقد التجأت الى العودة الى الدراسة والبحوث لانني في مواجهه حيرة فكرية ولدي عديد النقاط التى اود الاجابة عليها لهذا قررت العودة من اين بدأت,,”
فيما اكد احد المكرمين الفنان محمد نوير وهو عرائسي ومخرج مسرحي ومصمم ديكور يريد ان يقتسم التكريم مع رفيقة مسيرته ودربه في الحياة احلام ميسار
وتحدث نوير عن بدايات تجربته الفنية التى انطلقت مع مطلع السبعينات واعتبر ان العرائسي المغربي حسني العلوي بن عيسى بمثابة المعلم الاول ثم انظم الى المجموعة المؤسسة لمسرح العرائس بتونس بادارة محي الدين بن عبدالله ومنها انطلقت مسيرته وتواصلت الى حد اليوم ..
وعند تقديمها للفنان صلاح مصدق استهلت اماني الحديث بان هذا الفنان يتميز بدثامة اخلاقه ومسيرة حافلة بالنجاحات سواء في التلفزيون ” مسلسل ” ليام كيف الريح ” و مسلسل” وردة” ومسلسل ” امواج ” ومسلسل” الخطاب على الباب ” وسلسلة “شوفلي حل” وعديد الاعمال الرمضانية الاخرى دون ان تنسى مقدمة اللقاء التعريج على نجاحات مصدق المسرحية ذاكرة عديد الاعمال ” مسرحية كوميديا و”العوادة” و مسرحية “الدحداح ري” و مسرحية راجل ومرا”…كما كانت له عديد المشاركات السينمائية الهامة في عديد الافلام نذكر منها “عصفور السطح” واعمال عالمية اخرى..
واكد مصدق خلال الكلمة التى القاها بالمناسبة على ارتياحه لهذا التكريم وسعادته بالعرفان واضاف” ان هذا المهرجان هو مثل المهرجانات الثقافية تجعلنا نعيش اجواء العيد واهدي التكريم الى كل التونسين”
وحينما قدمت اماني بولعراس المسرحي نورالدين الورغي قالت انه فنان جامع قدم الشعر والمسرح كما عمل بالصحافة كناقد مسرحي في صحيفة لوطن الناطقة بالفرنسية واسس وادار الفرقة المسرحية المحترفة بجندوبة واسس مع رفيقة دربه الفنانة ناجية الورغي فرقة مسرح الارض ثم اسسا فضاء “مسرح الفنون”
واعتبر الورغي ان هذا التكريم واي تكريم هو بمثابة بداية جديدة للمشوار وليست ايذانا بالنهاية واعتبر ان البناء بات صعبا في مجال مهنة المسرح لقلة ادوات الانتاج و لكن قدر الفنان هو النضال لتغيير الحال واهدى التكريم للراحلة رجاء بن عمار وعزالدين قنون ولكل الراحلين بنبرة تغالب الدموع التى انهمرت من عينيه مكرها عند ما نطق اسماء الاعزاء الراحلين..
واهدى الورغي التكريم الى رفيقة دربه المناضلة المسرحية ناجية الورغي واعتبرها ‘حمالة معاني وكانت تعرف كيف تتعامل مسرحيا مع كل حرف وكل صمت,,ولولاها ما تمكنت من تحقيق عديد الاهداف”
واستجابة لطلب اماني قرأ الورغي مقطعا مؤثرا من مسرحية “حوافر السبول” وتحديدا مرثية شعرية للانتحارية الفلسطينية ايات الاخرس”










مهرجان المسرح العربي يشعل شمعته العاشرة في تونس

مجلة الفنون المسرحية


مهرجان المسرح العربي يشعل شمعته العاشرة في تونس

 صابر بن عامر - العرب 

انتظم صباح الاثنين المنصرم بمركز المؤتمرات الصحافية بأحد نزل العاصمة تونس مؤتمر صحافي حضره جمع كبير من الإعلاميين، وخصّص لتقديم دفعة أولى من المسرحيين المكرّمين، الذين ارتأت إدارة الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي المقامة في تونس، أن تكرّمهم اعتبارا لما قدّموه من جهود وأعمال فنية غزيرة أثرت فضاءات الفن الرابع.

 شمل التكريم الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح الجهة المنظمة لمهرجان المسرح العربي العاشر الذي تحتضنه تونس في الفترة الممتدة بين 10 و16 يناير الجاري، عشرة أسماء مسرحية تونسية، وتكريم القامات المسرحية للبلد المستضيف عادة دأبت عليها الهيئة منذ نشأتها.


تناصف في التكريمات

اختارت هيئة تنظيم المهرجان العربي للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية اعتماد مبدأ التناصف بين نساء ورجال المسرح وهم: دليلة المفتاحي وسعيدة الحامي وفوزية ثابت وصباح بوزويتة وفاتحة المهداوي ومحمد نويّر وصلاح الدين مصدق وأنور الشعافي والبحري الرحالي ونورالدين الورغي.

وضمن هذا الإطار، حضر المؤتمر الصحافي نصف المكرمين، وهم: فوزية ثابت ودليلة المفتاحي وصلاح مصدق ونورالدين الورغي ومحمد نويّر، فيما سينتظم لاحقا مؤتمر آخر لتقديم بقية المكرمين الذين تعذّر عليهم الحضور الاثنين.

واستهلت الكاتبة والمخرجة والممثلة المسرحية فوزية ثابت، مداخلتها بقولها “المسرح بالنسبة إليّ هو الحياة، وما دام المسرح مستمرا، فالحياة مستمرّة”، معتبرة أن تكريمها من قبل المهرجان العربي للمسرح في دورته العاشرة يعدّ “تكريما لجيل كامل مخضرم، حيث أتى بين جيلين”.

ولفوزية ثابت العديد من الأعمال المسرحية التي شاركت فيها سواء على مستوى التمثيل أو الكتابة أو الإخراج، مثل “الكمنجة” و”الجرحى” و”حالة أخرى”، كما أسست فضاء “الركح الصغير” الذي احتضن عروضا مسرحية إلى جانب نشاطات ثقافية مختلفة كالعروض الموسيقية والأمسيات الشعرية ومعارض الرسم.

ومن جهتها اعتبرت الفنانة دليلة المفتاحي، هذا التكريم بمثابة “العرس الذي أقيم في بيتنا (تونس) لتشرف الهيئة العربية للمسرح من خلال هذا المهرجان على تكريم أهل البيت”، مضيفة أنه يشكل فرصة للتعريف بالمسرحيين التونسيين، ما من شأنه أن يفتح أبواب مسارح الوطن العربي أمام المبدعين التونسيين لأجل بناء غد مسرحي مشترك.

وتعدّ المخرجة والممثلة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، دليلة المفتاحي أحد أبرز الوجوه الفنية التي عرفها جمهور أبو الفنون في تونس، إذ شاركت بالتمثيل في ما يقارب 75 مسرحية وقامت بإخراج 12 عملا مسرحيا من بينها “شهرزاد للّة النساء” و”من حقي نحلم” ومرّ الكلام” وغيرها.

وتحصّلت على العديد من الجوائز وطنيا وعربيا، من أبرزها جائزة أحسن ممثلة “الرئيس الحبيب بورقيبة 1981 و1984”، وجائزة أحسن إخراج بكل من القاهرة والأردن وبرشلونة (إسبانيا)، فضلا عن جائزة أحسن عمل متكامل للمهرجان الدولي باري (إيطاليا).

أما الممثل المسرحي والوجه التلفزيوني صلاح الدين مصدق، فقال “تخونني الكلمات في مثل هذه المواقف والمناسبات التي تشكّل عيدا يجمع العائلة الفنية العربية”.

ويشار إلى أن المحتفى به احترف المسرح منذ 1984 ليشارك في حوالي 40 مسرحية، آخرها “القبلة” لتشيكوف (سنة 2017) من إخراج منير العرقي، فضلا عن عدد من الأعمال التلفزيونية على غرار “الخطّاب على الباب” الذي نال نجاحا جماهيريا لافتا ليعاد بثّه العديد من المرات إلى جانب أعمال أخرى كـ”نجوم الليل” و”أولاد مفيدة”.

كما شارك في أعمال سينمائية تونسية مثل “عصفور سطح” لفريد بوغدير وأشرطة أجنبية على غرار “قطرة ماء” للمخرج الفرنسي مارال بلوال.

ومن المحتفى بهم، وقد تم تقديمه الاثنين، العرائسي والمخرج المسرحي ومصمم الديكور، محمد نويّر الذي اعتبر أن في تكريمه تكريم لكافة زملائه من العرائسيين.

واستهل نويّر حديثه بإبراز قيمة مسرح الدمى والعرائس في تربية الناشئة، معتبرا أنه يجمع فنون الكتابة والتصميم والديكور والنحت وتشكيل المجسّمات، ليقدّم من خلالها العرائسي وبأسلوب جمالي قصصا موجهة للأطفال واليافعين على وجه الخصوص.

واستمتع الحضور بمقتطفات شعرية من مسرحية “حوافر السبول” لأحد رواد المسرح التونسي، نورالدين الورغي، وقد روى من خلالها قصة أوّل انتحارية فلسطينية “آيات” التي فجّرت نفسها بحزام ناسف وبذلك تحضر القضية الفلسطينية في هذا المؤتمر، كما هو الحال في كل المحافل العربية.


تناصف في التكريمات لرجال وسيدات المسرح التونسي

نورالدين الورغي:أهدي تكريمي إلى جميع المسرحيين التونسيين الذين فقدناهم

وقال المؤلف المسرحي والسيناريست والصحافي والناقد السينمائي والشاعر، نورالدين الورغي، إنه يُهدي تكريمه إلى جميع المسرحيين التونسيين الذين فقدتهم الساحة الثقافية بعد أن ساهموا في النهوض بالفن الرابع وطنيا وعربيا، وخصّ بالذكر، كلا من عزالدين قنون والهادي الزغلامي وعبدالمجيد الأكحل والراحلة رجاء بن عمار.

هذا ويكرّم المهرجان خلال أيام الدورة العاشرة، بقية المسرحيين التونسيين وهم: صباح بوزويتة وسعيدة الحامي وفاتحة المهداوي وأنور الشعافي والبحري الرحالي، وهم جميعا قامات مسرحية سامقة إما تمثيلا وإما إخراجا وكتابة.


ندوات وملتقيات

تنطلق الأربعاء، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي بتونس ليتواصل إلى غاية 16 يناير الجاري، بحفل الافتتاح الذي يحتضنه المسرح البلدي بتونس العاصمة وهو من إخراج المسرحي التونسي محمد منير العرقي، يليه العرض التونسي أيضا “الخوف” لجليلة بكار والفاضل الجعايبي (خارج المسابقة)، فمسرحية “الشمع” لجعفر القاسمي التي تتنافس مع 10 مسرحيات أخرى على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، وقيمتها مئة ألف درهم إماراتي (حوالي 27 ألف دولار).

وتخصّص الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية ملتقى فكريا على امتداد أيام المهرجان سيتناول موضوع “السلطة والمعرفة في المسرح”، والذي يحتوي على أربعة محاور رئيسية، وهي المسرح في علاقته بالمعرفة، والمسرح في علاقته بالسلطة، وسلطة المؤلف ومعارفه، وأخيرا سلطات ومعارف صناع العرض (الممثل، السينوغرافي، المخرج، إلخ.).

كما يخصص المهرجان ندوة حول المسرح الموريتاني بعنوان “المسرح الموريتاني اليوم وغدا”، انطلاقا من اهتمام ورعاية الهيئة للمسرح في موريتانيا منذ سنوات، والذي توّج مؤخرا بورشة التجديد المسرحي التي استمرت قرابة الشهرين، إلى جانب ندوة حول نص “من قتل حمزة” الذي تم تأليفه بشكل مشترك بين كاتبين عربيين، وقد ولد من رحم الدورة التاسعة التي عقدت بالجزائر في يناير الماضي؛ كما سيتضمن المهرجان ندوات نقدية تطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة على جائزة القاسمي، لإلقاء الضوء على مختلف جوانب ومكونات تلك العروض.

مهرجان المسرح العربي يفكك علاقة المعرفة بالسلطة

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان المسرح العربي يفكك علاقة المعرفة بالسلطة
32 متدخلا يشاركون في محاور المؤتمر الفكري التي تندرج ضمن ورقة واحدة ورؤية واحدة هي السلطة والمسرح.

العرب  

 ضمن سلسلة المؤتمرات الصحافية الخاصة بمهرجان المسرح العربي بتونس في دورته العاشرة الذي انطلق الأربعاء ويتواصل إلى غاية 16 يناير الجاري، انعقد صباح الثلاثاء مؤتمر صحافي حضره الباحث التونسي محمود الماجري (المنسق العام لمهرجان المسرح العربي)، وهو أستاذ التعليم العالي في اختصاص المسرح وفنون العرض والمدير السابق للمعهد العالي للفن المسرحي بتونس، والذي في رصيده العديد من المؤلفات المتخصّصة، منها “مسارات نحت الذات في المسرح التونسي” 2015، و”شواغل التأسيس للمسرح التونسي” 2010، و”مسرح العرائس في تونس من ألعاب كاراكوز (الأراجوز) إلى العروض الحديثة” 2008.

وأوضح محمود الماجري خلال المؤتمر الفكري الذي يحمل عنوان “السلطة والمعرفة في المسرح”، بأن هذه الندوة ستتضمن ثلاثة محاور، وهي “المسرح في علاقته بالسلطة ” و”سلطة المؤلف ومعارفه” و”سلطات ومعارف صناع العرض: (الممثل، السينوغرافي، المخرج)”، مبينا أنه وردت على هيئة المهرجان منذ الاستعدادات الأولى لانعقاد الدورة في تونس، 132 ورقة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، وتمّ قبول مشاركة 32 متدخلا فقط استجابوا للمحاور الخاصة بهذه الندوات ليقدّموا هذا المؤتمر الذي تحرص الهيئة العربية للمسرح على إنجازه لإثراء أهداف المهرجان عكس ما تتوخاه مهرجانات مسرحية أخرى في العالم العربي.

وأشار الماجري إلى أن الهيئة بدأت تحمل مشروعا يخطو بخطوات ثابتة نحو البحث الرصين والمتأني المتعلق بالمسرح، خاصة من خلال نشرها للندوات الفكرية، إضافة إلى منشوراتها التي فاقت 200 كتاب، ومنها الآن 5 كتب عن المسرح التونسي، بالإضافة إلى مجلتها الخاصة “مجلة المسرح العربي”، وهذا كله يثبت تأسيس الخط التحريري الذي تريد الهيئة ترسيخه من خلال تعمّقها شيئا فشيئا في مجال المنشورات والبحوث.

وأضاف الماجري بأن كل محاور المؤتمر الفكري تندرج ضمن ورقة واحدة ورؤية واحدة هي السلطة والمسرح، وقال “عندما قمنا بتحليل كلمة ‘السلطة’ لم نقتصر على كونها سلطة سياسية أو سلطة أخلاقية أو حتى سلطة دينية، لأن الفنان يمثّل في حد ذاته سلطة، وندرك جيدا أن داخل سلطة العرض المسرحي هناك صراع بين السلط الموجودة أساسا داخل العرض المسرحي، لعلها سلطة المؤلف، أو سلطة صنّاع العرض، أو سلطة المخرج، وربما أيضا سلطة الجمهور الذي دونه لا يمكن أن يوجد مسرح، لذلك تمّ حصر كل هذه الأشياء في المفردات المكوّنة لهذين المصطلحين: المعرفة والسلطة، ومن الضروري أن يتمّ توزيعه على أكثر من جلسة علمية حتى يتمّ تحديد زوايا النظر الممكنة والمختلفة ضمن الندوة الواحدة”.

وعن موضوع اعتماد التقنيات الحديثة في المسرح، أكد الماجري أن الموضوع غير جديد على المسرح، إذ تمّ اعتماد الأضواء منذ قرن، وشدّد على أهمية الممثل في العرض المسرحي، وأضاف “وهذا لا ينفي ضرورة دور الخرج الذي عليه أن يكون ملمّا بكل لغات العرض”.

وردّا على سؤال الصحافة حول سلطة الموروث المسرحي على المسرحي التونسي، قال الماجري “إن المسرحي التونسي والعربي عموما قادر على المزيد من التميّز عالميّا، لأنه حرّ من قوى الشدّ إلى الوراء أو سلطة الموروث المسرحي، فهو مسرح إبداعي”.

إنطلاق جلسات المؤتمر الفكري بمهرجان المسرح العربي بتونس

مجلة الفنون المسرحية

إنطلاق جلسات المؤتمر الفكري بمهرجان المسرح العربي بتونس

 هايل المذابي

إنطلقت اليوم الخميس 11 يناير أعمال المؤتمر الفكري المنعقد على هامش فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة بتونس 2018.
وتناولت الجلسات المحور الأول من محاور المؤتمر المسرح في علاقته بالمعرفة من حيث أن المعرفة في المفهوم الفلسفي والأنتربولوجي والعملي، وعلاقتها بالفنون بصفة عامة، وبالظاهرة المسرحية على وجه الخصوص، إعتماداً على أمثلةٍ من تاريخ المسرح العالمي ومن تجارب مخصوصة.
الجلسة الأولى كانت برئاسة د. محمد عبازة من تونس وبدأت بورقة د. سافرة ناجي من العراق بعنوان "الأنثريبولوجيا الثقافية و سيرورة التلقي في المسرح العربي" و الورقة الثانية كانت لـ د . عبد الحليم المسعودي من تونس بعنوان "تسييس المسرح ومسرحة السياسي. قراءة في جدلية " التياتروقراطيا" و"المسرحة " والورقة الثالثة لـ أ . صراح سكينة تلمساني من الجزائر تناولت "قضايا ما بعد الاستعمار في المسرح الأفريقي" واختتمت الجلسة بتعقيب د. الزهرة إبراهيم من المغرب.
وبدأت الجلسة الثانية من المحور الأول للمؤتمر التي ترأسها د. أحسن تليلاني من الجزائر بورقة الدكتور حسن اليوسفي من المغرب وتناولت موضوع "المعرفة الممسرحة بصدد بعض مقولات "الوجود الإنساني" في مسرحيات سعد الله ونوس" ثم الورقة الثانية للدكتور هشام بن عيسى من تونس حول "المسرح والمعرفة" وكانت الورقة الثالثة للدكتور هشام زين الدين من لبنان عن "علاقة السلطة بالمسرح – استغلال التاثير الفني للمسرح في خدمة سياسات الأنظمة" وتلاها تعقيب من الدكتور محمد نوالي من المغرب.

«تشابك» تمثل المملكة في مهرجان المسرح العربي بتونس

مجلة الفنون المسرحية

«تشابك» تمثل المملكة في مهرجان المسرح العربي بتونس

ابراهيم الحارثي 

تشارك فرقة الوطن السعودية بمسرحية «تشابك» للكاتب فهد ردة الحارثي، وإخراج أحمد الأحمري، وتمثيل عبدالرحمن المزيعل وسامي الزهراني، في مهرجان المسرح العربي المقام في تونس، والذي انطلق يوم أمس الأربعاء وسط مشاركة واسعة من الوطن العربي، وذلك بعد اختيارها من قبل اللجنة المنظمة التي صفت أكثر من 200 عرض مسرحي.
وتفاعل عدد من المسرحيين مع هذه المشاركة المهمة للمسرح السعودي، والتي تؤكد الحضور القوي له وقدرته على التواجد في كافة المحافل العربية والدولية متى ما تحصل على الاهتمام والدعم.
في البداية أكد الكاتب والناقد المسرحي عبدالعزيز السماعيل أن مهرجان المسرح العربي أصبح أهم المهرجانات المسرحية السنوية، لاحترامه موعده ووفائه لوعوده في العديد من المبادرات المسرحية، مشيرًا إلى أن المنظمين في هذه الدورة حرصوا على أن تشهد هذه النسخة من المهرجان نقلة نوعية من خلال العروض المشاركة، لذلك يُعد اختيار «تشابك» نجاحًا للمسرح السعودي، لكون العمل يمتاز ويتفوق في جميع عناصره الفنية وعلى رأسها التمثيل.
فيما يرى الممثل المسرحي نوح الجمعان أن اختيار عرض مسرحية «تشابك» للمشاركة ضمن الفرق المتنافسة على جوائز المهرجان العربي للمسرح هو اعتراف وتأكيد بأن المسرح السعودي متواجد في الساحة المسرحية العربية ضمن المؤثرين فنيًّا وليس مجرد تواجد هامشي، رغم ما يلاقيه من تهميش داخلي وقلة دعم.
وأضاف الجمعان: أعتقد لولا الجهود الذاتية من المسرحيين أنفسهم لمواصلة العطاء لاندثر المسرح منذ فترة طويلة، لذلك نشيد بكل مخلص يعطي من وقته وجهده وماله في خدمة «أبو الفنون»، وهو ما يجعلنا ندعم فرقة الوطن التي يترأسها نايف البقمي، والتي حصلت من خلال عرض «تشابك» على عدة جوائز، أهمها جائزة أفضل عرض في مسابقة المسرح الخليجي بالشارقة، وحصول فهده ردة الحارثي على جائزة أفضل مؤلف مسرحي وجائزة أفضل ديكور مسرحي للفنان صديق حسن فضلًا عن جوائز مهرجاني عكاظ والجنادرية المسرحيين، وأعتقد جازمًا أن عرضًا مسرحيًا يتكئ على نص كتبه فهد ردة وتصدّى له إخراجيًّا أحمد الأحمري، ويجسّد شخوصه عبدالرحمن المزيعل وسامي الزهراني، ومن خلفهم فريق المبدعين الفنيين والإداريين الفنانين سيكون بلاشك منافسًا شرسًا على جوائز المهرجان.
وقال المؤلف المسرحي إبراهيم الحارثي: تأتي هذه المشاركة تأكيدًا لمسيرة الجمال الذي يصنعه المسرحيون السعوديون على مستوى الثقافة والفنون العربية، فحضورنا في هذا المهرجان هو حضور سيؤكد لجميع المسرحيين العرب أن المسرح السعودي قادر على خلق الفارق، من خلال ما ينبض به من صور جمالية انطلقت من أسس حقيقية، يستطيع من خلالها أن يحضر بقوة ويثبت أن الحِراك الجيد لا يفرز إلا أعمالًا تليق بمستوى وضخامة هذا التجمع العربي الكبير.
من جانبه ذكر المخرج المسرح سلطان النوه: نحن متفائلون بمشاركة «تشابك» في مهرجان المسرح العربي لما حققته من حضور قوي وإنجازات مختلفة في عدد من المهرجانات.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption