أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 14 مارس 2018

مسرحية "وأد على الشريعة "هذا هو المسرح

مجلة الفنون المسرحية

الكاتبة أيمان الكبيسي 

نصوص من زعفران

مجلة الفنون المسرحية
                  نصوص من زعفران


                   الكاتبة : سعاد الورفلي*       
بقايا ..صوت


إي..! تثقلني الأفكار
ذلك الرأس المعبأ بالأحلام
رأيته مساء يسعى بثوبه الطويل
يقسّم رغيف خبز واحد
لقد اكتفى الجميع ؛ أومأوا برؤوسهم
امتنانا.... وانصرفوا
ياإلهي ... أين الطريق التي تخرجني من الحلم؟
هل الأرض كومة من الضجيج؟!
تمسكني الأشياء المُبْهمة لتلقي بي عند ناصية فارغة
طفل في مهده يتلوى عند باب مسجد
المسجد صار ركحا لأحداث حرب
الناس لم يتبقَ منهمُ شيئا
سوى الصوت .. الصوت
الطفل في مهده يتلو كلمات
الأقدام تسعى بلا وِجْهةٍ
توابيت الحرب مثقلة
تضع أوزارها في حضن مدينة
تحمل المدينة بعد عقم دام قرنا
تنجب أول أسطورة
المياه تتسرب من بين الأصابع
وزهرة نارنج واحدة
تعزف في خفاء
حيث الذئاب تبحث عن حياة !


                -2-


الدقائق نبض لمكان لايعرف الحياة
هي اختلاجة ماضية تحرك سواكن الفكرة
الفكرة خابية تعشش فيها الغربان
التي تشوه القفار بنعيق لم يسفر عن وجهه
أشياء يقذفها البحر
رسالة لم تبتل
معطف مازال يحتفظ بعطره
وخاتم خطوبة قد نُحِت عليه
اسمٌ ...ما

  -3-
لاتسكننا الذكريات
نحن نبني فيها قصورا فارهة
تخذلنا الأمنيات التي نطوقها بزهرة الياسمين
ونكتب عنها شعرا من ياسمين
ونرسم لها وجها قد اعتلى رأسه إكليل (يا...سمين)
الأمنيات وحيدة ..تنتقم منا على حذر
تضحك في وجوهنا ..
ثم تقذفنا على اليم .. بلا رحمة !


-4-
جمهور
يصفق  للظل
للأصوات
للخيال
لعرائس الظل
ثمة من يقف آخر الطابور
يمسحون دموعهم على استحياء
وآخرون يعتلون الخشبة : ليعانقوا الأبطال
"ينحنون" في لطف
وتُسدل ستارةُ الحياة
عند آخر نص
مازال معلقا في الذاكرة .




*سعاد الورفلي : كاتبة ،قاصة، أديبة من ليبيا

          Souad733@gmail.com

صدور مسرحية «الزعيم المزعج» و»الخمسة» لأمير صالح تأريخ بسرد مسرحي حي

مجلة الفنون المسرحية

صدور مسرحية «الزعيم المزعج» و»الخمسة» لأمير صالح
تأريخ بسرد مسرحي حي

مريم.ن  - المساء


صدر للمؤلف أمير صالح كتابان، الأول عبارة عن مسرحية تاريخية  بعنوان «الزعيم المزعج» والثاني «الخمسة» يستعرض فيه كبار الشخصيات التاريخية الجزائرية، علما أن كل أعماله تحمل نكهة الأدب السياسي، أكد المؤلف  أنه متأثر بالأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية، بالتالي كان لزاما عليه التصدي لما يجري من خلال استعادة الذاكرة والرجوع إلى التاريخ لفهم الحاضر وتحدياته. كما قال الكاتب أن دافعه للكتابة كان سببه التضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي.

أشار الكاتب أمير صالح إلى أن أول عمل صدر له كان سنة 2001،  عن جمعية «الجاحظية» وبدعم خاص له من الراحل الطاهر وطار، نفذت حينها الـ300 نسخة، وكانت المسرحية توثق لمرحلة العشرية السوداء وما كان فيها من دمار، كتفجير دار البلدية الذي قدم تفاصيله في النص، ليواصل الحديث عن أحد الذين تصدوا لهذه الظاهرة، ودخل مقبرة الشهداء ليشتكي حال الجزائر ويبكي.

بعدها توقف السيد صالح عن الكتابة وكان الانقطاع التام بسبب  عدم تشجيعه، إلى أن جاءت ساعة الحسم، حيث انطلقت ملكة الكتابة مجددا لتتفجر معها مشاعر الغضب، بعدما عصفت ببلدان العالم العربي رياح عاتية أتت على الأخضر واليابس. كما قال الكاتب بأنه تأثر أيضا لصورة مقتل الراحل القذافي وكيف غطاها الإعلام الغربي بطريقة جرحت العرب، حينها تذكر المؤلف زعماء آخرين كان لابد من استحضار ذكراهم لرفع المعنويات منهم الراحل بوضياف وبومدين وغيرهما، فكتب مسرحية تاريخية متسلسلة تروي الساعات الأخيرة لبعض الزعماء العرب، ويتجلى في هذا العمل أسلوب السيناريو.

يعود المؤلف إلى سياسة الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية،  والتغاضي في ذلك عن حقوق الشعوب العربية، وكذا استعمال مسألة حقوق الإنسان كأداة للتدخل وإثارة الفتن.

يهاجم الكاتب في كتابه «الزعيم المزعج» سياسة التدخل الغربي في شؤون الدول العربية، متوقفا عند الحالة الليبية التي بلغت صورة مقززة بمقتل رئيسها أمام العلن، وهو استهتار مقصود بالشعور العربي. يوظف الكاتب بعض تغطيات القنوات التي تشمت في هذه الأوضاع وتزيد من تأجيجها وتبرر المؤامرات المحاكة.

تضمن الكتاب أيضا مشاهد حية تبدو كلقطات سينمائية، تبرز فيها لحظات الحماسة والبطولة.

في الكتاب الثاني «الخمسة»، يتواصل سرد ملامح شخصيات قدمت الكثير للجزائر، منها عبد الحميد بن باديس وميصالي الحاج وهواري وعبد المؤمن بن علي وغيرهم ممن بقيت أسماؤهم محفورة في الذاكرة، بالتالي جعلوا من الجزائر وشعبها منطقة محرمة على الأعداء

المهرجان الدولي للحكواتي ينزل إلى الشارع

مجلة الفنون المسرحية

لإحياء التراث المهرجان الدولي للحكواتي ينزل إلى الشارع

 خ.نافع - المساء 


رفع بالمسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بوهران، سهرة أوّل أمس، الستار عن فعاليات الطبعة الثانية عشرة للمهرجان الدولي» الحكواتي» التي ستتواصل فعاليته إلى غاية 17 من الشهر الجاري، وعرف حفل الاحتفال الذي كان بسيطا مزجا بين مختلف طبوع الحكواتي بعدة لغات،  مما صنع فرجة خاصة أبهرت الجمهور الكبير الذي حضر حفل الافتتاح.
كشفت السيدة جميلة حميتو رئيسة جمعية «القارئ الصغير» التي تعكف منذ سنوات على تنظيم التظاهرة، أنّها تلقي صعوبات كبيرة في التحضير للتظاهرة، خاصة من الجانب المالي، غير أنّ الجمعية أصرت على مواصلة رفع التحدي والوصول إلى استدعاء عدد من الحكواتيين من دول أجنبية وشقيقة للمشاركة في التظاهرة التي أخذت بعدا دوليا، بالتعاون والتنسيق مع  بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية كمسرح «عبد القادر علولة»، جمعية «بذور السلام» مع عدد من الجمعيات، على غرار «الأفق الجميل»، جمعية «صحة سيدي الهواري»، «نوميديا» و»كوبياك» وبلدية وهران، المركز الثقافي الفرنسي ومركز «سرفنتاس» الإسباني.

تمكّنت الجمعية من استقبال 13 حكواتيا من تونس، الكونغو، إسبانيا وفرنسا، إلى جانب حكواتيين من الجزائر، على غرار ماحي الصديق وقادة بن شميسة ونعيمة محايلية من الجزائر العاصمة،  محمد بن مداح من ولاية غرداية، فارس إيدير من ولاية تيزي وزو وجميلة حميتو من وهران، إلى جانب إبراهيم زروق من تونس وكايغو من الكونغو وجون دوني، جويد جوزاف، كارول ايفلغونس بيران من فرنسا وسوسو من إسبانيا.

يأتي المهرجان في طبعته الثانية عشر تحت شعار «البحر الأبيض المتوسط في قلب كلمات السفر»، وأكّدت رئيسة جمعية القارئ الصغير على أنّ المهرجان يهدف سنويا إلى إعادة الروح لفن الحكواتي الذي يظل تراثا غير مادي، يتميز بمخاطبة الروح الإنسانية والقيم في شكل تصوير مسرحي على الخشبة.

استهل المهرجان بعرض للحكواتي الجزائرية الفرنسية ايفتان عيني المعنون بـ»الكسوف»، الذي سلّط الضوء على مآسي الهجرة غير الشرعية الذي قدّمته الفنانة على شكل حوار بينها وبين مجموعة من الأموات من أقاربها،  وكانت تتقدمهم والدتها التي حثتها على الرجوع إلى الجزائر في قالب هزلي ومعبر تفاعل معه الجمهور.

حسب برنامج التظاهرة، فإن العروض لن تقتصر على خشبة المسرح، بل سيتم توسيع عرضها إلى مناطق أكثر للوصول إلى الجمهور، حيث سيتم عرضها في بعض المؤسسات التربوية والمراكز الثقافية، المعهد الثقافي الفرنسي ومنتزه حديقة «ابن باديس» بحي سيدي الهواري، ومكتبة الطفولة بمقر المكتبة البلدية بختي بن عودة، كما سيكون مستخدمو «الترامواي» على موعد مع الحكواتي الذي سيقدم حكايات للركاب على طول المسار، وهو ما سيتيح للرواة فرصة تقديم حكايات نابعة من التراث الجزائري والإفريقي وحوض البحر الأبيض المتوسط، وأخرى مستمدة مواضيعها من الواقع اليومي المعاش باللغات العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإسبانية، كما سيتم تنظيم ليلة الحكاية بمقر المعهد الثقافي الفرنسي تحت شعار «تحت نجوم سماء وهران»، فضلا عن العروض التي سيحتضنها المسرح الجهوي «عبد القادر علولة».

❊ رضوان قلوش

متحف زبانا بوهران ... إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة  العلوم والتكنولوجيا
يحضر المتحف العمومي الوطني «أحمد زبانة» بوهران، لإبرام اتفاقية تعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بنفس الولاية،  ضمن الإستراتيجية الجديدة التي تجسّدها هذه المؤسسة المتحفية الرامية إلى فتح المجال أمام البحث العلمي والتعاون مع الجامعة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي، حسبما كشفت عنه مديرته السيدة بشرى صالحي.  حيث استقبل المتحف أول أمس فريق من دكاترة جامعة العلوم والتكنولوجيا، تفقدوا مختلف أقسام فرع تاريخ الطبيعة بغية تحضير دراسة مفصلة حول العينات بالتعاون مع إطارات المتحف التي ستسمح مستقبلا بتحديد طرق ومناهج العمل العلمي في مجال التعريف بالعينات و حفظها، وفق المتحدثة. في نفس السياق، أبرم متحف زبانا خلال السنة الفارطة، اتفاقية مع قسم الآثار لجامعة «مصطفى اسطنبولي» بولاية معسكر، من أجل التعاون في أربعة مجالات رئيسية تتعلق بالتنظيم المشترك للملتقيات العلمية والتكوين والتربصات والتأطير العلمي لإطارات المتحف للطلبة، إضافة إلى مجال البحث والنشر، وفق السيدة صالحي التى أضافت أن هناك مشاريع تعاون في الأفق مع مخابر بحث من مؤسسات جامعية بوهران وولايات الوطن. من جهة أخرى، عرف متحف زبانا توافد 43726 زائرا خلال السنة الفارطة، وهو ما اعتبرته السيدة صالحي بالعدد المهم، يعكس انتشار ثقافة زيارة المتاحف لدى المواطنين باعتباره أحد المعالم السياحية التى يحرص زوار الولاية سواء من داخل الوطن أو خارجه، على زيارتها، ويعد حافزا لترقية أساليب الحفاظ على هذا المكسب التاريخي والثقافي.

مسرح وهران يحتفي بـ»علولة»

مجلة الفنون المسرحية

مسرح وهران يحتفي بـ»علولة»

رضوان. ق - المساء

ينطلق بالمسرح الجهوي بوهران، اليوم، برنامج خاص بالذكرى 24 لاغتيال الفقيد عبد القادر علولة، وذلك تحت شعار «حتى لا ننسى»، البداية تكون صباح اليوم من مقر جمعية مساعدة الأطفال مرضى السرطان التي كان يرأسها المرحوم عبد القادر علولة، حيث كان أول المؤسسين لها إلى جانب عدد كبير من المثقفين بالولاية، فيما سيعرض المسرح الجهوي برنامجه للجمهور طيلة الشهر الجاري.  يتضمن البرنامج تنظيم المقهى الأدبي الذي سيكون ضيف شرفه الكاتب والفنان العالمي دونيز مارتيناز الذي سيقدم قراءة في إصداره الجماعي الذي يحمل عنوان «20 مرت» الذي خصّصه لحياة الراحل عبد القادر علولة، ليليها مساء عرض مسرحية تحمل عنوان «بابور غرق» التي عادت للخشبة بعد أكثر من 30 سنة (عرضت أمام الجمهور سنة 1983) ويمثل أدوارها الفنان والمخرج سليمان بن عيسى ومصطفى عياد وعمر قندوز، وهي كوميديا سوداء ذات 100 دقيقة عرض، تروي قصة ثلاثة ناجين من غرق سفينة، ويتعلّق الأمر بمثقف «مصطفى عياد» ورجل عديم الضمير «عمر قندوز» وعامل بسيط «سليمان بن عيسى» ويجد الثلاثة أنفسهم وسط حطام سفينة في مكان غير معروف وسط البحر ويدخلون في نقاش حاد، من جهة أخرى، سيعرف البرنامج تنظيم سهرة موسيقية غدا من تقديم فرقة «ميديتيرانو» الإيطالية.

كما يستقبل المسرح الجهوي، في إطار المقهى الأدبي هذا السبت 17 مارس الكاتب أمين الزاوي أما في 24 من نفس الشهر فسيتم استضافة الكاتبة ليلى عسلاوي، ليتواصل البرنامج الخاص بشهر مارس بالمسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بعرض عام يوم 27 مارس للمسرحية الجديدة «قرص الأربع» لتعاونية مسرح المدينة وذلك إلى جانب تنظيم حفل خاص للفنانة ليلى بورصالي يوم الخميس 29 مارس الحالي.

للإشارة، يحتضن المسرح خلال شهر مارس أيضا فعاليات الأيام الأندلسية إلى جانب مهرجان الحكواتي في طبعته 12 تحت شعار «البحر الأبيض المتوسط في قلب الكلمات السفيرة» بمشاركة  13 حكواتيا من تونس، الكونغو، إسبانيا وفرنسا، إلى جانب حكواتيين من الجزائر.

الثلاثاء، 13 مارس 2018

مسرحية «انتقام الأرنب بيتر» متعة بصرية وفنية

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية «انتقام الأرنب بيتر» متعة بصرية وفنية


أحمد ناصر - القبس 


الجمال والمتعة البصرية من أهم أهداف العمل الفني سواء في المسرح او التلفزيون وحتى الاذاعة، فالرسالة الفنية مطلوبة من الأعمال.. ولكن سننتظر الجمهور أن يمتعوا أبصارهم وبصيرتهم في وقت واحد، في المسرحية الكويتية البريطانية «ريفنج» أو (انتقام الارنب بيتر) التي قدمتها فرقة MBE على مسرح دار الآثار الأميركاني، قدمت للمشاهد هذه التوليفة الجميلة بين الابهار البصري والإمتاع الفكري.

15 لوحة فنية
أربعة قادوا ابداعا فنيا جميلا. هاريت بوشمان صاحب الالحان الجميلة، والمخرج أليسون شان وريتشارد بوشمان صاحب الرؤية الجيوغرافية، ود. ديانا صفير المخرجة المنفذة وصاحبة الابهار البصري والديكور الجميل. هذا الرباعي شكل قاعدة مهمة وجميلة في تقديم عمل فني على المسرح، قدمت الفرقة التي تتكون من اكثر من 70 فنانا وفنانة من جميع الاعمار، 15 لوحة فنية بين أغنية واستعراض فني، هذا الجهد الكبير لم يكن مجرد حركة على الخشبة، بل كان قصة وأحداثا تشابكت خيوطها لتقدم لنا لوحة فنية جميلة احترنا في التصفيق للابهار البصري أم لحلاوة القصة.
تحكي القصة عن بستان او حديقة تحتوي عددا من الحيوانات الأليفة تعيش في أمان وراحة بال، ولكن ارنبا مؤذيا وصاحب المزرعة عاشق الفراء ماك غريغوريز بدآ بمضايقة الحيوانات المسالمة في الحديقة، وقلبا حياتها جحيما، فمن الذي يستطيع ان يخرجهما من المزرعة ويعيد الأمن والأمان والسلام إليها كما كان؟ الكفاح يحتاج إلى بذل الكثير كما يحتاج إلى القوة والدهاء لكي يتمكن أصحابه من مقاومة الأذى.. ولكن أنّى لمجموعة من الدجاج والبقر والخراف أن تقاوم، وطبيعتها الهدوء والراحة وانتاج البيض؟!

إعادة الحق لأهله
سخّر الله للحديقة المسالمة من أنقذها من براثن واحتيال الارنب وصاحبه غريغوريز، بيتر ارنب ناضج قوي وذكي وثعلب مكار استطاعا ان يعيدا الحق إلى اهله، وتعاون الجميع من اجل مقاومة المكر والذلة والمهانة ودفع الأذى.. التكاتف والتخطيط وحدهما اللذان حررا الحديقة من الارنب المؤذي.
ربما كانت الخشبة التي عرضت عليها المسرحية لا تناسب عرضا كهذا، فهي صغيرة والجمهور كان يجلس على اطراف المسرح، ولكن أحيانا يكون القرب من العرض أمرا حسنا، لأنه يزيد من حدة التفاعل بين الجمهور والعرض حتى لَيشعر الجالسون بأنهم جزء من الفنانين، ولكن لو كانت الخشبة أكبر لكان العرض اروع.. اعتمدت المخرجة المنفذة صفير على الحركة الحرة البسيطة للممثلين الصغار والكبار في ابراز القصة، وهذا صعب رغم بساطته، لأنها مغامرة مع ممثلين صغار، ولكن يبدو ان ثقتها بهم كانت في محلها.
وفي العرض المسرحي تألقت الفنانة ديانا صفير على الخشبة في الدور الرئيسي الفكاهي وهي المرة الأولى التي تفاجئنا في مثل هذا الدور، واندمجت الى حد كبير كعادتها في الاعمال التي تقدمها على الخشبة.
الديكور بطل العرض ونجمه الاول بلا منازع، أعتقد أن كل من حضر العرض قال «أوووه» مندهشا من روعته، كان عجيبا وجميلا يستحق الاشادة لانه متميز اعتمد على تنوع الألوان، وكان مناسبا جدا للقصة.. العرض جميل ويستحق التصفيق.

تحميل كتاب " مسرحيات تشيخوف " تأليف: أنطون تشيخوف

أستمارة الورش المسرحية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

أستمارة الورش المسرحية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح

يطرح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح
١٤ ورشه مسرحيه بتأطير من ١٤ خبير دولي في فنون وعناصر العرض المسرحي مجانا لكل شباب مصر والعالم ضمن فاعليات الدورة الثالثة - دورة الفنان الكبير / محمد صبحي
ويتم عمل مقابلات الشخصية يوم 18 مارس 2018 الساعة 12 ظهرًا  بالمجلس الأعلى للثقافة .


رحيل عبد المطلب السنيد: تجوال في مسرح اللامعقول

مجلة الفنون المسرحية

رحيل عبد المطلب السنيد: تجوال في مسرح اللامعقول

العربي الجديد

\يعدّ المخرج المسرحي العراقي عبد المطلب السنيد الذي رحل منذ أيام في ولاية ميشيغان الأميركية بعد صراع طويل مع المرض، أحد الفنانين الذي شاركوا في تطوير المسرح في بلاده في سبعينيات القرن الماضي بتوجّهاته الحديثة، إلى جانب عمله في الإذاعة والتلفزيون والسينما.
بدأ الراحل حياته مخرجاً إذاعية في مدينة الناصرية التي ولد فيها، ثم انتقل إلى المسرح في العاصمة حيث قدّم العديد من الأعمال ممثلاً ومخرجاً، وكانت "الكراسي" ليوجين يونسكو أولى مسرحياته التي لعب فيها دور البطولة، وكذلك في "روميو وجوليت" من إخراج عبد المحسن العزاوي، و"ثورة الزنج" من إخراج سامي عبد الحميد.

في الفترة نفسها، قدّم صاحب كتاب "شكسبير بين الفطرة والعقل" (2013) العديد من الأعمال التلفزيونية التي سعت إلى تقديم دراما تشتبك مع الواقع العراقي وأزماته، ومنها "الدواسر" (1976)، و"فتاة في العشرين (1980)، كما شارك في فيلمي "بيوت في ذلك الزقاق" (1977) لـ قاسم حول، و"القادسية" (1980) لـ صلاح أبو سيف.

سافر السنيد إلى الولايات المتحدة في مطلع الثمانينيات حيث نال شهادة الدكتوراه في الإخراج المسرحي، وأقام هناك حتى عام 2003 حيث أسّس "بيت العرب الثقافي" في ميشيغان، وأخرج عدّة مسرحيات منها "الخرتيت" و"المغنية الصلعاء" عن نصوص يوجين يونسكو، و"المهرج" للكاتب السوري محمد الماغوط، حيث شكّل مسرح اللامعقول أساس تجربته على الخشبة.

بعد عودته إلى العراق، عمل أستاذاً للإذاعة والتلفزيون في "جامعة ذي قار" وأصدر دراسات عديدة في المسرح من بينها: "ملاحم كلكامش والإلياذة والأوديسة.. التشابه والإبداع والدراما" (2005) والذي تناول فيه تاريخ الأسطورة وتمثّلاتها في الأدب والفنون وحضورها بين المقدّس والإبداع، و"فن الإلقاء جماليات التلقي وموسيقى الكلام" ويدرس فيه علاقة الفنون بالمسرح.

في كتابه "شكسبير بين الفطرة والعقل"، قام الراحل بتحليل نماذج من الأعمال المسرحية العراقية التي اتكأت على المنتج الشكسبيري بين عام 1962 و1992، في محاولة لاستنباط مدرسة في التمثيل ضمن تيارات التجريب التي قدّمها عدد من المسرحيين البارزين.

قدّم السنيد في السنوات الأخيرة مسرحية "بروفة لقيامة العراقيين"، وكتب سيناريو وحوار مسلسل "سفينة نوح"، إلى جانب مشاركته في عدد من المسلسلات التلفزيونية "بيوت الصفيح"، و"أبو طبر"، و"ثمنطعش".

إعلان أسماء الفائزين في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

إعلان أسماء الفائزين في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي

الخليج

أثناء لقائه بالضيوف العرب من الإعلاميين و النقاد والمسرحيين المشاركين في الدورة الثامنة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية في فندق الهيلتون بالشارقة صباح أمس، أبدى أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة شكره لكل من لبى دعوة الحضور من الأشقاء العرب، وأكد أن «الأيام» لم يكن لها وجود أو استمرار كل هذه السنوات إلا مع الدعم المعنوي قبل المادي الذي يوفره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
و شرح بورحيمة أن الملتقى الفكري المصاحب لأيام الشارقة المسرحية هو نقاش وفضاء مفتوح لكل النقاد والمخرجين العرب بغية الإسهام في إثراء الثقافة المسرحية، ونقاش الإشكاليات التي يواجهها المسرح العربي بشكل عام، كما أبرز أن فكرة السمر الليلي الذي سيستمر هو الآخر على هامش المهرجان هو استثمار لوجود ضيوف من كافة الدول العربية ويمثلون رؤى مختلفة، والهدف من السمر هو أن تلتقي تلك الرؤى وتتكامل فيما بينها خدمة للمسرح ولرسالته.
وأكد بورحيمة أن الهدف من دعوة أوائل الجامعات في تخصص المسرح هو جعلهم يتعرفون على تجربة الشارقة المسرحية، ويرون عن كثيب تطبيقات تقنية لكل ما درسوه في الجامعات، وكذلك أن تتعرف إدارة المسرح على مشاريعهم وأفكارهم المسرحية وتعمل معهم عليها في سبيل تطويرها.

وأشار بورحيمة أن ذلك هو استمرار لفلسفة الشارقة في الاهتمام بالشباب في مجال المسرح ودعمهم ورعايتهم حتى يصلوا إلى مستويات عالية وناضجة من الاحترافية في ذلك المجال.
وفي إطار تشجيع الكتابة المسرحية في الإمارات وفي دول الخليج، أعلن بورحيمة عن الفائزين في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي (نصوص الكبار) لهذه الدورة، وكانت النتائج على النحو الآتي:
المركز الأول فازت به مسرحية «الانتصار أو الموت أو كلاهما» للكاتب السعودي ياسر بن يحي مدخلي، وذهب المركز الثاني إلى مسرحية «بحثا عن الظل المفقود» للكاتبة السعودية سهام صالح أحمد العبودي، وجاءت في المركز الثالث مسرحية «خريف الجسور» للكاتب من سلطنة عمان عبد الرزاق بن جبار بن عطية.
وأضاف بورحيمة أنه في هذه الدورة من «الأيام» سيتم الاحتفاء بشكل خاص بالمرأة، وستقدم «شهادات نسوية» في مجال المسرح.
وفي رده على مداخلات الضيوف وأسئلتهم قال بورحيمة إن هناك منهجاً خاصاً بالشارقة في مجال نشر الثقافة، وأنهم يهدفون إلى بلوغ العالمية ويخططون لذلك بشكل منظم.

مهرجان أيام الشارقة.. منارة تستقطب الكفاءات المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان أيام الشارقة.. منارة تستقطب الكفاءات المسرحية

 محمدو لحبيب - الخليج 

اليوم تنطلق الدورة 28 لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، وهي بالتأكيد مناسبة مهمة لتحليل ما جرى خلال كل تلك السنوات، والتأمل في المنجز المسرحي الكبير الذي حققته الشارقة، والآفاق التي يمكن أن تفتحها «الأيام» للحالة المسرحية العربية بشكل عام. وتنطلق «الأيام» في دورتها الحالية كما هي عادتها منذ سنوات، وسط حضور عربي مهم ومتنوع ومتخصص في النقد المسرحي، أو ممارس لفنون المسرح الإخراجية أو التمثيلية، أو غير ذلك من تقنيات المسرح المختلفة.
وفي  استطلاع آراء بعض هؤلاء الضيوف، وطرحت سؤالاً جوهرياً وهو: ما الذي يمكن أن تصل إليه «الأيام» بعد كل النجاحات التي حققتها خلال السنوات الماضية؟.
عبد الستار ناجي باحث مسرحي وسينمائي كويتي، قام بتدشين جائزة النقاد العرب في مهرجان كان السينمائي الدولي، وشارك في عضوية لجان التحكيم السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية، منها مهرجان برلين وكان وموسكو والقاهرة وطوكيو، قال لنا إن الخطوة القادمة التي ينتظرها، والتي تشكل ربطاً منطقياً ونتيجة حتمية لتطور أيام الشارقة المسرحية، هو تحولها إلى البعد العالمي، وانفتاحها على استضافة التجارب العالمية في مجال المسرح، شأنها في ذلك شأن مبادرات الشارقة الثقافية الأخرى، كبينالي الشارقة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب. 

ويرى عبد الستار أنه آن الأوان لحدوث ذلك، وأن تكون «الأيام» مهرجاناً عالمياً شأنه شأن مهرجان أفنيون، أو مهرجان أدنبرة، أو غيرها من المهرجانات المسرحية العالمية.
وأضاف ناجي أن حصاد السنوات الماضية من «الأيام»، أخرج جيلاً من المسرحيين الإماراتيين الذين يتميزون بجودتهم في توظيف التقنيات المسرحية، مشدداً على أنه لولا «الأيام» لما شهد المسرح في الإمارات كل هذا النجاح.
التونسية خالدة الشيباني أستاذة دراسات مسرحية، وممثلة وسيناريست، ترى أن إمارة الشارقة صنعت قفزة هائلة في مجال المسرح وفنياته، وأنها الآن باتت بمثابة الأب الحنون الذي يدير شؤون المسرح في كل الوطن العربي، برؤية ثاقبة ومهتمة بكل التفاصيل الفنية للعملية المسرحية.
وتضيف الشيباني أنها شاركت في كتابة استراتيجية المسرح المدرسي في الهيئة العربية للمسرح، ولاحظت أن ثمة اهتماماً شديداً من الشارقة بذلك، وأن ذلك يعكس ببساطة حب الشارقة للمسرح، وتؤكد الشيباني ذلك قائلة: «ليس هناك من يبذل كل هذا الجهد المادي والمعنوي من دون أن يكون عاشقاً للمسرح، ومستعداً للمضي في تطويره في الوطن العربي، إلى أبعد مدى».
وتؤكد الشيباني أنها واثقة من أن «الأيام» لها بعد تأثيري إيجابي على الظاهرة المسرحية العربية، وأنها ترفدها بكل مقومات النجاح.
الناقد المصري وعضو لجنة اختيار النصوص في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي محمد مسعد، يرى أن الدور الحقيقي للأيام هو تنمية وتطوير الحركة الشبابية المسرحية، ودفعها نحو الاحتراف بطريقة رصينة وناضجة.
وأبرز مسعد أن مهمة المسرحي ينبغي أن تكون دوماً مرتبطة بالتساؤل الملح والدائم: أين وصلنا؟ وما الذي يمكننا أن نصل إليه؟.
وأكد مسعد أن طموح الشارقة وقدرتها من خلال ما وصلت إليه «الأيام» من منجز طوال السنوات الماضية، كل ذلك يؤهل الشارقة لأن تذهب بالأيام إلى أبعد مدى.
وأشار مسعد إلى أن هناك أهدافاً أهم من مجرد جماليات المسرح، وأن الشارقة تعي ذلك، وتدمجه في مشروعها المجتمعي، الذي ينطلق من هدف يبتغي الوصول بالمجتمع إليه، وذلك الهدف مرتبط بطريقة جادة بنوعية المسرح ورسالته وعمقه التواصلي العربي، وبعده المنفتح على الآخر العالمي.
وقال مسعد إنك حين ترى أن الأزمات التي يعانيها الإنسان العربي، وهي تناقش وتتناول من خلال عروض «الأيام»، تدرك بالتالي حجم التوقعات التي باتت ترجى منها.
المغربي بوسلام الضعيف، عضو لجنة التحكيم في الدورة الحالية من الأيام، يقول إن المهرجان استطاع أن يكون منارة لمجموعة من الدول العربية، وبات يستقطب كفاءات فكرية ونقدية مسرحية، ويجمع كذلك مجموعة من المسرحيين العرب، مبرزاً أن ذلك يعني أن الأيام منفتحة على كل العطاءات وذلك مؤشر إيجابي جداً على قدرتها على التطور، وبلوغ فضاءات أكبر وأرحب.
وأضاف بوسلام أن الأيام هي جامعة للإبداع اليوم، وأن ما يتوقعه منها ويتمناه، هو أن تحتفظ بقدرتها دائماً على جمع كل المبدعين وكافة أهل المسرح، وتقديم رؤى ناضجة وقادرة على تحليل الواقع الإنساني وتقديمه على خشبة المسرح.
الممثلة اللبنانية رندة الأسمر، مديرة مهرجان ربيع بيروت الدولي، تقول إنها تشارك لأول مرة في المهرجان، وترى أن «الأيام» تعبر عن بعد تشجيعي إيجابي جداً للمسرح الإماراتي، واقتناص للمتعة المسرحية من خلال متابعة العروض الجيدة التي تم الاشتغال عليها بحرفية كبيرة. وتبرز الأسمر أن أفضل شيء يمكنها أن تتوقعه هو أن تظل اللغة المسرحية بكل تقنياتها في «الأيام» معبرة كما تفعل عن البعد الإنساني، وعن هموم البشر، و عن مشاغل الإنسان العربي بشكل عام.

الاثنين، 12 مارس 2018

مسرحية " الدب " تأليف انطون تشيخوف

الأحد، 11 مارس 2018

الوجه الآخر .. الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان.. أعيش معاناة الناس... مسكون بهمومهم...لكن الأمل قائم

مجلة الفنون المسرحية

الوجه الآخر .. الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان.. أعيش معاناة الناس... مسكون بهمومهم...لكن الأمل قائم

حوار محسن بن أحمد- الشروق


أنت فنّان مبدع مثير للجدل كيف حالك اليوم وكيف تتفاعل مع الوضع؟ 

يشبه حالي حال البلد اليوم. لست أقل سوء ولست أحسن حالا أعيش معاناة الناس مسكون بهمومهم ومشاغلهم. ولكن رغم كل السلبيات التي نلاحظها في العديد من المجالات أستطيع أن أقول إنه يحقّ لنا أن نأمل بأننا سنخرج يوما من الوضع المتأزّم الذي أصبحنا فيه آجلا أم عاجلا. نعم أعتقد أن في تونس لا يزال هناك كثيرون من الرجال والنساء وخاصة الشباب الذين هم متشبثون بحبهم للوطن يعتبرون أن تونس عندهم أمانة يستحيل التفويت فيها ومستعدون لكل التضحيات من أجلها. هؤلاء. نجدهم يعملون في دواليب الدولة وحتى خارجها يرفضون ممارسة الخدع ومستعدون بالغالي والنفيس لحماية الشعب والوطن من المخاطر والتجاوزات التي تهدّد مستقبل تونس واستقرارها . وألفت انتباهك أن هذا لاحظته من خلال لقاءاتي مع الجماهير والحوارات مع الأهالي عند زياراتي للعديد من الجهات بمسرحيّة «ارهابي غير ربع» هؤلاء نجدهم أيضا ينتمون إلى فئات متعدّدة ليسوا من الطبقة المحرومة التي تعاني خاصة من البطالة واليأس والفقر والاحتياج والخصاصة فقط بل وحتى من طبقة المحظوظين الذين كسبوا أرباحا دون المرور من مسالك الفساد.
إذن هكذا تجدني أتفاعل مع الوضع بصفتي فنّانا مواطنا. لست محلّلا سياسيّا ولا أتعاطى السياسة وإنما أنا فنّان والح على كلمة فنّان أحمّل نفسي مسؤوليّة الاهتمام بالشأن العام إذ أعتبر أنّه لا يجوز أن يقتصر التفكير والحديث عن واقعنا للسياسة والسياسيين فقط

هذا يعني أن لك مآخذ على أهل السياسة؟

باختصار أقول لك إن المشهد السياسي كما نعيشه في تونس اليوم لا يليق بالشعب التونسي. عندما نشاهد قبة البرلمان فارغة من النواب باستثناء أربعة أوخمسة فقط للنقاش مع وزير الداخلية في الشؤون الأمنية للبلاد. هذا عار على الساحة السياسيّة. هذا يحزنني كثيرا ويجعلني أتساءل ماذا فعلنا نحن الشعب حتى نستحق هذه اللامبالاة وهذا الإهدار في الحقوق وهذا التراخي للقيام بالواجب. أهكذا نكافئ الشعب بعد كل ما تقدم به من تضحيات جسام ورغم كل ما منحه للساحة السياسية بفضل الانتفاضات التي قام بها في كل الجهات؟ وبعد كل ما أهداهم لهم من حريات ومكاسب لم تكن النخب السياسية ولا النقابية قادرة على افتكاك ربع ما تتمتع به اليوم في حين أننا نمر بفترة عسيرة جدا وظروف صعبة جدا جدا لم يسبق لها مثيل منذ الاستقلال. وضعية اقتصادية منهارة صراعات شخصية يزعم أصحابها أنها سياسية ونحن ضحيتها، فساد متفشي في كل الإدارات. التعليم في انحلال تام الصحة في تدهور مستمر أعداد كبيرة من خبرائنا وأطبائنا وأساتذتنا الجامعيين ومهندسينا وعلمائنا يهاجرون تاركين البلد للمجهول بسبب انعدام الرؤية الواضحة في الأفق .كل هذا الإهدار من المتسبب فيه؟ من المسؤول عنه؟ أليست الأغلبيّة الحاكمة؟ 
كثيرون هم من غابت فيهم الوطنيّة فأصبح عندهم الحرام حلالا والحلال حراما. هؤلاء سيحاسبهم التاريخ ويفضحهم. أعدك أنهم سيتلقون درسا يكون عبرة للأجيال القادمة. الزمن لا يرحم. حذار من إسكات الشعب. إن الأوجاع مهما انطفأت يمكن أن تستيقظ يوما من أعماقها. أكرّر وأقول حذار من إسكات الشعب.

أثار فيديو لك نشرته أخيرا في صفحتك جدلا كبيرا وردود أفعال كثيرة حول موقفك من ترشّح تونسي من ديانة يهوديّة للانتخابات البلدية؟

ما المانع في أن ترشح تونسي من ديانة يهودية لرئاسة بلدية. المهم هو أن يكون تونسيا قولا وفعلا أولا. حقوقنا حقوقه واجباتنا واجباته. السؤال هو: بصفته نائبا باسم النهضة هل يقبل أن يتبنى ما تتبنّاه النهضة خاصة ما يتبناه الشعب التونسي أم لا. وحتى أكون واضحا هل يقبل مثلا أن يشارك أهالي المنستير وخاصة الذين نوبوه للخروج يوما في مظاهرات لفائدة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة كما يعبّر عنه الشعب التونسي أم لا؟ إن كان نعم فهو منا وإلينا مبجّل مكرّم على رؤوسنا ككل من يشرّفنا وإن قال لا فهل هذا يعني أن النهضة تقول أيضا لا بما أنها رشّحته ليكون نائبا باسمها. إن كان يقبل ما تقبله النهضة هل ترفض النهضة ما يرفضه هو. ليس غريبا عن أحد أنّ هذا هو التساؤل الذي يتردّد عند أكثريّة الناس الذين فاجأتهم المبادرة .
وللتوضيح أضيف، أنت تنتخب من يمثلك لأنك ترى أنّه يمكن أن ينتسب إليك. تنتخبه لينوبك للدفاع عن خياراتك وقناعاتك. أنت تنتخبه لأنه يشاطرك الانتماء أو لأنه أقرب الناس لرؤيتك وتصوًرك لمعالجة المسائل والمشاغل التي تخصك بصفتك مواطنا. مسائل اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها من التي تهمك وتعنيك في علاقاتك مع الوطن داخليا وخارجيا. أنت ننتخب من يمثلك لينوبك في كل هذا. ولا يجوز أن من ينوبك يخالفك في الجوهر. عندها لم يعد نائبك كما هو الحال لأغلبية النواب عندنا. فهوينوب حزبا أواتجاها ليميًزه عليك بعد أن منحته انت الفرصة ليكون في الحكم وفي مجلس النواب. هذا غير معقول ولايمكن قبوله. أقول حذار من اللعب بالنار. منذ عشرات السنين نعيش في تونس توازنا بين الأديان لابد من المحافظة عليه.

كيف ترى مستقبل الانتخابات البلديّة؟

هل يعقل أن نجدّد الثقة التي أعطيناها للأغلبية الحاكمة في البرلمان لنزيدها ونعززها بأغلبية أخرى في البلديات بعد كل النتائج والخسائر. أليس هذا عبثا. هل قدرنا هو أن يكون شعبنا رهينة لشعوذة سياسية 
يبدو أنّك تدعوإلى مواصلة الثورة؟ 
ثورتنا ينقصها البعد الثقافي تنقصها الحكمة والصواب. ثورتنا ينقصها العقل الجماعي والمشروع الجماعي المتعدّد. الفن. يحرّر العقول ويعزّز الانتماء بقيم الحريّة ويدرّبنا على احترام الرأي الآخر. ليس أفضل من ممارسة الفعل الثقافي والفني للتوقي من كل أشكال التطرّف والتحجّر والتصلّب ومن كل محاولات الاستقطاب من طرف شبكات الفساد والإرهاب. إني أحدّثك عن تجربة. من هذا المنطلق أنتجت وقدّمت مسرحيتي الأخير « إرهابي غير ربع» التي لاقت نجاحا كبيرا في عروضها في العاصمة وفي صفاقس وفي سيدي بوزيد وفي القصرين وفي تطاوين وغيرها ولاقت استحسانا مشجعا من طرف النقاد والصحافة. الإرهاب لم يعد يقتصر على الطرح الأمني فقط. مكافحة التطرّف والفساد بصفته المدخل الأكبر للإرهاب هي أيضا معركة ثقافيّة بالأساس. كنت أنتظر أن تعجّل الحكومة ومؤسسات الدولة بإحداث « شانطي» ثقافي على الصعيد الوطني للتوعية والتحسيس قصد التوقي لمكافحة الإرهاب والتطرف والفساد. اننا نشاهد تغييبا متعمّدا لهذه الرؤية التي مع الأسف نرى المؤسسات الدولية أكثر عناية وانتباها ومساندة لها من مؤسّساتنا الوطنيّة.
نحن في حاجة إلى ثورة ثقافيّة تغيّر العقل السياسي عندنا وتحرّره من عقده وتناقضاته حتى نتخلص جميعا من ثقافة التأزّم وشخصنة الحكم والقرار. ومع الأسف علينا أن نصبر لتحقيقها. خاصة وأن حكامنا مرضى بالأنا المكبوت.
ما هي مقومات الثورة الثقافية التي تدعوإليها
لعلّك لاحظت كيف أن في بداية الثورة وقع تغييب الطرح الثقافي في كل المنابر الإعلامية في شأن الثورة وأسبابها ومستقبلها. هذا عن قصد أو عن غير قصد حتى لا تكسب الثورة بعدها الفكري والثقافي وذلك خوفا من توعية الشعب بمسائل يتعمّد الخطاب السياسي إخفاءها والتي يختلف طرحها لدى أهل الفكر والثقافة مقارنة بالمسؤول السياسي وأهل السياسة. فاستقلال القضاء وتحرير الإعلام من التسلّط السياسي والمالي والتنمية الثقافيّة لم تكن شعارات تطرح باستمرار من قبل جل الأحزاب وحتى في اعتصامات القصبة 1 و2 في بداية الثورة , في حين أن هذه المسائل مرتبطة عضويا بما نعيشه من وضعيات وظروف عدّة ولذلك لا بد من تكريسها في عقلياتنا وفي مجتمعنا .الثورة الثقافية تستوجب توحّد كل القوى الفاعلة في ميادين المعرفة والفكر والفنون والثقافة والعلوم وهذا مع الأسف مفقود. الثورة الثقافية تستدعي أيضا تضامن الإعلام مع الطرح النقدي الحر والمستقل عن التجاذبات السياسية. هذا الطرح الحر ليس مفقودا وإنما هو مغيّب. مفكرون ومبدعون ونخب غالبا ما تكون مغمورة ومعزولة في الجهات. أكثرها تفقد القدرة على التعريف بنفسها والتصريح برأيها للجمهور العريض، بسبب غياب إعلام قريب للواقع الجهوي والمحلي، يمكّنها أن تعبر عن معاشاتها ومشاغل أهالي جهاتها وشبابها. نخب تقدر أن تأطّر وتساهم في تنمية مناطقها وتأثر بقول كلمتها في ما يخص الشأن العام وبالخصوص في ما يهم تأسيس الركائز الجديدة التي يمكن أن نبني بها الجمهورية الثانية.

أنت تعمل للفكر الحر لماذا لا تجسّد ذلك في إطار أحد الأحزاب؟ 

الديمقراطيّة كسياسة لا بدّ لها من أحزاب ولكن الديمقراطيّة كقيم لا بد لها من ثقافة قادرة أن تنهض بالفرد والمجتمع؟

أنا صديق لكثير من الأحزاب ولكني أخيّر أن أكون مستقلاّ حرّا في رأيي دون أن أتقيّد بإطار يكلّفنى مسؤوليّة التعبير عن شعاراته أو الحديث باسمه وأنا لست راغبا للدفاع عنه. الانخراط في حزب من الأحزاب لا يناسبني
ألا ترى أن هناك فهما خاطئا للحرية أساء للبلاد عامة والإقتصاد خاصة؟
نحن اكتفينا بأن نأخذ من الحريّة إلا مظهرها وتركنا الجوهر وما هو في أعماقها. الحرية عندنا تفتقد التوازن. عندما لا تستوي الحقوق مع الواجبات تصبح الحريّة فوضى كما هو حالنا اليوم. الحريّة الحقيقية هي القادرة على إنتاج القيمة المضافة والارتفاع لما هو أرقى وأسمى. نحن نتخبّط في تناقضات متشعبّة وصراعات مصطنعة لا يمكن حلّها بالعقليّة السائدة عندنا الآن. وفي غياب إرادة سياسيّة حقيقية تعطي للإنتاج الفكري والثقافي والإبداعي المرتبة التي تستحقها من الأولويات سنظلّ عاجزين عن الخروج من المآزق التي ورطنا أنفسنا فيها. 
الحرية تفقد معناها عندما يصبح كل شيء مسموحا به. والحريّة بدون تنمية ثقافية فكريّة علميّة وتربويّة فهي حريّة فاقدة البصر والسمع.
ما دامت الثقافة مغيّبة والفنّان الملتزم معزولا فلا نستغرب ما تلاحظه من تجاوزات في حق الحرية وفي حق تونس باسم حرية التعبير.

مسرحية «بيلاطس البنطي» ليس بريئاً من دم فلسطين!

مجلة الفنون المسرحية

 مسرحية «بيلاطس البنطي» ليس بريئاً من دم فلسطين!



سعاد عبد الله - الأخبار 


اعتلى «بيلاطس البنطي» خشبة «المركز الثقافي الروسي» بدءاً من أول من أمس. العرض (إخراج طلال درجاني ــ أداء خالد العبدالله/ بيلاطس البنطي، هشام أبو سليمان/ متى، وماجد زغيب/ المسيح) مقتبس عن رواية «المعلم ومارغاريتا» للكاتب الروسي بولغاكوف الذي يصوّر فيها الواقع الروسي العنيف في العشرينيات والوقائع في الرواية القديمة بين بيلاطس البنطي والمسيح. تستهلّ العرض مقطوعة «المارش السلافي» لتشايكوفسكي التي تضعنا في نفَس السرد التاريخي، حيث تدور أحداث المسرحية في القرن الأول للميلاد.

نحن في مدينة أورشليم ــ محافظة سوريا الرومانية ـــ نشهد على لقاء المسيح ببيلاطس البنطي، الحاكم الروماني لليهودية بعد إصداره حكماً بالموت على المسيح. قرار يستصعب بيلاطس البنطي اتخاذه، مما يجعلنا شاهدين على صراعه ومعاناته وتردده وتشظّيه طوال مدة العرض. تارة، يخاطب نفسه في عزلته مأخوذاً بعظمة العرش، وطوراً مهزوزاً بصحوة ضمير أمام شخص المسيح الطوباوي المقهور.
المسيح موجود على الخشبة طوال فترة العرض لكنه لا يتكلم، نسمع صدى صوته بعض الأحيان بـ «فويس أوفر» في هلوسات البنطي. بدا الــ «فويس أوفر» متنافراً مع السياق العام للعرض، فيما كان ممكناً تفاديه كونه يتعارض مع وجود المسيح الصامت المتقبّل والخاضع لقدره.
بالنسبة إلى المخرج طلال درجاني، فـ «بيلاطس البنطي هو كل حاكم معاصر في أنظمتنا العربية يقف إلى جانب الصهاينة المحتلين لفلسطين. انساق بيلاطس من جبنه مع المجمع اليهودي. المعاصرة في الموضوع هو المفهوم التقليدي للمتآمر على أورشليم/ القدس، وحق الشعب الفلسطيني الذي يتمثل بالمسيح من ناحية وطنية، إنسانية، لا دينية. الدم الذي سال على الصليب جراء ظلم ما زال قائماً حتى اليوم».

عناصر السينوغرافيا تموضعنا في أنحاء مختلفة من المدينة، حاملة دلالات رمزية كلاسيكية جاءت لخدمة الفكرة: قصر بيلاطس منصة خمرية اللون كأنها مرتكزة إلى الدم. يحرك بيلاطس مياهاً تصبح عكرة، يغسل يديه بها، فتتحول المياه إلى دم. عرشه المتفكك، حتى بعد رحيله من القصر، قائم على بركة دم... رموز جمالية بصرية لجأ إليها المخرج لإيصال فكرته.
ينتفض جسد بيلاطس البنطي مع أول ضربة سوط يتلقاها المسيح. إنه الخيط الأول للخط الثنائي التناقضي المسيِّر للعرض وليس فقط على مستوى المضمون، وإنما أيضاً على مستويات أخرى: تتشظّى مواقف البنطي مع تصاعد صراعه، يتعاطف مع المسيح ويحاسبه بسخط مدافعاً عن عدم حقه بانتقاد السلطة. يبكي بمرارة، ويضحك بجنون عظمة السلطة. أما متّى، فيستنجد بالله لتسريع موت المسيح من أجل تخفيف آلامه وإنهاء عذابه، ثم يشكك برحمة الله وعطفه، معبراً عن يأسه جراء عدم استجابته، ثم قناعته بأن الله ظالم.
هذه الثنائية في مواقف الشخصيات تنعكس على التمثيل. تجسيد الشخصيات جاء ستانيسلافسكياً في التركيبة الداخلية، وما يلفت الاهتمام هو الميكانيكية الجسدية التي تتطلّب تمثيلاً متماسكاً متلاعباً بالتناقضات إلى حد الجنون. ثنائية العوالم والشخصيات ليست ببعيدة عن التناقض الذي يهيمن على الوضع الراهن في العالم العربي والعالم أجمع. نحن في حالة انفصام يومي أمام ما يجري: نرفض واقعاً ظالماً، نصمت جبناً، نراقب ضعفنا أمام القوى السياسية الضارية ولا حيلة لنا سوى المشاهدة. نتلكأ ونمشي مع التيار كأن شيئاً لم يحدث.
يعلق بيلاطس في دوامة ذنب، يحاسب نفسه من جديد، يشتم أورشليم بتكرار ويحمّلها الذنب. يأتي سرد تفاصيل معاناة المسيح الجسدية والتوقف عند تعداد جروحه ولكماته كأنه تذكير للصور العنيفة التي نتعرض لها يومياً في وسائل الإعلام، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبحت حساسيتنا تجاهها معدومة. نتوقع تطوراً ما في الأحداث، إلا أننا نعلق نحن أيضاً مع بيلاطس ومتّى والمسيح الصامت في دوامة لا تنتهي. إيقاع الإعادة والتكرار متعب بعض الشيء. يطول العرض. العنف يطول. يستعيد المرء حقيقة مرّة: عنف مطحنة التاريخ البشري منذ الأزل يحثّ الرائي على الهروب والتخلص من مشاهدة واقع لا يرغب في أن يذكّره مُجدداً بأنه شاهد عليه، ولا أن يتأكد بأنه متورط به ومتواطؤ معه. إيقاع الإعادة: دوامة عنف لا متناه، دوامة ذنب لا متناه، ولا مجال للهروب.
الإلقاء الصوتي جميل جداً يطالنا بعمق، يحملنا، يمرجحنا ويطفو بنا، فنملأ فضاء المكان أو ننسى أننا في المسرح. ألوان الصوت متعدّدة بتعابيرها: وجع، ذل، معاناة، مناجاة...نسمع تضارب المشاعر في القصة. مناجاة للسلام تنسي المشاهد ذل الإنسانية وذنوبها. بالإلقاء الصوتي لخالد العبدالله، نسمع كلمات لم يتفوه بها.
هو تذكير آخر من طلال درجاني بتواطؤ الأنظمة العربية حيال الاحتلال ضد الفلسطينيين. هو رفض الظلم غير المقبول به ضد إنسانية الإنسان. هل ستصل صرخة بيلاطس البنطي مناجية السلام؟ أم أن بيلاطس قابع في كل نفس تعتلي عرشاً، فتخسر سلطة الحرية لتخدم السلطات السائدة؟
«بيلاطس البنطي»: حتى 8 نيسان (أبريل) ـــ مسرح «المركز الثقافي الروسي» (فردان) ــ للاستعلام: 03/752797

السبت، 10 مارس 2018

عروة العربي... رجل «المسرح» بكل صخب!

مجلة الفنون المسرحية

عروة العربي... رجل «المسرح» بكل صخب!


وسام كنعان - الأخبار


لا يمكن لأحد أن يزاود على الممثل والمخرج المسرحي عروة العربي. صنع الرجل نفسه بنفسه. عندما شعر بأن حظوظه لن تكون كما يشتهي في التمثيل التلفزيوني رغم أنّه خريج «المعهد العالي للفنون المسرحية»، كرّس وقته لجانب آخر يحتاج إلى موهبة أعمق وأشمل. راح نحو الإخراج المسرحي، وتدريس التمثيل. حقق حضوره المختلف فيهما.

هكذا، يمكن القول بأن أعتى نجوم التمثيل لا يستطيعون بالضرورة، إنجاز نتائج طيبة مع ممثلين هواة، أو طلاب «المعهد العالي للفنون المسرحية» أو المعاهد التمثيلية الخاصة التي انتشرت أخيراً في دمشق. فالتمثيل شيء وتعليم هذه المهنة شيء آخر تماماً. في مشروع دمّر،افتتح النجم السوري أحمد الأحمد معهد «نجم المستقبل» ولم يجد أفضل من العربي لتسليمه الإشراف على الدفعات المتتالية التي تركت انطباعاً إيجابياً لدى من تابع مشاريع تخرجها. المعهد الخاص جزء مما يحققه المخرج الشاب في «المعهد العالي للفنون المسرحية» وهمّه المرتبط بشكل وثيق بحال الطلاب هناك. لم يثنه تراجع المؤسسة على المستوي المهني، والتعليمي، والإنساني في بعض الأحيان، ولم تعنه الفضائح التي روجّت عن إحدى الدفعات وطريقة تعاملهم مع بعضهم والإساءات التي وجهت لأساتذتهم. بل ظلّ عروة مسكوناً بهاجس المسرح. وبينما كان بعض زملائه الممثلين منشغلين بالعروض التلفزيونية أو التصريحات السياحية وربما «التجغيل» وهمّ الأجور الخيالية التي سيتقاضونها في مصر ولبنان، ظلّ هو وفياً للهواء «الفاسد» في كواليس المسارح، في ذروة الحرب السورية. لم يكن أمامه سوى تغيير مواعيد العروض وتقديمها في ساعات النهار حتى يتسنى للجمهور حضورها، كونها مرّت سنوات كانت شوارع دمشق تصفر بمجرّد حلول الظلام. الرصاص ينهمر على الشام والعربي ينجز مسرحاً ولعلّ أهم عروضه هي: «هاملت»، و«مرآة»، و«منحى خطر»، و«المرود والمكحلة»، «عن الحب وأشياء أخرى»، «مدينة في ثلاثة فصول»... كلها عروض ممضية باسمه كمخرج، ومع ذلك لم يتوان عن تلبية دعوة أستاذه غسّان مسعود ليكون مساعداً له في عرضه «كأنو مسرح» (كتابة ابنته لوتس مسعود) من دون أن تزعج المخرج الشاب كل الآراء النقدية في بنية العرض، أو ما سموه سيره خطوة إلى الوراء بعدما صنع مكانة لاسمه كمخرج مسرحي. اليوم يقدّم العربي عرضه المسرحي الجديد مع طلاب السنة الرابعة في «المعهد العالي للفنون المسرحية» كمشروع تخرّج يحمل عنوان «صخب» مأخوذ عن «رواية صخب في كيوتسا» للإيطالي كارلو جولدوني. في تمام الساعة الخامسة مساء، ينطلق العرض على خشبة مسرح فواز الساجر «المسرح الدائري» في مقر المعهد ويستمر العرض لغاية يوم يوم الاثنين. أما الدفعة التي ستؤدي أدوار العرض فهي: بشار أبو عاصي، جولييت خوري، حسام سلامة، خالد شباط، رسل الحسين، ساندي نحّاس، علياء سعيد، غيث بركة، نارد عبد الحكي، نور علي، وليم العبدون. سينوغرافيا: ولاء طرقجي، وموسيقى: رعد خلف.
للحجز:
00963933084916

الجالية العربية في ديترويت توّدع فقيدها المرحوم الفنان المسرحي د. عبد المطلب السنيد

مجلة الفنون المسرحية

الجالية العربية في ديترويت توّدع فقيدها المرحوم الفنان المسرحي د. عبد المطلب السنيد

قاسم ماضي

شيعت الجالية العربية في ديترويت ظهر هذا اليوم فقيدها الفنان الدكتور المرحوم عبد المطلب السنيد الذي إنتقل الى رحمة الله تعالى بالامس في إحدى مستشفيات مدينة ديترويت بعد صراع مع المرض ، وشهدت قاعة المجمع الاسلامي الثقافي في مدينة ديربورن إقامة صلاة الجنازة على روح الفقيد حيث أم َ المصلين الشيخ كامل البغدادي ، تم تشييع الفقيد في موكب رسمي مهيب في شوارع مدينة ديربورن شارك فيه العديد من ابناء الجالية العراقية والعربية فضلا عن مشاركة لعدد من سيارات الشرطة الامريكية وعدد من الامريكيين ، ثم توجه المشيعون الى مثواه الاخير في المقبرة الاسلامية في مدينة ( أنكستر ) وعبرت الجالية عن حزنها الشديد لهذه الخسارة الفادحة حيث يعد الفقيد المرحوم د. عبد المطلب السنيد واحد من وجهاء الجالية العراقية والعربية ومن المهاجرين العراقيين الذين غادروا العراق لإستكمال دراساته العليا في مجال الفنون المسرحية في أوائل الثمانينات ، وقدم على مسارح المهجر الامريكي عددا من العروض المسرحية التي تناول خلالها عددا ً من الموضوعات الانسانية المختلفة منها أوبريت ( الشمس تشرق من هناك ) وكان عملا ً يعبر عن العراق فضلا ً عن أعمال أخرى تناولت ثيمات مختلفة تتعلق بواقع المهاجر العربي في بلاد الاغتراب ، وكان قد قدم هذه الاعمال من خلال فرقته الاغترابية التي تسمى فرقة المسرح العربي ، كما كان للفقيد إسهامات بحثية حيث أصدر قبل فترة أصابته بالمرض دراسة موسعة عن مسرح شكسبير كما أنه عاد الى العراق في فترة 2013 وعمل كأستاذ في جامعة (ذي قار ) في قسم الاعلام بعد قام برئاسة القسم المذكور لفترة من الوقت ، ثم عاد الى الولايات المتحدة الامريكية حيث مكان إقامة عائلته ، ومما يثير الاستغراب هو وجود عدد من الفنانيين العراقيين في ضواحي مدينة ديترويت لم يشاركوا في حدث التشييع ومرافقة الفقيد المرحوم السنيد الى مثواه الاخير ، بيد أن الموكب شهد حضور أقرب أصدقائه وهم الفنان عبد الخالق المالكي ، وصديق رحلته الاغترابية منذر العزاوي ، وفاروق الجبوري ، وحسن ، حيث تعد هذه الباقة من الاصدقاء من مجايليه وقد إلتحقوا بالمشهد الاغترابي الامريكي في فترة إلتحاقه ، ويذكر أن الجالية العراقية سوف تقيم مجلس العزاء والفاتحة على روح الفقيد الفنان المرحوم د. عبد المطلب على مدى ثلاثة أيام بدءا ً من الخميس وحتى يوم السبت ، وبفقيد الفنان المرحوم د. عبد المطلب السنيد يكون الفن العراقي قد فقد واحدا من المواهب الفنية التي كرست وجودها في المشهد العراقي حيث شارك في العديد من المسلسلات الدرامية التلفزيونية فضلا ً عن عدد من التجارب المسرحية في العراق وفي أمريكا ، يذكر أن الفنان المرحوم د. عبد المطلب السنيد يحمل شهادة الدكتوراه في الفنون المسرحية من جامعة كاليفورنيا .
قاسم ماضي

صدور مسرحية "شرقُ الأرض، غرب البحر "

جمعية رويشة للثقافة والفنون تنظم ندوة بعنوان " دور المرأة المغربية في تنوير الساحة الفنية "

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption